دعت 58 منظمة حقوقية واشنطن إلى فرض عقوبات محددة على مسؤولين عسكريين في ميانمار لضلوعهم في جرائم استهدفت أقلية الروهينغا المسلمة بإقليم أراكان شمالي غربي البلاد. وتأتي هذه الدعوة قبل زيارة مرتقبة منتصف الشهر الحالي سيقوم بها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى ميانمار. ووجهت المنظمات الدعوة لوزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين في مسعى لدفع إدارة الرئيس دونالد ترمب للتحرك بحزم ضد الانتهاكات الإنسانية في ميانمار. وجاءت المطالبات الحقوقية بعدما استبعد المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عودة أعداد كبيرة من أقلية الروهينغا إلى منازلهم إن لم تحل مسألة مواطنتهم بشكل جذري. ومن شأن التحركات الدبلوماسية الأمريكية على الساحة الآسيوية أن تخلق أملا في التعاطي بشكل دولي مع مأساة الروهينغا خاصة عندما يصل تيلرسون إلى ميانمار منتصف الشهر الجاري. يذكر أن زعيمة ميانمار أونغ سان سوتشي زارت الخميس إقليم أراكان في محاولة لتهدئة الانتقادات التي تتعرض لها إثر سكوتها عن حملة الجيش ضد أقلية الروهينغا. وتفقدت سوتشي قرى مدمرة في الإقليم ورافقها خلال الزيارة عدد كبير من الوزراء ورجال الأعمال الواسعي النفوذ في البلاد. وتأتي الزيارة بعد إعلان حكومة ميانمار عن خطة دخلت حيز التنفيذ لإعادة توطين مئات الآلاف من مسلمي الروهينغا الذين فروا من العنف باتجاه بنغلاديش. يذكر أن الأممالمتحدة وصفت ما تمارسه سلطات ميانمار في حق مسلمي الروهينغا بالتطهير العرقي. وبدأ جيش ميانمار حملة عسكرية ضد الروهينغا أواخر أوت الماضي مما أدى إلى مقتل أعداد هائلة وتهجير نحو 800 ألف شخص إلى بنغلاديش المجاورة. في سياق متصل أصدرت منظمة اليونيسيف بيانا جديدا عن تضاعف حالات سوء التغذية الحاد بين أطفال الروهنغا بمخيمات اللجوء في بنغلاديش. وفي وقت سابق اعتبر المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية وإدارة الأزمات خريستوس ستيليانيديس أن أعداد اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش واحتياجاتهم وصدمتهم تتخطى الخيال .