من بوبكر إلى صالحي حراس المنتخب الوطني منذ الاستقلال (الحلقة الثانية عشر) إعداد: كريم مادي من 1988 إلى 1990: مرحبا بعنتر عصماني حديثنا عن أسماء حراس المنتخب الوطني يتواصل في حلقة هذا العدد سنتعرف على أحد الأسماء الذي ساهم في تتويج المنتخب الوطني باللقب القاري عام 1990 لكن قبل ذلك سنتوقف عن الحارس نصر دين دريد الذي ودع الخضر من المغرب خلال نهائيات كاس أمم إفريقيا 1988. بعد مهدي سرباح الذي ترك الفريق الوطني قبل بدء دورة كأس أمم إفريقيا بمصر عام 1986 جاء الدور للحارس دريد نصر الدين حيث خاض آخر مباراة له بألوان المنتخب الوطني يوم 26 مارس 1988 خلال المباراة الترتيبية من اجل المركز الثالث أمام المنتخب المغربي وهي المباراة التي نجح فيها دريد بإهداء المركز الثالث وبذلك يسدل الستار على حارس قدم الكثير والكثير للفريق الوطني خاض 41 مباراة دولية أمام منتخبات وطنية ناهيك عن أكثر من عشر مباريات أمام النوادي وفي المجموع خاض دريد 48 مباراة. قادري يعود بعد غياب دام حوالي 14 شهرا استعاد حارس مولودية الجزائر قادري منصبه كحارس أساسي في التشكيلة الوطنية وذلك في المباراة الودية التي خاضها أشبال المدرب كمال لموي يوم 29 أكتوبر 1988 بملعب الوحدة الإفريقية بمدينة معسكر أمام المنتخب الأنغولي وانتهت بالتعادل هدف لمثله. حافظ على منصبه في المباراة الموالية حافظ الحارس قادري على منصبه ضمن التشكيلة الأساسية للفريق الوطني في المباراة التي لعبها زملاء عماني يوم 5 نوفمبر 1988 بملعب المنزه بتونس أمام المنتخب التونسي في مباراة ودية انتهت بفوز تونس بهدف لصفر هزيمة دفعت بالمدرب كمال لموي الاستغناء عن الحارس قادري وتعويضه بحارس جديد سنتعرف على هويته حالا. شاطر.. الحارس رقم 23 في تاريخ الخضر بعد مباراة تونس التي خسرها الفريق الوطني بملعب المنزه بهدف دون رد وجه المدرب كمال لموي الدعوة لحارس جمعية عين مليلة محمد شاطر فبات هذا الأخير الحارس رقم 23 التي كان له شرف حراسة مرمى الخضر منذ الاستقلال إلى غاية تاريخ 13 نوفمبر 1988 وهذا في المباراة الوطنية التي تفوق فيها الفريق الوطني بملعب 5 جويلية على المنتخب المالي بنتيجة لا تقبل أي جدل 7/0 وهي واحدة من بين أثقل انتصارات الفريق الوطني بعد ذلك لمسجل بنفس النتيجة عام 1981 أمام المنتخب البوريكنابي وقبل ذلك بثماني سنوات تفوق الفريق الوطني بليبيا على المنتخب اليمني 15 / 1. مباراة وحيدة بألوان الخضر خاض حارس أمل عين مليلة شاطر إلا مباراة واحدة بألوان المنتخب الوطني وهي المواجهة الوطنية التي سبق وأن تطرقنا إليها منذ قليل أمام المنتخب المالي والتي تفوق فيها الخضر 7 / 0 بملعب 5 جويلية وبعدها لم توجه الدعوة لابن عيد مليلة ليترك مكانه للحارس قادري.. عودة قادري في المواجهة الموالية أمام الإمارات بعد مباراة مالي استعاد حارس مولودية الجزائر قادري منصبه كحارس أساسي ضمن التشكيلة الوطنية وهذا في اللقاء الودي الذي خاضه زملاء لخضر بلومي أمام المنتخب الإماراتي بدبي وانتهت بالتعادل هدف لمثله علما أن هدف المنتخب الوطني وقعه لاعب سريع غليزان بن عبو في مطلع الشوط الثاني علمنا أن هذا اللاعب كان في تلك الفترة هداف للبطولة الوطنية. العربي يعود بعد غياب دام أكثر من سنتين بعد غيابه عن التشكيلة الوطنية لأكثر من سنتين وبالضبط في المباراة الرسمية التي خاضها الفريق الوطني في أولى مبارياته في مونديال المكسيك أمام المنتخب الإيرلندي الشمالي يوم 3 جوان 1986 والتي انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. بعد هاته المباراة لم نشاهد الحارس العربي في أي مباراة ضمن التشكيلة الأساسية للفريق الوطني وانتظر هذا الحارس أكثر من سنتين ليستعيد منصبه ضمن التشكيلة الأساسية كان ذلك في المباراة الودية الثانية التي خاضها أشبال المدرب كمال لموي بالإمارات العربية المتحدة يوم 26 نوفمبر وفيها اهتزت شباك الحارس العربي مرتين دون أن يتمكن الفريق الوطني من تسجيل أي هدف. ..