يرفعه إليه المجلس الوطني لحقوق الإنسان تقرير حقوقي على مكتب الرئيس قريبا كشفت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا بن زروقي سي لخضر أمس السبت بالجزائر العاصمة أن التقرير السنوي الأول الذي ستعده الهيئة سيتم رفعه إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكل الهيئات المعنية بداية من سنة 2018. وأوضحت السيدة بن زروقي سي لخضر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش تكريم المجاهدة وعضو مجلس الامة ليلى الطيب ورئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد أنه سيتم الاعلان عن محتوى التقرير السنوي الذي أعده المجلس حول وضعية حقوق الإنسان بالجزائر خلال شهري جانفي أو فيفري من العام الداخل وسيتم رفعه بموجب الدستور إلى رئيس الجمهورية والبرلمان والوزير الأول وإعلام الرأي العام به . وأضافت رئيسة المجلس الذي تم تنصيبه شهر مارس الماضي أن اللجان الستة الدائمة التي تتشكل منها الهيئة تعكف حاليا على اعداد تقاريرها حسب الاختصاص مشيرة إلى أن العملية تتم بكل شفافية . ويتعلق الامر بلجنة الشؤون القانونية لجنة الحقوق السياسية والمدنية لجنة الطفل والمرأة لجنة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لجنة المجتمع المدني ولجنة الوساطة. واعتبرت ذات المسؤولة أن الهيئة التي تم دسترتها بموجب التعديل الدستوري الاخير (فيفري 2016) هي بمثابة جسر بين المجتمع المدني والحكومة مضيفة إلى أنه يتم رفع الشكاوي التي تصل إلى المجلس إلى القطاعات المعنية. ويضطلع المجلس الوطني لحقوق الإنسان طبقا للقانون بمهام المراقبة والإنذار المبكر والتقييم فيما يتعلق بحقوق الإنسان وكذا رصد انتهاكات حقوق الإنسان والتحقيق فيها وإبلاغ الجهات المختصة بها مشفوعة برأيه واقتراحاته . ومن مهامه كذلك القيام بتحقيقات وزيارات إلى أماكن التوقيف والوضع تحت النظر وكذا الهياكل المخصصة لاستقبال الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأن يضمن في إطار مهامه الوساطة من أجل تحسين العلاقات بين الإدارات العمومية والمواطن. وإلى جانب التقرير السنوي الذي يرفع إلى رئيس الجمهورية يعمل المجلس على إعداد تقارير تقدمها الجزائر دوريا أمام الآليات والهيئات الأممية والمؤسسات الإقليمية المتخصصة ومتابعة تجسيد الملاحظات والتوصيات الصادرة عن هذه الأخيرة. ويتكون المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي خلف اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان من 38 عضوا على أساس التعددية المؤسساتية والاجتماعية حيث تم اختيار أربعة (4) منهم من قبل رئيس الجمهورية و2 من قبل رئيس مجلس الأمة و2 من اختيار رئيس المجلس الشعبي الوطني. أما ما تبقى من أعضاء فتم اختيارهم لكفاءاتهم المشهودة ولنزاهتهم وخبرتهم والاهتمام الذي يولونه لحقوق الإنسان من بين ممثلي المجتمع المدني والحركة الجمعوية والمنظمات المهنية والنقابية. تكريم المجاهدة ليلى الطيب ورئيس جمعية مشعل الشهيد كرم المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمس السبت المجاهدة والعضو بمجلس الامة ليلى الطيب ورئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد نظير الجهود التي بذلوها من أجل بناء الجزائر . وأشرفت على حفل التكريم رئيسة المجلس فافا بن زروقي سي لخضر بحضور وزير العدل حافظ الاختام الطيب لوح والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل اضافة إلى مسؤولين وشخصيات من المجتمع المدني. وفي كلمة لها أكدت رئيسة المجلس أن هذه الالتفاتة التي تأتي عشية الاحتفال بالذكرى ال63 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة هي وقفة تقدير وعرفان للمجاهدة ليلى الطيب نظير تضحياتها من أجل استرجاع الجزائريين لكرامتهم ولرئيس جمعية مشعل الشهيد لمساهمته في الحفاظ على ذاكرة الثورة والشهداء . وأضافت أن المجلس ارتأى تكريم بعض الشخصيات التي صنعت تاريخ ومجد الجزائر وفاء منه للتضحيات التي قدمها الجزائريون من أجل استرجاع حقوقه المهضومة من قبل المستعمر الذي يعتبر -كما قالت- أحقر وأبشع وجه للتعدي على حقوق الإنسان .