عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة قضية جماعة الدّعم والإسناد التابعة لسرية ميزارنة النّاشطة تحت لواء كتيبة الأنصار بمنطقة الوسط، والتي تضمّ 05 متّهمين من بينهم 03 أشقّاء، أحدهم في حالة فرار وآخر موظّف في مؤسسة خاصّة متّهم بتجنيد بقّية عناصر الشبكة كعناصر دعم وإسناد لترقّب حركات مصالح الأمن وتزويد الجماعات الإرهابية بالمؤونة وبطاقات التعبئة والأدوية والكاميرات الرّقمية لتشجيع الأعمال الإرهابية من خلال الأشرطة التحريضية· الإطاحة بهذه الشبكة من طرف مصالح الأمن الخاصّة تمّ بعد ورود إليها معلومات في إطار مكافحة الإرهاب تفيد بوجود اتّصال بين الإرهابي الفارّ "ب· محمد" النّاشط ضمن سرية مزيرانة التابعة لكتبية الأنصار منطقة الوسط وذلك عن طريق شريحة هاتف نقّال للمتعامل "نجمة" أثبتت التحرّيات أنها تخصّ شقيقه المدعو "ب· مصطفى"· حيث تمّ إيقاف هذا الأخير شهر جوان 2010، أين قام باستظهار بطاقة علاج للأمراض العقلية رافضا خضوعه للاستجواب إلاّ أن الخبرة أثبتت العكس، حيث أجريت له فحوص أثبتت أنه لا يعاني من أيّ مرض عقلي يحول دون استجوابه· المتّهم "ب· مصطفى" وأثناء استجوابه اعترف بأنه كان على اتّصال بشقيقه "محمد" الذي اِلتحق خلال رمضان 2007 بالجماعات الإرهابية النّاشطة بمنطقة الوسط، وأنه بعد 3 أشهر من ذلك قام بشراء شرائح جديدة للاتّصال بشقيقه لإخباره بأحوال العائلة وعن قدوم مصالح الأمن إلى البيت، كما أنه تنقّل رفقة شقيقه الآخر المدعو "مراد" إلى عين الحمّام بتيزي وزو للقاء شقيقهما الإرهابي الذي كان رفقة آخر المسلّح بسلاح كلاشينكوف، كما أنهم سلّموه عدّة أدوية وكاميرات رقمية، كما اعترف بأنه كان بمثابة همزة وصل بين شقيقه ورفقائه· أحد المشتبه فيهم أفاد بأن "مصطفى" أحضر له ظرفا بريديا يحمل رقمين هاتفيين لإرهابيين طلبا منه الاتّصال بهما غير أنه رفض ذلك، وهذا بعد أن أخبره بأن شقيقه في حال جيّدة وأنه ضمن الجماعات المسلّحة· وهي التصريحات التي تراجع عنها المتّهم أمام قاضي محكمة جنايات العاصمة الذي وجّه له رفقة بقّية عناصر شبكة الدّعم والإسناد جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلّحة تعمل على بثّ الرّعب في أوساط السكان وخلق جوّ انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص أو تعريض حياتهم أو حرّياتهم أو أمنهم للخطر أو المسّ بممتلكاتهم وتمويل جماعة إرهابية مسلّحة وجنحة عدم الإبلاغ عن جناة، مصرّحا بأن اعترافاته كانت تحث التهديد والتعذيب وأن علاقته بشقيقه الإرهابي انقطعت منذ مدّة سوى أنه تلقّى اتّصالا هاتفيا واحدا منه، أمّا أمر تعامله مع بقّية عناصر الشبكة ومحاولة تجنيدهم كما ورد في قرار الإحالة فقد نفاه نفيا قاطعا، الأمر الذي اقتنعت به هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية التي أسفرت عن تبرئة ساحة المتّهمين من الجرم المنسوب إليهم بعدما اِلتمست ضدهم النيابة العامّة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا·