من عام 1973 إلى 1975: وداعا عبروق مرحبا بحنشي وثلجة حديثنا عن الأسماء التي تداولت على حراسة المنتخب الوطني يتواصل فبعد أن تعرفنا في حلقة أمس عن دخول أكثر من اسم قائمة حراسة شباك الخضر منهم على سبيل المثال كل من حارسي مولودية الجزائر كاوة وطاهير وسعيد وشان حارس النصرية لكن إذا كان الأول والثالث واصلا حراستهما لشباك الفريق الوطني فإن الثاني وبعد خوضه إحدى عشرة مباراة متتالية تم الاستغناء عن خدماته. ترى من هم الأسماء الجديدة التي دخلت قائمة حراس المنتخب الوطني في منتصف عام 1973 ومن هو الحارس الذي استطاع أن يفرض نفسه خلال هاته الفترة؟ ذلك ما سنتعرف عليه في حلقة هذا العدد وقبل ذلك نبدأ من حيث توقفنا في حلقة أمس. ثنائية أوغندا أبعدت سعيد وشان إلى حين... المواجهات الأربع الموالية لسعيد وشان مع الفريق الوطني كانت أمام كل من تركيا بأزمير التركية وخسرها الخصر 4 / 0 والمواليتين أمام المنتخب الأوغندي في تصفيات كاس أمم إفريقيا (مصر1974) مباراة الذهاب جرت يوم 25 ماي 1973 بكامبالا وخسرها الفريق الوطني بهدفين لهدف وبعد مباراة العودة لعب الفريق الوطني مباراة ودية بملعب 5 جويلية أمام المنتخب البرازيلي بقيادة ريفيلينو وفي غياب بيلي خسر الفريق الوطني بهدفين لصفر وبعدها استضاف المنتخب الأوغندي بملعب 5 جويلية وللأسف دخلت شباك الحارس سعيد وشان هدفين مقابل هدفين للفريق الوطني تعادل أقصى الخضر من بلوغ نهائيات أمم إفريقيا بمصر. عبروق يعود في المواجهة رقم 92 أقول بعد إقصاء الفريق من تصفيات كأس أمم إفريقيا (مصر 1974) أمام المنتخب الأوغندي في المبارتين اللتين لعبها الحارس سعيد وشان كان من البديهي أن يتم الاستغناء عنه واستبداله بحارس شباب بلوزداد الذي سبق له وأن حرس شباك المنتخب الوطني لعدة مباريات وهو ما سنتعرف عليه حالا. ست مباريات متتالية لعبروق خاض محمد عبروق حارس شباب بلوزداد ست مباريات متتالية مع المنتخب الوطني وجميعها في كأس فلسطين التي أقيمت نهائياتها بالجارة ليبيا. البداية كانت يوم 13 جويلية 1973 وفيها تفوق منتخبنا الوطني على نظيره الإماراتي بهدفين لصفر وفي المواجهة الثانية تعادل أشبال المدرب سعيد عمارة بدون أهداف على المنتخب العراقي وقبل الحديث عن المواجهة الثالثة لأسباب سنتعرف عليها لاحقا في المواجهة الرابعة تفوق المنتخب الوطني على مستضيف البطولة المنتخب الليبي بهدفين لصفر وفي المواجهة الموالية تعادل أمام المنتخب السوري بدون أهداف وفي المواجهة الأخيرة تعادل سلبيا أمام المنتخب العراقي. عبروق خاض أثقل فوز في تاريخ الخضر الآن نتحدث عن المواجهة الثالثة والسبب الذي جعلنا نخصص لها فقرة كاملة عوضا عن بضع سطور كما هو الحال في المواجهات الخمس الأخرى هو أن المواجهة الثالثة حقق فيها المنتخب الوطني أثقل فوز له في تاريخه كان ذلك في يوم 8 جويلية 1973 بمدينة بنغازي الليبية بنتيجة سبق وأن تعرفنا عليها في حلقة سابقة المخصصة عن أثقل انتصارات الفريق الوطني منذ الاستقلال كيف لا وهي الأثقل بعد أن تمكن أشبال المدرب سعيد عمارة من سحق منافسهم اليمني بنتيجة 15 / 1 نعم 15/1 سجل منها ابن مدينة البليدة نصر الدين آكلي ستة أهداف كاملة وهو اللاعب الوحيد في تاريخ مباريات الخضر الذي سجل كل هذا العدد من الأهداف. عبروق ودّع ألوان الخضر أمام العراق عام 1973 خاض حارس شباب بلوزداد محمد عبروق آخر مواجهة دولية يوم 26 جويلية 1973 بمدينة بنغازي الليبية خلال كأس فلسطين والتي انتهت بالتعادل السلبي وبذلك يسدل ابن بلوزداد