من بوبكر إلى صالحي حراس المنتخب الوطني منذ الاستقلال (الحلقة الثالثة عشر) إعداد: كريم مادي من 1990 إلى 1993: وداعا عصماني.. مرحبا بعاصيمي في حلقة هذا العدد سنتعرف على أسماء جديدة كان لها شرف دخول قائمة حراس المنتخب الوطني بالمقابل هناك حراس تركوا الفريق الوطني إلى الأبد ترى من هؤلاء القادمون ومن هم المغادرون ذلك ما سنتعرف عليه في حلقة هذا العدد. ولنبدأ من حيث توقفنا في عدد أمس مع الحارس جمال بوجلطي الذي ساهم في تتويج المنتخب الوطني باللقب القاري عام 1990 لكن قبل ذلك سنتوقف عن الحارس نصر دين دريد الذي ودع الخضرّ من المغرب خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 1988. بوجلطي.. الحارس رقم 25 بعد الحارس عنتر عصماني جاء الدور لحارس شباب بلوزداد وابن نصر حسين داي جمال بوجلطي حيث استدعاه المدرب المرحوم عبد الحميد كرمالي في المواجهة الودية التي خاضها الفريق الوطني يوم أمام السنغال في ختام عام 1990 وهذا بالعاصمة السنغاليةدكار وانتهت بدون أهداف. دخول قوي لعصماني مطلع عام 1990 بعد الحارس جمال بوجلطي الذي لعب إلا مباراة واحدة أمام المنتخب السنغاليبدكار في مواجهة ودية استعدادا لكأس أمم فريفيا التي احتضنتها بلادنا في ربيع 1990 بعد هاته المواجهة استعان المدرب عبد الحميد كرمالي بحارس وفاق سطيف عنتر عصماني خاصة بعد أن أثبت هذا الأخير وجوده ضمن جميع المباريات التي خاضها مع الفريق الوطني أو مع ناديه وفاق سطيف في المنافسات المحلية حيث ساهم بإعادة فريقه إلى الدرجة الأولى. خاض عنتر عصماني أول مباراة للفريق الوطني في عام 1990 وهذا بملعب 5 جويلية أمام المنتخب الروماني بنجمه الكبير حاجي وافترق المنتخبان على وقع نتيجة التعادل صفر لمثله. عصماني من نجوم الخضر المتوّجين بكأس إفريقيا 1990 خاض الفريق الوطني دورة كأس أمم إفريقيا بثلاثة حراس وهم جمال بوجلطي وكمال قادري وعنتر عصماني لكن هذا الأخير كان الحارس الأمين لجميع المباريات الخمس التي خاضها زملاء رابح ماجر في نهائيات أمم إفريقيا التي احتضنتها بلادنا في عام 1990 في الفترة الممتدة مابين 2 إلى 16 مارس بمشاركة ثماني منتخبات وهي آخر دورة تضم ثماني منتخبات قبل أن يتمكن رفع العدد في الدورة الموالية إلى 12 فريقا ليرفع العدد في دورة 1996 بجنوب إفريقيا إلى 16 منتخبا وهو العدد الذي تلعب به البطولة الإفريقية إلى حد الآن. ساهم عنتر عصماني بدور فغال في تتويج المنتخب الوطني بالكأس القارية عام 1990 وهي الكأس الوحيدة في جعبة الفريق الوطني. البداية كانت أمام نيجيريا وخلالها ألحق منتخبنا الوطني هزيمة نكراء بالنيجيريين بنتيجة 5/1 سجل للجزائر كل من ماجر في الدقيقتين ال36 و57 وجمال مناد في الدقيقتين ال69 و72 فيما سجل الهدف الخامس اللاعب عماني في الدقيقة ال89 أما هدف الشرف لنيجيريا فوقعه اللاعب اوكاشا في الدقيقة ال82. المواجهة الموالية تغلب فيها الفريق الوطني على المنتخب الإيفواري بثلاثة أهداف لصفر سجلها كل من مناد في الدقيقة ال25 وشريف الوزاني في الدقيقة ال80 وشريف وجاني في الدقيقة ال88 وفي المباراة الثالثة والأخيرة عن الدور الأول تفوق زملاء الحارس عصماني على المنتخب المصري بهدفين لصفر سجلها الثنائي عماني في الدقيقة ال39 وموسى صايب في