1970 / 1974 / 1978... الخروج في الدور الأول.. بمناسبة مباراتي المنتخب الزامبي ضمن تصفيات كأس العالم (روسيا 2018) سنتناول عبر عدة حلقات جميع المباريات التي خاضها المنتخب الجزائري في تصفيات المونديال وهي التصفيات التي خرج منها الخضر في مشاركاته الأولى في الدور الأول مرتين أمام المنتخب التونسي في دورتي المكسيك 1970 والأرجنتين 1978 ومرة واحدة أمام المنتخب الغيني في دورة ألمانيا 1974. ونبدأ من حيث دشن المنتخب الجزائري أول ظهور له في تصفيات المونديال بعد الاستقلال كان ذلك في سنة 1968 أمام المنتخب التونسي.
دورة المكسيك 1970 (الخروج في الدور الأول) * الذهاب (17 نوفمبر 1968): الجزائر 1 تونس 2 خاض الفريق الوطني أول مباراة له ضمن تصفيات كاس العالم يوم 17 نوفمبر 1968 أمام المنتخب التونسي بملعب 20 أوت ضمن ذهاب الدور التصفوي الأول لمونديال المكسيك 1970. اللقاء الذي حضره أكثر من 20 ألف متفرج قاده الحكم الفرنسي باريد حسمه المنتخب التونسي لمصلحته بهدفين لهدف تقدم المنتخب الوطني بهدف وقعه لاعب رائد القبة بوعلام عميروش في الدقيقة ال29 من ضربة جزاء وبهذه النتيجة انتهت المرحلة الأولى. المرحلة الثانية دخلها المنتخبان بكل قوة وكل واحد وعينه على شباك منافسه لكن الغلبة في نهاية المطاف كانت للمنتخب التونسي بتوقيعه لهدفين في ظرف قياسي شقرون في الدقيقة ال73 وبعدها بست دقائق أضاف نفس اللاعب الهدف الثاني قضى به على أحلام المنتخب الوطني الذي أنهى المباراة منهزما بهدفين لهدف وضعته في موقع حرج لبلوغ الدور التصفوي الأول وهو الذي حدث في لقاء الذهاب وقبل أن نتعرف على حيثيات مواجهة العودة بودنا أن نتعرف على التشكيلة التي خاض بها فريقنا مواجهة الذهاب والتي تشكلت من الأسماء التالية: كريمو خياري عطوي عمار علي واليكان هدفي جمعة (قشرة) عاشور لالماس سوكان محمد بوعلام عميروش (حشوف). للإشارة أن هاته المواجهة هي الأولى التي شهدت تغيير لاعبين في المنتخب الوطني في مواجهة الرسمية وهذا بعد قرار الفيفا آنذاك برفع عدد اللاعبين الذي يسمح لهم بتغييرهم إلى لاعبين بعدما كان العدد لاعب واحد. * الإياب (29 ديسمبر 1968): تونس 0 الجزائر 0 في يوم بارد جدا تنقل الفريق الوطني إلى تونس لخوض مواجهة العودة في إياب تصفيات الدور الأول لمونديال المكسيك 1970 وبعد الخسارة التي مني بها منتخبنا في مواجهة الذهاب بهدفين لهدف قرر المدرب لوسيان لوديك الاستعانة بنجم سانت ايتيان الفرنسي رشيد مخلوفي إضافة إلى لكاك وناتوري إلا أن هذا الاستنجاد لم يأت بجديد حيث عاد الفريق الوطني من تونس يجر أذيال الخيبة بتعادله سلبيا تعادل أخرج أشبال المدرب لوسيان لوديك من العبور إلى الدور الثاني الأمر الذي دفع بالاتحادية الجزائرية آنذاك التي كان على رأسها الدكتور محند معوش بإقالة المدرب الفرنسي لوسيان لوديك وتعويضه بالمدرب سعيد عمارة. خاض الفريق الوطني مواجهة العودة أمام المنتخب التونسي بالأسماء التالية: محمد عبروق بالوصيف هدفي طيب (طاهير) حدادي سالم محمد رشيد مخلوفي ناتوري لالماس لكاك بن طاهر (سالمي). دورة ألمانيا 1974 (الخروج في الدور الأول) * الذهاب (02 مارس 1972): الجزائر 1 غينيا 0 خاض أشبال المدرب رشيد مخلوفي أول مباراة له ضمن تصفيات كأس العالم (ألمانيا 1974) أمام المنتخب الغيني جرت مواجهة الذهاب يوم 2 مارس 1972 بملعب 20 أوت بالعاصمة وفيها اكتفى منتخبنا الوطني بفوز صغير بهدف لصفر وقعه اللاعب مختار