الرئيس اللبناني يطالب السعودية بتوضيحات: سعد الحريري تعرض للخطف قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن رئيس الوزراء سعد الحريري تعرض للخطف وطالب السعودية بتوضيحات عن وضعه الذي يكتنفه الغموض وقد انضمت واشنطن إلى المطالبين بعودته إلى بلاده. وأوردت وكالة رويترز أمس السبت أن مسؤولا لبنانيا كبيرا نقل عن عون قوله خلال اجتماع عقد يوم الجمعة أن الحريري تم خطفه ويجب أن تكون له حصانة. واستخدم الرئيس اللبناني عبارة الخطف لأول مرة بينما كان مسؤولون لبنانيون -بمن فيهم الأمين العام ل حزب الله حسن نصر الله- يقولون إن السعودية أجبرته على الاستقالة ووضعته قيد الإقامة الجبرية وهو ما ينفيه مسؤولون سعوديون ومقربون من الحريري وفق ما تنسبه إليهم وسائل إعلام سعودية. وكان عون قال في وقت سابق إن الغموض المستمر منذ أسبوع بشأن وضع الحريري يجعل كل ما صدر وما يمكن أن يصدر عنه من مواقف وخطوات أو ما يُنسب إليه لا يعكس الحقيقة بل يمثل نتيجة للوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه في السعودية وبالتالي لا يمكن الاعتداد به وفق قوله. كما قال إن لبنان لا يقبل أن يكون الحريري في وضع يتناقض مع الاتفاقات الدولية وقواعد العلاقات بين الدول. ودعا السعودية -التي قال إن لها علاقات أخوة وصداقة مع لبنان- إلى توضيح الأسباب التي تحول دون عودة الحريري. وكان عون استقبل القائم بالأعمال السعودي في بيروت وليد البخاري وأكد له أن الطريقة التي حصلت بها استقالة الحريري أثناء زيارته للرياض غير مقبولة. في الأثناء أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن على الحريري -في حال أراد الاستقالة من منصبه- أن يعود إلى لبنان ويقدم استقالته رسميا كي يمكن للحكومة الاستمرار في العمل بصورة طبيعية. وقال تيلرسون -الذي يرافق الرئيس دونالد ترمب في جولته الآسيوية- إنه لم ير مؤشرا على أن الحريري مقيد الحركة في السعودية وأضاف أن نظيره السعودي عادل الجبير أكد له خلال اتصال بينهما أن الحريري اتخذ قرار الاستقالة بنفسه.