حافظ على منصبه في أول مباراة للخضر عام 1989 استطاع الحارس العربي الاحتفاظ بمنصبه في المواجهة الموالية التي خاضها الفريق الوطني في مطلع عام 1989 أمام المنتخب الزيمبابوي في ذهاب تصفيات كاس العالم (ايطاليا 1990) وفيه لم تجد العناصر الوطنية أدنى صعوبة في بلوغ شباك الضيوف إذ هزوا شباكه بثلاثية نظيفة لكن بالرغم من أن شباك الحراس العربي الهادي لم تهتز إلا أن المدرب كمال لموي فضل حارسا جديدا استقدمه من مسقط رأسه سطيف العالي كان ينشط في الوفاق السطايفي. عنتر عصماني.. الحارس رقم 24 في تاريخ الخضر بعد أخذ ورد استقر المدرب كمال لموي على الحارس السطايفي عنتر عصماني ورغم الحملة الإعلامية التي شنت على كمال لموي لاختياره الحارس عصماني كون ناديه الوفاق كان يتخبط في ذيل الترتيب علما أن الوفاق نزل في نهاية ذلك الموسم إلى القسم الثاني. وحين سئل لموي عن اختياراته خاصة وان الفريق الوطني كان مقدما على مواجهات نارية في تصفيات كأس العالم: رد قائلا أنا المسؤول الأول والأخير عن اختياراتي . خاض عنتر عصماني أول مباراة بألوان المنتخب الوطني يوم 20 جانفي 1989 بالعاصمة الإيفوراية ابيدجان في ذهاب تصفيات كأس العالم وخلالها استطاع أن يرد ابن الهضاب العليا بطريقته الخاصة على منتقديه بتصديه الرائع لجميع محاولات الإيفواريين منهيا المباراة بالتعادل السلبي نتيجة وصفت بالإيجابية وراح الكثير من الإعلاميين خاصة المفرنسة تنقلب على نفسها بإشادتهم بأداء عنتر عصماني وهم نفس الأسماء التي لم يعجبها الحال باستدعاء هذا الحارس لمباراة قوية ومنافس أقوى كوت ديفوار. العربي يعود في مواجهة فلندا الموالية بالرغم من المستوى الكبير الذي ظهر به الحارس عصماني في أول مباراة بألوان المنتخب الوطني أمام المنتخب الإيفواري بأبيدجان في تصفيات كأس العالم إلا أن المدرب كمال لموي فضل في المواجهة الموالية الودية أمام المنتخب الفنلندي في الدورة الودية التي شارك فيها الفريق الوطني بمالي حيث تفوق زملاء لخضر بلومي بهدفين لصفر. عصماني والعربي.. التداول على الشباك فضل المدرب الوطني كمال لموي انتهاج سياسة التداول على شباك الخضر مرة على الهادي العربي ومرة عنتر عصماني. بعد عودة المنتخب الوطني من مالي خاض مباراة ودية بمدينة بجاية أمام المنتخب المغربي بمناسبة تدشين ملعب الوحدة المغاربية وفضل لموي إسناد مهمة حراسة الخضر إلى الحارس الهادي العربي اللقاء الذي جرى يوم 22 مارس 1989 انتهى بالتعادل هدف لمثله. أربع مباريات متتالية للعربي الهادي إضافة إلى مباراة المغرب خاض الحارس العربي الهادي بعد ذلك ثلاث مباريات متتالية أمام تونس وديا بملعب 5 جويلية وانتهت بفوز الجزائر 2/0 وبالمغرب أمام المنتخب المغربي وانتهت بفوز المغرب بهدف دون رد والمواجهة الموالية أمام المنتخب السويدي بملعب هذا الأخير وانتهت بفوز الجزائر 2/0 وهي من بين الانتصارات القليلة جدا للفريق الوطني بملعب أوروبا على المنتخبات الأوروبية. عصماني عاد أمام زيمبابوي بالرغم من غيابه لأربع مباريات متتالية استعاد الحارس عنتر عصماني منصبه كحارس أساسي ضمن التشكيلة الوطنية وهذا في مباراة