صرح عميد مسجد باريس دليل بوبكر، أمس، أن السلطات الفرنسية قد قدمت ضمانات رسمية بخصوص مشاركة مؤسسته الدينية في النقاش حول اللائكية، والتي تتعلق بتغيير محور هذا اللقاء الذي كان يدور حول الإسلام، بالإضافة إلى إلغاء قرار إلقاء خطبة الجمعة باللغة الفرنسية وعدم منع الموعظة باللغة العربية. أكد عميد مسجد باريس دليل بوبكر أن مسجد باريس سيشارك في النقاش المقرر يوم 5 أفريل من قبل الحزب الرئاسي -الإتحاد من أجل حركة شعبية- بعد تلقيه ضمانات رسمية بأن هذا اللقاء سيتمحور حول اللائكية وليس حول الإسلام، موضحا في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية قائلا » لقد تلقينا ثلاث ضمانات رسمية من أعلى مستوى في الدولة انطلاقا من الزيارة الأخيرة لكاتب الدولة للسكن بونوا أبارو الذي أكد خلال مأدبة غداء بمسجد باريس أن النقاش حول الإسلام تحول إلى نقاش حول اللائكية وأنه سوف لن نمس بلغة القرآن العربية خلال خطبة الجمعة«. وفي رد فعل إزاء هذه التصريحات، أعرب عميد مسجد باريس عن »اندهاشه«، مؤكدا بأن الخطبة تعد من الشعائر الأساسية في العبادة الإسلامية باللغة العربية (لغة القرآن)، وقد استقبل الأمين العام للإتحاد من أجل حركة شعبية يوم 12 مارس الفارط بمسجد باريس، حيث قدمت له شروحات حول الطابع المقدس للغة القرآن. أما الضمان الثالث، فيتمثل حسب بوبكر في التصريحات التي أدلى بها مؤخرا وزير الداخلية الذي أكد أنه دستوريا لا يمكن منع الموعظة باللغة العربية، مضيفا انه استقبل أول أمس الجمعة بالايليزي، مشيرا إلى أن كريستيان فريمون مدير ديوان رئيس الجمهورية أكد له نفس الضمانات، حيث إعتبر أن النقاش المعلن عنه حول اللائكية يعد بالنسبة لنا نظريا وأنه من الضروري ضمان تمكسنا الشديد برفض كل تغيير في قانون ديسمبر 1905،كما قال أن مسجد باريس ينوي بمناسبة هذا النقاش تقديم مساهمته وطمأنة كل الجالية المسلمة أن حرية العبادة ستكون مضمونة وسندافع عنها.