الدقيقة ال44. في الدور نصف النهائي تفوق الفريق الوطني على المنتخب السنغالي بهدفين لهدف سجل للجزائر كل من مادي في الدقيقة الثالثة وعماني في الدقيقة ال61 فيما سجل الهدف الوحيد للسنغال اللاعب سيسي في الدقيقة ال20. في المباراة النهائية ثأر المنتخب الجزائري من خسارته لنهائي 1980 أمام المنتخب النيجيري وتفوق عليه بهدف لصفر وقعه اللاعب شريف وجاني في الدقيقة ال38 مهديا به أول وآخر لقب قاري للجزائر. وبلغة الأرقام اهتزت شباك الحراس عنتر عصماني خلال دورة الجزائر مرتين فقط مرة أمام نيجريا في المباراة الافتتاحية 5/1 والمرة الثانية في مباراة دور نصف النهائي أمام السنغال 2/1 بالمقابل سجل خط هجوم الفريق الوطني خلال هاته الدورة بوجود الحارس عنتر عصماني 13 هدفا. بوجلطي يعود في أول مباراة بعد التتويج القاري بعد شهر من التتويج بالكأس القارية على حساب المنتخب النيجري عاد الفريق الوطني إلى أجواء المنافسة وخاض مواجهة ودية بملعب 5 جويلية ضمن أيام شهر رمضان أمام المنتخب السويدي وانتهت بالتعادل هدف لمثله وهو اللقاء الذي استعاد فيه الحارس جمال بوجلطي منصبه كحارس أساسي ضمن التشكيلة الوطنية خلفا للحارس عنتر عصماني الذي استعاد منصبه في المباراة الموالية. عصماني عاد في المواجهة الموالية أمام الانجليز بعد غيابه أمام المنتخب السويدي بملعب 5 جويلية استعاد الحارس عنتر عصماني منصبه ضمن التشكيلة الأساسية في المباراة الموالية أمام المنتخب الانجليزي الثاني وهذا في لقاء ودي جرى بملعب 5 جويلية وانتهى كما انطلق بدون أهداف. المواجهات الأربع الموالية تقاسمها عصماني وقادري بعد مواجهة المنتخب الانجليزي خاض الفريق الوطني رابع مباراة ودية اقتسمها الحارسان عنتر عصماني وكمال قادري هذا الأخير كان حاضرا في آخر مباراة خاضها أشبال المدرب عبد الحميد كرمالي في عام 1990 بملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة أمام المنتخب السنغالي وانتهت بفوز الجزائر بهدف دون رد وقعه اللاعب المحترف حراوي في الدقيقة ال61 بعدها استعاد الحارس عنتر عصماني منصبه ضمن التشكيلة الأساسية لكتيبة المدرب عبد الحميد كرمالي وهذا في الدور الدولية بالعاصمة السنغاليةدكار أمام المنتخب الكاميروني وانتهت بالتعادل السلبي. المواجهة الموالية بدورة الصداقة بالسنغال جرت يوم 17 فيفري 1991 أمام أصحاب الأرض وحافظ فيها الحارس عصماني على مكانته ضمن التشكيلة الأساسية وانتهت بالتعادل هدفين لمثلهما بعدها فضل المدرب كرمالي الاستعانة بالحارس كمال قادري وهذا في المواجهة الموالية أمام المنتخب التونسي بملعب 19 ماي بمدينة عنابة وانتهت بفوز الخضر 2/1. عودة بوجلطي أمام المغرب بعنابة بعد مواجهة تونس لعب الفريق الوطني مباراة ودية أخرى بملعب 19 ماي بمدينة عنابة أمام المنتخب المغربي وانتهت بالتعادل هدفين لمثلهما مباراة سجل فيها عودة حارس شباب بلوزداد لكنه لم يقدم الكثير انتهت بالتعادل هدفين لمثلهما. بوجلطي ودّع الخضر في المواجهة الثالثة تعد المباراة الودية التي خاضها جمال بوجلطي أمام المنتخب المغربي الأخيرة في مساره الدولي مع الفريق الوطني حيث لم يعمّر طويلا إذ لعب ثلاث مباريات فقط ونعتذر عن الخطأ الصادر أمس على أن بوجلطي خاض مباراة واحدة فقط فمعذرة