دعا المشاركون في ملتقى دولي انطلقت أشغاله مساء اليوم الجمعة بجامعة محمد طاهري ببشار إلى ضرورة وضع حلول مبتكرة ومستدامة في مجال تسيير الموارد المائية والتكيف مع التغيرات البيئية. وأوضح المتدخلون من باحثين وخبراء وإطارات مركزية, أن هذا الملتقى الدولي حول ''الموارد المائية والتغيرات البيئية", يشكل فرصة لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتسيير الموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية. كما أكدوا أن هذا اللقاء يعد أيضا مناسبة للتنسيق وتعزيز التعاون بين كافة الفاعلين في هذا المجال. وفي كلمته الافتتاحية, أعلن المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي, محمد بوهيشة, عن إنشاء شبكة وطنية متخصصة للبحث العلمي حول المياه, في إطار تعزيز الاستراتيجية الوطنية للأمن المائي, مؤكدا التزام قطاعه بالمساهمة في تحسين تسيير الموارد المائية, وكذا دعم الجهود الوطنية لمكافحة آثار تغير المناخ. من جهته, ذكر ممثل وزارة البيئة وجودة الحياة, محمد موالي, باعتماد الجزائر للمخطط الوطني 2020-2030, بهدف خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 22 بالمائة. وأوضح أن هذه المخطط يتضمن عدة تدابير تأخذ بعين الاعتبار المسائل المتعلقة بالتكيف مع تأثيرات المناخ وتحقيق التنمية المستدامة. ويشمل برنامج هذا اللقاء الذي يتواصل على مدار أربعة أيام, سلسلة من المحاضرات والنقاشات, بحضور السلطات المحلية ومسؤولين وإطارات من قطاعي الري والبيئة, ودبلوماسيين من عدة دول (تونس والمملكة العربية السعودية والكويت واليابان ), إلى جانب ممثلي مؤسسات وهيئات ومنظمات دولية, على غرار منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة, وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في الجزائر. ويهدف هذا الحدث العلمي, الذي بادرت به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتنسيق مع جامعة بشار, إلى تعزيز البحث العلمي, وذلك من خلال توفير منصة لتبادل الأفكار والرؤى بين بين الأكاديميين والخبراء الوطنيين والأجانب ومختلف الفاعلين, حول تحسين التسيير المستدام للموارد المائية والتكيف مع التغيرات البيئية, لاسيما بجنوب غرب البلاد, استنادا للمنظمين.