اجتمع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة بأعضاء لجنتي صياغة التعديلات على الاتفاق السياسي المنبثقتين عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بهدف التوصل الى تفاهمات تخرج العملية السياسية من مأزقها الراهن. وأعرب سلامة عن أمله بأن تتوصل لجنة الصياغة خلال الأيام القليلة المقبلة إلى اعتماد آلية شفافة تضمن وجود مجلس رئاسي مصغر يجسد وحدة البلاد وحكومة تضع نصب عينيها بكل تجرد معالجة اوضاع الناس المعيشية الصعبة وتوحيد المؤسسات العامة وتهيئة البلاد لانتخابات رئاسية وتشريعية وبلدية حرة ونزيهة خلال عام واحد. وكانت قد وصلت وفود ليبية إلى تونس لإجراء جولة جديدة من المحادثات برعاية الأممالمتحدة في محاولة لإخراج البلاد من الفوضى وأزماتها السياسية والاقتصادية الخطيرة. وقال النائب المبروك الخطابي إن الأطراف المتناحرة ستبدأ اعتبارا من الأحد صياغة تعديلات على اتفاق وقعته نهاية عام 2015 في منتجع الصخيرات في المغرب. ولم تنجح حكومة الوفاق الوطني الناجمة عن اتفاق الصخيرات بقيادة فايز السراج في الحصول على إجماع في ليبيا. ويتمحور الخلاف خصوصا حول المادة الثامنة من اتفاق الصخيرات والتي تمنح حكومة الوفاق الوطني سلطة تعيين قائد القوات المسلحة. وقد ضمت الجولة الأولى من المحادثات في سبتمبر ممثلي البرلمان المنتخبين عام 2014 ومجلس الدولة الناجم عن اتفاق الصخيرات المشكل من أعضاء سابقين في المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق). والهدف من المحادثات هو التمهيد لاستفتاء على دستور جديد يؤدي إلى انتخابات وفقا لخريطة الطريق التي قدمها سلامة في سبتمبر إلى الأممالمتحدة.