كشف عميد مسجد باريس دليل بوبكر أمس السبت أن مسجد باريس سيشارك في النّقاش المقرّر يوم 5 أفريل من قبل الحزب الرئاسي - الاتحاد من أجل حركة شعبية - بعد تلقّيه "ضمانات رسمية" بأن هذا اللّقاء سيتمحور حول اللائكية وليس حول الإسلام· وأوضح السيّد بوبكر في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية يقول: "لقد تلقّينا ثلاث ضمانات رسمية من أعلى مستوى في الدولة انطلاقا من الزيارة الأخيرة لكاتب الدولة للسكن بونوا أبارو الذي أكّد خلال مأدبة غداء بمسجد باريس أن النّقاش حول الإسلام تحوّل إلى نقاش حول اللائكية، وأنه سوف لن نمسّ بلغة القرآن العربية خلال خطبة الجمعة"· وكان مسؤولون عن حزب الأغلبية ومن بينهم الأمين العام جون فرانسوا كوبي قد دعوا مؤخّرا إلى إلقاء خطبة الجمعة باللّغة الفرنسية، الشيء الذي أثار جدلا لدى الطبقة السياسية وممثّلي المسلمين في فرنسا· وفي ردّ فعل إزاء هذه التصريحات أعرب عميد مسجد باريس عن "اندهاشه" مؤكّدا أن الخطبة تعد من الشعائر الأساسية في العبادة الإسلامية باللّغة العربية (لغة القرآن)"· وقد استقبل الأمين العام للاتحاد من أجل حركة شعبية يوم 12 مارس الفارط بمسجد باريس، حيث قدّمت له شروحات حول الطابع المقدس للغة القرآن· وأوضح عميد مسجد باريس أنه "خلال هذا اللّقاء سلّمنا له ترجمة للقرآن الكريم، حيث أشرنا إلى الآيات التي توضّح أن لغة القرآن هي اللّغة العربية، وأنه لا يمكن أن تلقى خطبة الجمعة التي تعدّ من أهمّ شعائر الدين الإسلامي إلاّ باللّغة العربية"·