كشف المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات، طه حموش أن الجزائر قد شرعت هذه السنة و لأول مرة في تصدير السمك الذي تمت تربيته في السدود نحو عدد من البلدان الأوربية بينها فرنسا والمجر، مشيرا إلى أن الجزائر ستدافع من أجل رفع حصتها مجددا من صيد سمك التونة الحمراء خلال الاجتماع المرتقب هذا الشهر في مراكش بالمغرب. وأوضح حموش بأن حجم الصادرات الجزائرية من الموارد الصيدية يقدر سنويا بحوالي 2000 طن، وتوقع بأن ترتفع هذه الكمية سيما في ظل الحركية الكبيرة التي يشهدها الاستثمار في مجال تربية المائيات الذي بدا يعطي ثماره سيما كما قال بعد أن تم الشروع في تصدير سمك السندر الذي تمت تربيته في السدود نحو فرنسا والمجر. وفي ذات السياق أكد المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات أن الصالون الدولي الذي سيقام غدا الخميس في طبعته ال 7 بوهران ويدوم إلى غاية ال 12 من شهر نوفمبر الجاري سيكون فرصة لدفع الاستثمار في مجال الصيد البحري في إطار السعي لتنويع منتوجات الاقتصاد الوطني وفق ما سطره مخطط عمل الحكومة، وابرز المتحدث خلال استضافته في برنامج «ضيف الصباح» للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، أن الهدف المسطر هو مضاعفة الإنتاج في المجالين سواء في الصيد البحري أو في تربية المائيات من 100 ألف طن حاليا والتي تمثل 10 بالمائة مما يصطاد في البحر الأبيض المتوسط من طرف 23 دولة إلى 200 ألف طن على المدى المتوسط. وأشار حموش إلى أن بعض من الشباب استثمر في الصيد البحري بنجاح وسيتم التشجيع أكثر الاستثمار في تربية المائيات في ظل محدودية الثروة السمكية البحرية، وذكر بأن هذا المجال (تربية المائيات) يعد من أسرع القطاعات من حيث المردودية، مؤكدا على التسهيلات المقدمة لكل من يرغب العمل في القطاع حتى يتم تحقيق التوازن بين الطلب والعرض، وفق الهدف المسطر في آفاق 2022 أي ببلوغ الإنتاج السمكي 200 ألف طن. وكشف المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات، أنه تم إحصاء 13 ألف حوض على مستوى المستثمرات الفلاحية حيث تتم عبرها تربية المائيات وفق برنامج مسطر، وقال إنه خلال هذه السنة فقط تم استزراع أكثر من 1000 حوض في المستثمرات الفلاحية بينما في 2016 لم يتعد العدد المسجل 200 حوض فقط، مشيرا إلى أهمية التكوين والمرافقة بالنسبة للفلاحين المهتمين بتربية المائيات و ذكر بأنه قد تم إرشادهم و تزويدهم بصغار الأسماك من المركز الوطني للبحث و تنمية الصيد البحري و تربية المائيات الذي ينتج أكثر من 3 ملايين من صغار السمك. وأثناء تطرقه للحديث عن حصة الجزائر من صيد سمك التونة، أكد حموش أن الوفد الجزائري الذي سيشارك يوم 14 نوفمبر الجاري في اجتماع اللجنة الدولية للمحافظة على سمك التونة في المحيط الأطلسي ‘'إيكات'' المزمع عقده بمدينة مراكش المغربية، سيتفاوض للظفر بحصة جديدة لصيد سمك التونة، خاصة بعد ارتفاع أسطول صيد سمك التونة إلى 17 باخرة مجهزة بعتاد عصري، مشيرا إلى أن الجزائر استفادت خلال اجتماع نوفمبر 2016 الذي انعقد بفيلامورا (البرتغال) من حصة إضافية تقدر ب 500 طن لسنة 2017 بعد أن كانت في حدود 546 طن لترفع بالتالي حصة الجزائر خلال نفس السنة إلى 1043 طن . وكانت حصة الجزائر من صيد التونة الحمراء التي تم تحديدها خلال اجتماع اللجنة الدولية للمحافظة على التونة في المحيط الأطلسي الذي جرى في 2014 بجنوة (ايطاليا) من رفع تدريجي لحصتها إلى 243 طن خلال سنة 2014 ثم الى 370 طن سنة 2015 ليرتفع 460 طن لسنة 2016 و 546 طن لسنة 2017 أي ما يعادل نحو 2 بالمائة من مجموع الكلي المسموح للصيد.