كالام في الدقيقة ال65 في لقاء ضيع كلا المنتخبين العديد من الفرص خاصة من جانب الفريق الزائر الذي خانه الحظ في ترجمة العديد من الفرص إلى التسجيل وعقب نهاية المباراة وصفت الصحافة الجزائرية الصادرة في تلك الفترة الفوز بهدف لصفر أشبه بالخسارة. من جهته قال مدرب المنتخب الوطني رشيد مخلوفي أن المنتخب الوطني وضع نفسه في عنق الزجاجة على اعتبار أن المنتخب الغيني يجيد اللعب بميدانه وقبل أن نتعرف على حيثيات مباراة العودة بودي أن نعرفكم عن التشكيلة الوطنية التي خاضت هاته المواجهة: طاهير كمال (صويلح) ميلود صالحي بركات مدني طاهر زنير جبار عبد الله (دحلب مصطفى) بن يحي صالحي عبد الحميد كالم رابح قموح. * الإياب ( 12 مارس 1972): غينيا 5 الجزائر 1 بعد عشرة أيام عن مواجهة الذهاب التقى المنتخبان الغيني والجزائري في لقاء العودة بكوناكري وكما توقع الإعلام الجزائري والمدرب رشيد مخلوفي فرض المنتخب الغيني سيطرة كلية على منتخبنا الوطني حيث تاه لاعبوه فوق المستطيل الأخضر فجاءت النتيجة بفوز ساحق لأصحاب الأرض بنتيجة لا تقبل أي جدل 5/1. اللقاء الذي أداره الحكم المالي شيخ طراوري لم يمهل المنتخب العيني منتخبنا الوطني إلا ربع ساعة فقط فبدأت الأهداف تنهمر على شباك الحارس طاهير كمال أو لهدف للمنتخب الغيني وقعه اللاعب ماكسيم في الدقيقة ال15 بعده بست دقائق أضاف زميله بوتي الهدف الثاني وفي الدقيقة ال38 أضاف اللاعب صوريبا الهدف الثالث وعلى وقع ثلاثة أهداف لهدف انتهت المرحلة الأولى. المرحلة الثانية لم يتغير فيها المشهد منتخب يهاجم وآخر يدافع عن مرماه لكن الخطة الهجومية للمنتخب الغيني تفوقت على الدفاع الجزائري بتوقيعه لهدفين آخرين الأول في الدقيقة ال58 بواسطة سليمان كامارا والثاني بواسطة مسجل الهدف الثالث اللاعب سوريبا قبل ثلاث دقائق من صافرة النهاية وبين الهدف الرابع والخامس قلص الفريق الوطني النتيجة بواسطة لاعب مولودية قسنطينة رابح قموح في الدقيقة ال17 من الشوط الثاني وبوقع خمسة أهداف لهدف انتهت هاته المباراة التي أهلت أصحاب الدار وأقصت منتخبنا الوطني. خاض المدرب رشيد مخلوفي هاته المواجهة بالأسماء التالية: طاهير كمال (صويلح) صالحي ميلود زنير طاهر بركات صالحي عبد الحميد بن يحي جبار عبد الله (بانيس) مصطفى دحلب سالمي جيلالي رابح قموح. دورة الأرجنتين 1978 (الخروج في الدور الأول) * الذهاب (16 فيفري 1977): تونس 2 الجزائر 0 بعد دورة المكسيك 1970 أوقعت قرعة مونديال الأرجنتين 1978 المنتخبان الجزائريوالتونسي وجها لوجه مواجهة وصفت بالثأرية للمنتخبين الفريق التونسي كان قد خسر أمام الجزائر في نصف نهائي دورة الألعاب المتوسطية ببلادنا بسقوطه بهدفين لهدف والمنتخب الوطني الثار من خروجه من تصفيات كاس أمم إفريقيا (إثيوبيا 1976 والألعاب الأولمبية (مونريال 1976) وإذا أضفنا إلى كل هذا طبيعة المباراة (كاس العالم) فكان من البديهي أن تطغى على المباراة إثارة وندية كبيرتين. جرى لقاء الذهاب يوم 16 فيفري 1977 بملعب المنزه بالعاصمة التونسية أمام جمهور غفير جدا فاق عن ال40 ألف متفرج وقاده الحكم كوديفيل من اللوكسمبورغ حسمها المنتخب التونسي لمصلحته بنتيجة هدفين لصفر في مواجهة تألق فيها الحارس التونسي ساسي عتوقة الذي عرف كيف يهزم اللاعبين الجزائريين قبل المباراة كونه كان يحسن اللعب على أوتار معنويات أشبال المدرب رشيد مخلوفي ومن خلال ما قاله ذات الحارس لإحدى الصحف التونسية