مسيرته مع الخضر سنتعرف على سجله مع الخضر في نهاية الموضوع. وشان عاد في نهاية عام 1973 بعد مشاركته الإيجابية في كأس فلسطين بليبيا خاض الفريق الوطني خلال الخمسة أشهر الأخيرة من عام 1973 لقاء واحد كان أمام المنتخب المغربي في مباراة ودية جرت بملعب 5 جويلية وحرسها العائد ابن النصرية سعيد وشان وعلى عكس المرات السابقة تمكن سعيد وشان من نظافة شباكه في لقاء أنهاه أشبال المدرب سعيد عمارة بفوز بهدفين لصفر. وبعد هاته المواجهة اتخذت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قرار بإقالة المدرب سعيد عمارة وتم تعويضه بالمدرب الروماني تاك ماكري فبات ثاني حارس أجنبي يدرب الفريق الوطني بعد الفرنسي لوسيان لوديك خلال الفترة مابين 1967 إلى 1969. وشان حرس المواجهة الموالية وترك منصبه لحارس جديد بالرغم من قدوم الروماني تاك ماكري على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني خلفا لابن مدينة سعيدة إلا أنه فضل الاحتفاظ بالحارس سعيد وشان وهذا في المباراة الأولى التي خاضها الخضر في عام 1974 أمام المنتخب اليوغسلافي بملعب 5 جويلية لكن هذه المرة اهتزت شباك سعيد وشان بهدف وحيد دون أن يتمكن الفريق الوطني من تسجيل ولو هدف واحد. بعد هاته المباراة التي لعبت يوم 26 فيفري 1974 خاض الفريق الوطني المباراة الموالية بحارس مرمى جديد هو... حنشي الحارس الحادي عشر في تاريخ الخضر كما سبق الإشارة إليه آنفا قدم المدرب الجديد للفريق الوطني الدعوة لحارس مولودية قسنطينة صالح حنشي وهذا في الدورة الودية التي احتضنها ملعب 5 جويلية من تنظيم شركة سوناطراك اللقاء الذي جرى يوم 28 فيفري 1974 لكن لسوء حظ الحارس حنشي فإن المنافس كان منتخب ألمانيا الشرقية الذي كان يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي جرت في مطلع صائفة تلك السنة حيث اهتزت شباك الحارس حنشي ثلاث مرات مقابل هدف واحد في شباك المنتخب الألماني الشرقي. حنشي مباراة واحدة بألوان الخضر خاض صالح حنشي مباراة واحدة بألوان الفريق الوطني وهي المواجهة التي سبق وأن تطرقنا إليها سابقا أمام منتخب ألمانيا الشرقية التي اهتزت شباكه ثلاث مرات وبعدها لم توجه الدعوة لحنشي فبات من بين الحراس القلائل الذين لعبوا مباراة دولية واحدة فقط. وشان يعود في المواجهة الموالية دفع الحارس حنشي ثمن تلقي شباكه ثلاثة أهداف غاليا حيث قرر الناخب الوطني تاك ماكري الاستغناء عن خدماته وأعاد حارس النصرية سعيد وشان وهذا في المواجهة الودية التي لعبها الفريق الوطني يوم 7 افريل 1974 بملعب مدينة الدار البيضاء المغربية وكما عودنا سعيد وشان من جديد اهتزت شباكه وهذه المرة مرتين وخسر الفريق الوطني المباراة بهدفين لصفر. آخر مواجهة لطاهير كانت أمام تونس بعد أن خاض طاهير عشر مواجهات متتالية في النصف الأول من سنة 1972 عاد إلى الفريق الوطني بعد غياب دام سنتين كاملتين وهذا في المواجهة الودية التي خاضها أشبال المدرب الروماني تاك ماكري يوم 11 ماي 1974 بملعب 5 جويلية وفيها اهتزت شباك طاهير مرتين مقابل مرة واحدة للحارس التونسي عتوقة وبانتهاء هاته المواجهة ودع طاهير ألوان المنتخب الوطني لكن دون أن يدري أن مواجهة تونس هي الأخيرة لكونه لم توجه له الدعوة. ونعتذر عن الخطأ الصادر في عدد أمس على انه طاهير خاض عشر مباريات متتالية فالأصح أنه خاض 11 مباراة فبعد إعادة التدقيق في مباريات طاهير اتضح لنا انه خاض مواجهة تونس يوم 16 نوفمبر 1974 بملعب 5 جويلية. وشان يعود وخمس مباريات متتالية