لمتتبعي هذه السلسلة التاريخية.3 ثلاث مباريات متتالية لعنتر عصماني أعاد ابن الهضاب العليا عنتر عصماني مكانته ضمن التشكيلة الأساسية في المواجهة الودية الموالية أمام المنتخب التونسي بملعب المنزه بتونس وانتهت بالتعادل السلبي بعدها كان عصماني حاضرا في مواجهة العراق ببغداد التي انتهت بخسارة الجزائر 1 / 2 نفس الحارس كان حاضرا في نهائي الكأس الافروآسيوية أمام المنتخب االإيراني بملعب 5 جويلية في لقاء جرى يوم 13 أكتوبر 1991 وانتهى لمصلحة الفريق الوطني الجزائري بهدف دون رد وقعه اللاعب بن حليمة في الدقيقة ال78 بعد هاته المباراة خسر عصماني منصبه لحارس جديد قاد فريقه إلى انتزاع لقب البطولة الوطنية في تلك السنة 1991. منير لعور.. الحارس رقم 26 في تاريخ الخضر بعد تألقه اللافت للانتباه مع فريقه مولودية قسنطينة تحت إشراف المدرب رشيد بوعراطة استعان المدرب المرحوم عبد الحميد كرمالي بالحارس منير لعور وهذا في المواجهة الودية التي خاضتها العناصر الوطنية يوم 16 نوفمبر 1991 أمام منتخب السنغال بملعب 5 جويلية وانتهت بفوز الجزائر 3/1. لعور ودّع الخضر بعد مباراة دولية واحدة لسوء حظ الحارس منير لعور انه خاض مواجهة ودية واحدة مع الفريق الوطني وهذا أمام السنغال بملعب 5 جويلية وبعدها لم يكتب لهذا الحارس وان لعب ولو نصف مباراة. مبارتان متتاليتان لعصماني بعد مواجهة السنغال الودية استعاد الحارس عنتر عصماني منصبه ضمن التشكيلة الأساسية للفريق الوطني وهذا خلال مباراة المغرب الودية التي جرت بمدينة الدار البيضاء المغربية استعدادا لنهائيات أمم إفريقيا التي جرت مطلع عام 1992 بالسنغال وانتهت بالتعادل هدف لمثله. بعدها طار الفريق الوطني إلى مدينة زيغنشور للمشاركة في الدورة الثامنة عشر لكأس أمم إفريقيا بالسنغال. شارك المنتخب الوطني في نهايات أمم إفريقيا التي لعبت عام 1992 بالسنغال دون أن يخوض المباريات التصفوية باعتباره حامل لقب دورة الجزائر 1990 لكن أشبال المرحوم عبد الحميد كرمالي خرجوا في الدور الأول بنقطة فقط بخسارة مذلة أمام كوت ديفوار 3/0 وتعادل هدف لمثله أمام جمهورية الكونغو سجل الهدف الوحيد للفريق الوطني اللاعب بويش ناصر في الدقيقة ال44 ليودع المنتخب الوطني النهائيات بطريقة مذلة. مواجهة كوت ديفوار خاضها الحارس عنتر عصماني لكن ونظرا للأهداف الثلاثة التي اهتزت بها شباكه فضل المدرب عبد الحميد كرمالي الاستعانة في المواجهة الثانية والأخيرة في الدور الأول بالحارس كمال قادري لكن حتى وإن اهتزت شباكه مرة واحدة إلا أن هذا الهدف أقصى الفريق الوطني من بلوغ الدور ربع النهائي لكن ماذا حدث بعد هاتين المبارتين؟.. عصماني وقادري يودّعان الخضر وكرمالي يُستبدل بإيغيل ومهداوي بعد الخروج المخزي للفريق الوطني من نهائيات كأس أمم إفريقيا بالسنغال قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الاستغناء عن خدمات المدرب عبد الحميد كرمالي وتعويضه بالثنائي عبد الرحمن مهداوي ومزيان ايغيل بغية إعطاء دم جديد لفريق الوطني. وقبل التطرق إلى مابعد فترة المدرب عبد الحميد كرمالي علينا أن نتوقف بمسار الحارسين عنتر عصماني وكمال قادري. خاض الحارس عنتر عصماني 19 مباراة ودية وتبقى من بين أهم المباريات التي خاضها ابن الهضاب العليا