اللاعبين الجزائريين ينتابهم الخوف حين يشاهدونني داخل الملعب ولا أظن أنهم سيسجلون علي حتى ولو استنجدوا بأحسن اللاعبين العالميين . كانت لتصريحات ساسي عتوقة الأثر السلبي على أداء اللاعبين فوق أرضية ميدان ملعب المنزه حيث لم يقدموا الكثير وفشلوا في هز شباك الحارس ساسي عتوقة فيما اهتزت شباك الحارس مهدي سرباح مرتين. افتتح باب التسجيل اللاعب عقيد رحمه الله بعد تسع دقائق من بداية الشوط الثاني هدفا زاد من لهيب المباراة حيث ضاعف المنتخب التونسي الذي كان يشرف على تدريبه عبد المجيد الشتالي من هجوماته بغية مضاعفة النتيجة فكان له ذلك قبل ربع ساعة من صافرة النهاية بفضل اللاعب المتألق القعدي هدفا لم يحرك مشاعر اللاعبين الجزائريين فتركوا المبادرة للاعبين التونسيين فكان بإمكان كل من عقيد وشقرون هز شباك الحارس مهدي سرباح أكثر من مرة لتنتهي المباراة بفوز مستحق لنسور قرطاج فوز وضعه قاب قوسين من بلوغ الدور الموالي. للإشارة خاض المنتخب الجزائري اللقاء بالتشكيلة التالية: سرباح منقلتي معزيز حديث علي مسعود عبد الملك صفصافي ايغيلي بطروني قريش (قاسمي) دراوي حسين رابط (علي بن شيخ). * الإياب (28 فيفري 1977): الجزائر 1 تونس 1 بعد الفوز الساحق المسجل على المنتخب الكيني ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا (غانا 1978) بملعب 5 جويلية ضمن ذهاب الدور الأول جاءت مباراة العودة أمام المنتخب التونسي ضمن الدور الأول لتصفيات كأس العالم (الأرجنتين 1978). ونظرا لأهمية المباراة قرر المدرب الوطني رشيد مخلوفي الاستنجاد بنجم باريس سان جرمان في تلك الفترة مصطفى دحلب الذي سبق له وأن لعب العديد من المباريات الدولية مطلع السبعينيات أثناء أدائه الخدمة الوطنية إضافة إلى عودة دحلب تم المناداة إلى بعض الأسماء الجديدة منها جمال تلمساني من شباب بلوزداد وبايلاش من شبيبة القبائل وحمود قندوز من نصر حسين داي لكن بالرغم من كل هاته الأسماء إلا أن الفريق الوطني فشل في تخطي عقبة المنتخب التونسي فودع تصفيات كاس العالم (الأرجنتين 1978) من الدور الأول بتعادله إيابا بهدف لمثله. أدار اللقاء الحكم المالطي بونات وفيه تقدم المنتخب الوطني في النتيجة بواسطة لاعب النصرية محمود قندوز في الدقيقة ال34 هدفا كان بإمكان كل من دحلب ودراوي وتلمساني مضاعفة النتيجة أكثر من مرة بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت للعناصر الوطنية لكن وكما يقال الفريق الذي يضيّع يسجل عليه جاء هدف التعادل للمنتخب التونسي في وقت جد حساس قبل دقيقة واحدة من صافرة النهاية بواسطة اللاعب جبالي هدفا كان بمثابة رصاصة الرحمة في صدر اللاعبين الجزائريين والجمهور الغفير الذي حضر إلى مدرجات ملعب 5 جويلية ففور تعديل المنتخب التونسي خرج الكثير منه فلم يستطع إكمال المباراة بعد أن تأكد له استحالة عودة منتخبنا في النتيجة لتنتهي المباراة بتعادل المنتخبين بهدف لمثله وفي المجموع فاز المنتخب التونسي بثلاثة أهداف لصفر نتيجة أهلت تونس إلى الدور الثاني وأقصت الفريق الوطني في أول دور. للإشارة أن المنتخب التونسي كان قد انتزع في نهاية التصفيات تأشيرة المرور إلى الأدوار النهائية على حساب المنتخب المغربي. خاض المدرب رشيد مخلوفي مباراة العودة أمام تونس بالأسماء التالية: مهدي سرباح محمد خديس علي مسعود عبد الملك محمود قندوز جمال كدو عبد العزيز صفصافي عمر بطروني مصطفى دحلب بايلاش علي بن شيخ دراوي جمال تلمساني.