العودة لتصفيات كأس العالم أمام المنتخب الزيمبابوي بهاراري وانتهت بفوز الفريق الوطني بهدفين لهدف سجلهما للفريق الوطني مناد وماجر. العربي يعود في مواجهة قطر الودية استعاد الحارس العربي الهادي منصبه ضمن التشكيلة الأساسية للفريق الوطني في المباراة الودية التي خاضها أشبال المدرب كمال لموي بملعب العقيد لطفي أمام المنتخب القطري يوم 26 جويلية 1989 وانتهت بالتعادل هدف لمثله. عصماني حاضر في المباراة الرسمية أمام كوت ديفوار فضل المدرب عبد الحميد كرمالي الاستعانة بالحارس عصماني في المباريات الرسمية فبعد لقاء زيمبابوي خاض عصماني مواجهة كوت ديفوار في إياب الدور الثالث أمام المنتخب الإيفوراي بملعب 19 ماي بمدينة عنابة وهي المباراة التي استطاع فيها ابن مدينة سطيف الاحتفاظ بنظافة شباكه حيث تفوق الفريق الوطني بهدف دون رد وقعه اللاعب ماجر في الدقيقة ال59 مانحا ورقة الترشح إلى الدور الأخير من تصفيات كأس العالم (إيطاليا 1990). أربع مباريات متتالية للعربي الهادي بعد مباراة الجزائر وكوت ديفوار بملعب عنابة خاض الفريق الوطني أربع مباريات متتالية بحراسة العربي الهادي الأولى كانت أمام المنتخب المصري في ذهاب تصفيات الدور الأخير لكاس العالم (ايطاليا 1990) وهذا بملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة وانتهت بالتعادل هدف لمثله. وفور نهاية المباراة قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بإقالة المدرب كمال لموي وتعويضه بالمدرب عبد الحميد كرمالي. قبل توجه الفريق الوطني إلى القاهرة خاض زملاء بلومي مباراتين وديتين الأولى يوم 1 نوفمبر 1989 بتونس أمام المنتخب التونسي وانتهت بالتعادل السلبي والثانية يوم 11 من نفس الشهر بمدينة فلورنس الإيطالية وانتهت أمام المنتخب الإيطالي وانتهت بفوز إيطاليا بهدف لصفر. بعبدها بأسبوع كان الفريق الوطني على موعد مع مباراة العودة أمام مصر بملعب القاهرة في إياب الدور الأخير لكأس العالم (إيطاليا 1990) وانتهت بفوز مصر بهدف دون رد في لقاء شهد أحداث لارياضية اتهم على إثرها اللاعب لخضر بلومي بفقئ عين طبيب مصري ولم تحل هاته القضية إلا بعد 20 سنة كاملة إثر تدخل الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة شخصيا حيث استعاد لخضر بلومي حريته حيث كان محل مطاردة من طرف جهاز الأمن الدولي الأنتربول . العربي ودّع ألوان الخضر بالقاهرة تعد مباراة مصر والجزائر التي جرت بالقاهرة في إياب الدور الأخير لتصفيات كاس العالم (إيطاليا 1990) الأخيرة في مسيرة الحارس العربي الهادي ضمن التشكيلة الوطنية فبعد هاته المواجهة لن نشاهد العربي الهادي في أي مباراة علما انه كان ضمن قائمة اللاعبين في نهائيات كاس أمم إفريقيا التي احتضنتها بلادنا في ربيع عام 1990. خاض العربي الهادي بألوان المنتخب الوطني 14 مباراة البداية كانت يوم 3 جوان 1986 أمام المنتخب الإيرلندي الشمالي في الجولة الأولى من نهائيات كاس العالم بالمكسيك والمواجهة الأخيرة كانت بالقاهرة يوم 17 نوفمبر 1989 وفيها خسر الفريق الوطني بهدف دون رد. بوجلطي.. الحارس رقم 25 ومباراة واحدة بعد الحارس عنتر عصماني جاء الدور لحارس شباب بلوزداد وابن نصر حسين داي جمال بوجلطي حيث استدعاه المدرب المرحوم عبد الحميد كرملي في المواجهة الودية التي خاضها الفريق الوطني أمام السنغال في ختام عام 1990 وهذا بالعاصمة السنغاليةدكار وانتهت بدون أهداف. وهي المباراة الوحيدة التي لعبها بوجلطي بألوان المنتخب الوطني شأنه شأن الحارس جمال شاطر حارس أمل عين مليلة. ... يتبع