أرجأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس البتّ في ملف شبكة إرهابية تضمّ 13 متّهما تتراوح أعمارهم بين 18 و33 سنة، من بينهم طالب جامعي تخصّص علوم تكنولوجية ومعلّم قرآن بمسجد حي "البدر" بالعاصمة، إلى جانب تجّار وجّهت لهم جناية المشاركة في جماعة إرهابية والإشادة بجماعة إرهابية وتمويل جماعة إرهابية وإعادة طبع التسجيلات التي تشيد بالأفعال الإرهابية وجنحة عدّة التبليغ والانتماء إلى جماعة إرهابية مسلّحة وحمل أسلحة نارية ووذخيرتها وحيازة مواد متفجّرة، إلى شهر مارس المقبل لاستخراج المتّهم "د· أسامة" طالب جامعي من المؤسسة العقابية بتلمسان· تفكيك هذه الشبكة الإجرامية التي لايزال خمسة منها في حالة فرار، جاء بعد تلقّي مصالح الأمن معلومات في 2 ديسمبر 2009 عن موعد لقاء على مستوى منطقة تافونيت بتيزي وزو بين إرهابيين تابعين لكتيبة "النّور" وعنصر دعم ينشط لصالحها بالعاصمة، وبعد جملة من التحرّيات تمكّنت من تحديد هوية عنصر الدّعم ويتعلّق الأمر بالمتّهم "أ·س· ياسين" شقيق الارهابي "سالم" المكنّى "حمزة"· حيث تمّ إلقاء القبض على عنصر الدّعم على مستوى نقطة التفتيش والمراقبة بمنطقة وادي عيسي، أين كان يقود سيّارة مؤجّرة من نوع "ماروتي" برفقة عمّته في الوقت الذي تمكّنت فيه قوّات الجيش الشعبي الوطني من القضاء على الإرهابيين الآخرين اللذين كانا على موعد معه، أحدهما عضو في الهيئة العسكرية للجماعة السلفية للدّعوة والقتال· حيث تمكّنت مصالح الأمن من استرجاع سلاحين من نوع كلاشينكوف وأربعة مخازن للذخيرة وستّين خرطوشة وجهاز اتّصال ومنظار ميدان، إلى جانب 03 هواتف نقّالة· كما تمّ استرجاع سيّارة "الماروتي" وبعض المواد لصنع المتفجّرات التي كانت على متنها، والتي كان الإرهابي "أ·س· ياسين" الذي استفاد من تدابير السلم والمصالحة بصدد تسليمها لعناصر كتيبة "النّور"· وقد توصّلت التحرّيات إلى أن هذا الأخير كان ينشط رفقة شقيقه المكنّى "حمزة"، أي التحق بالجماعات الدموية 2006 وبقّية أفراد الشبكة· وقد صرّح المتّهم "ياسين" بأنه التحق بالجماعات الإرهابية مجدّدا في شهر أكتوبر من سنة 2008 كعنصر دعم وإسناد، حيث عمل على توفير المؤونة الغذائية لعناصر كتيبة "النّور" إلى جانب المواد المتفجّرة ووسائل الاتّصال، وكذا ترتيب الطريق عبر الحدود المغربية الجزائرية للإرهابيين، وأنه تمكّن من تجنيد أربعة عناصر جدد بغرض الالتحاق بفلول الجماعات الإرهابية مؤكّدا أنه بعد تفجيرات قصر الحكومة ومركز الشرطة القضائية التي اهتزّت لها العاصمة في 11 أفريل 2007 التحق شقيقه الثاني "مزيان" بالتنظيم الإرهابي، وأنه أثناء تواجد هذا الأخير في جوان 2008 بالمنزل العائلي تلقّى اتّصالا هاتفيا من طرف الإرهابي "سالم" الذي طلب قطع الاتّصال وإعادة المكالمة من هاتف عمومي بهدف تضليل عناصر الأمن، حيث طلب منه جمع جميع المعلومات عن عنصر الدّعم والإسناد المدعو "جمال" الذي كان يتعاون مع مصالح الأمن، حيث مكّنهم من نصب كمين لمجموعة إرهابية قضي على إثرها على 12 إرهابيا في منطقة بني دوالة، كما أخبره بأنه في حال تحديد مكانه سيرسل شخصا لقتله، كما كانوا بصد ترصّد حركات ابن عمّتهما الدركي بغية اغتياله·