بعد أن خاض حارس المولودية طاهير مباراة تونس الودية استعاد حارس النصرية سعيد وشان مكانته في المنتخب الوطني كحارس أساسي لا يمكن الاستغناء عن خدماته بدليل انه خاض خمس مباريات متتالية. وكما عودنا ابن النصرية عودة وشان إلى الفريق الوطني كانت بخسارة أمام المنتخب الكوبي بملعب 5 جويلية بهدف دون رد وفي المواجهة الموالية فشل أشبال المدرب تاك ماكري من تحقيق الفوز حيث اكتفى زملاء باشي بالتعادل السلبي أمام المنتخب المغربي بملعب 5 جويلية بهدف لمثله وهي آخر مواجهة للفريق الوطني خلال عام 1974. المواجهة الثالثة لسعيد وشان بعد عودته لحراسة شباك الفريق الوطني كانت في الثاني جانفي من عام 1975 وانتهت على غير العادة بفوز الجزائر بنتيجة ثقيلة 4/2 أمام المنتخب الألباني لكن في المواجهة الموالية أمام المنتخب التونسي في ذهاب تصفيات كأس أمم إفريقيا (إثيوبيا 1976) انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1 بملعب المنزه بتونس لكن وبالرغم من هذا التعادل الإيجابي الذي وصف بالرائع إلا أن لاعبي المنتخب الوطني خرجوا من التصفيات مبكرا بخسارتهم مباراة الذهاب بملعب زبانا بوهران بهدفين لهدف هزيمة جسدت ضعف الحارس سعيد وشان على انه لا يليق بحراسة شباك الفريق الوطني. بعد هاته المباراة تم الاستعانة بحارس رائد القبة حارس جديد لم يسبق له وان لعب من قبل أي مباراة ودية. ثنائية التونسي خوني أبعدت وشان لمبارتين متتاليتين دفع حارس النصرية ثمن خروج الفريق الوطني من تصفيات كأس أمم إفريقيا (إثيوبيا 1976) أمام المنتخب التونسي غاليا حيث تم إبعاده في المواجهتين المواليتين أمام المنتخبين التونسيوالسويدي ليعود وشان بعد ذلك إلى منصبه في مواجهة تونس لكن من عوض وشان في مبارتي تونسوالسويد؟ ذلكم هو السؤال الذي سنجيبكم عنه حالا دون أن نترك لكم التفكير في ذلك... ثلجة ابن رائد القبة الحارس رقم 13 في الفريق الوطني الجواب عن سؤالي الأخير الحارس الذي عوض سعيد وشان في مواجهتي تونسوالسويد هو حارس رائد القبة لياس ثلجة وبحراسته مواجهة تونس برسم ذهاب تصفيات اولمبياد مونريال 1976 بات الحارس رقم 13 الذي يحرس شباك منتخبنا الوطني منذ الاستقلال أسماء سبق وأن تعرفنا عليها في الحلقات الثلاث الماضية. بداية ثلجة مع الفريق الوطني كانت يوم 11 ماي 1975 بملعب 5 جويلية في ذهاب تصفيات الدور الأول لأولمبياد مونريال 1976 وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله ويالها من بداية تعادل أشبه بالخسارة وبملعب 5 جويلية لكن بالرغم هذا التعادل المخيب إلا أن المدرب الوطني تاك ماكري احتفظ به في المواجهة الموالية التي خاضها بالسويد أمام المنتخب السويدي وخلالها اهتزت شباك الحارس لياس ثلجة أربع مرات دون أن تهتز شباك المنتخب المحلي ولو مرة واحدة. السقوط المذل للفريق الوطني في السويد برباعية نظيفة كلفت الياس ثلجة غاليا حيث تم الاستغناء عنه في مواجهة العودة أمام المنتخب التونسي في الدور الأول لتصفيات اولمبياد مونريال 1976. ترى من عوض ثلجة أمام المنتخب التونسي ذلك ما سنتعرف عليه في الحلقة المقبلة. حراس وأرقام محمد عبروق * تاريخ الميلاد: 8 مارس 1946 بالعاصمة * عدد المباريات: 20 * الودية: 4 * الرسمية: 16 * فوز: 7 * تعادل: 6 * خسر: 7 * سجل عليه: 18 * سجل الفريق الوطني: 34 صالح حنشي * تاريخ الميلاد: 27 جوان 1946 بقسنطينة * عدد المباريات: 1 * الودية: 1 * الرسمية: لاشيئ * فوز: 0 * تعادل: 0 خسر: 1 * سجل عليه: 3 * سجل الفريق الوطني هدف واحد