وجد سمك السندر المستزرع في السدود الجزائرية طريقا إلى الأسواق الأوروبية حيث تمت مؤخرا عمليات تصدير هذه الأسماك إلى دول أوروبية حسب ما أفاد به يوم الخميس بوهران المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات. وقال طه حموش على هامش افتتاح الطبعة السابعة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات (سيبا 2017) التي تقام بمركز الاتفاقيات لوهران من 9 إلى 12 نوفمبر أن سمك السندر الجزائري ذو الجودة عالية آثار اهتمام الدول الأوروبية المستهلكة لأسماك المياه العذبة حيث بدأت مؤخرا بعض عمليات التصدير إلى هذه الدول. وأضاف أن المستهلك الجزائري بدأ هو الآخر اكتشاف هذا النوع من الأسماك حيث بدأت بعض المساحات التجارية الكبرى في بعض المدن الكبرى في تسويق سمك السندر غير أن استهلاك اسماك المياه العذبة لم يدخل بعد في ثقافة الجزائريين. يذكر أن الصالون يقيم فضاء لتذوق الاسماك المنتجة في مزارع تربية المائيات وخاصة اسماك المياه العذبة بغرض التعريف بها وتشجيع استهلاكها. وتقول نائبة مدير تربية الصيد القاري بالمديرية العامة للصيد البحري وتربية المائيات فضيلة سيريدي أن سمك السندر يحمل قيمة تجارية هامة اذ انه يجمع بين النوعية الجيدة والسعر المعقول حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 500 و800 دينار جزائري. ويضيف المدير العام للصيد البحري أن تربية سمك السندر نشاط جديد ينبغي للمستثمرين الاهتمام به خاصة مع فرص التصدير إلى الدول الأوروبية التي بدأت تظهر. ويحتكر انتاج السندر بالجزائر حاليا على صيده على مستوى السدود. ولا يتعدى عدد الامتيازات في الصيد القاري 58 امتيازا على المستوى الوطني حسبما أكدنه السيدة سيريدي مضيفة أن الانتاج الإجمالى للصيد القاري لم يتعد ال2.000 طن خلال السداسي الأول ل2017. واستطرد السيد حموش أن بعض المستثمرين الأجانب ابدوا اهتمامهم بتربية سمك السندر في الجزائر بعضهم سيكون حاضرا في الصالون للبحث عن شركاء جزائريين لإنشاء مشاريع في هذا المجال.