مشاركته في جميع مباريات نهائيات أمم إفريقيا بالجزائر والتي توجه بلقبها الفريق الجزائري لكن أسوأ مشاركته تتمثل في دورة أمم إفريقيا بالسنغال بتلقي شباكه ثلاثة أهداف أمام المنتخب الإيفواري وهي آخر مباراة للحارس عصماني بألوان الفريق الجزائري. كمال قادري دخل الفريق الوطني قبل الحارس عنتر عصماني لكن بالرغم من ذلك إلا أنه خاض ثماني مباريات فقط وجميع هاته المباريات كانت في فترات متقطعة بدليل أنه خاض إلا مبارتين متتاليتين فقط. مزيان إيغيل وعبد الرحمن مهداوي يستعينان برضا عاصيمي فور قدوم الثنائي مزيان ايغيل وعبد الرحمن مهداوي احدث هذين المدربين تغييرا جذريا في التشكيلة الوطنية ومن بين هاته التغييرات الاستغناء عن خدمات الحارسين عنتر عصماني وكمال قادري وتعويضهما بالثنائي رضا عاصيمي من مولودية وهران وحانيشاد. عاصيمي.. الحارس رقم 76 في تاريخ الخضر بعد ثمانية أشهر من خروج الفريق الوطني بطريقة مهينة من العرس القاري بالسنغال وقدوم المدربين مهداوي ومزيان ايغيل استعان بحارس مولودية وهران رضا عاصيمي حيث بات هذا الأخير الحارس رقم 27 الذي يحرس شباك الفريق الوطني بعد الاستقلال. أول مباراة لابن الباهية وهران بألوان الفريق الوطني كانت يوم 14 جويلية 1992 أمام منتخب غينيا بيساو بملعب الشهيد زبانا بمدينة وهران برسم ذهاب الدور الأول لتصفيات كأس أمم إفريقيا (تونس 1994) وانتهت بفوز الجزائر 3 /1. ثماني مباريات متتالية لرضا عاصيمي بالرغم من قلة خبرته الدولية إلا أن رضا عاصيمي استطاع المحافظة على منصبه كحارس أساسي للمنتخب الوطني لثماني مباريات متتالية. فإضافة إلى مباراة غينيا بيساو بملعب زبانا بوهران 3/1 كان عاصمي حاضرا في المباريات السبع الموالية أمام كل من سيراليون بأرض هذا الأخير في تصفيات أمم إفريقيا (تونس 1994) وانتهت بخسارة الجزائر 1/0 والمواجهة المتوالية كانت ودية بتونس أمام المنتخب التونسي وانتهت بالتعادل هدف لمثله والمواجهة التي تلتها كانت بلومي أمام منتخب الطوغو ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا (تونس 1994) وانتهت بالتعادل السلبي. بعد تصفيات كأس إفريقيا بعدها كان عاصيمي حاضرا في تصفيات كأس العالم (الولاياتالمتحدةالأمريكية 1994) البداية كانت أمام منتخب بورندي بملعب العقيد لطفي بمدينة تلمسان وانتهت بفوز الجزائر 3/1 بعدها خاض عاصيمي مباراة الإمارات الودية بالمنامة وانتهت بالتعادل السلبي بعدها جاء دور مباراة غانا في تصفيات كأس العالم 1994 جرت بالعاصمة الغانية أكرا وانتهى لمصلحة الغانيين بهدفين لصفر في تصفيات كأس العالم وهي آخر مواجهة للجزائر خلال عام 1992. المباراة الموالية وهي الأولى في سنة 1993 كانت بدكار أمام المنتخب السنغالي برسم تصفيات أمم إفريقيا (تونس 1994) وانتهت بفوز الجزائر2/1 وهي الهزيمة التي ستنقلب رأسا على الفريق الوطني بخسارته إياها بالاحترازات بمشاركة مدافع شبيبة القبائل مراد كعروف وهو تحت طائلة العقوبة الأمر الذي كلف الفريق الوطني الإقصاء. آخر مباراة خاضها عاصيمي قبل أن يترك منصبه لحارس جديد لم يسبق له وأن لعب أي مباراة دولية كانت أمام المنتخب البورندي ضمن ذهاب تصفيات كأس العالم (الولاياتالمتحدةالأمريكية 1994) وانتهت بالتعادل السلبي. ... يتبع