400 ألف جائع في الغوطة واليمنيون على حافة الهاوية ** تشهد الساعات الأخيرة لسنة 2017 أسوا أيام على العرب خاصة في ظل استمرار النزعات والحروب هنا وهناك وأكثر الضحايا هم المدنيون وعلى راس القائمة كالعادة الأطفال الذين لم ينجو لا من القصف ولا من التجنيد ولم يرحمهم حتى الجوع الذي تحول إلى قاتل مأجور يتجول بحرية تامة من سوريا إلى المن فهل من مستجيب لنداء الجياع ! ق.د/وكالات دعت الأممالمتحدة إلى الإسراع في إجلاء نحو 500 مريض يواجه عدد كبير منهم خطر الموت من الغوطة الشرقية المحاصرة منذ 2013 آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق. وقال يان إيغلاند مستشار مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا في مؤتمر صحافي في جنيف إن هناك نحو 500 حالة طبية حرجة في المنطقة الواقعة شرق دمشق مضيفا إذا لم يتم إجلاؤهم سيموتون . وأكد أن عدم قدرة الأممالمتحدة على الوصول للغوطة الشرقية لأشهر عديدة أدى بلا شك لأوضاع كارثية . وأعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) في وقت سابق أن الغوطة الشرقية سجلت أعلى نسبة سوء تغذية بين الأطفال منذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011. وأشارت دراسة أجرتها المنظمة في نوفمبر إلى أن نسبة الأطفال ما دون سنّ الخامسة والذين يعانون من سوء التغذية الحاد بلغت 11 9 في المئة وهي أعلى نسبة سُجّلت في سوريا على الإطلاق منذ بداية النزاع . وتحاصر القوات الحكومية الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013 ما تسبب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة حيث يقطن نحو 400 ألف شخص. وتعرضت الغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين لقصف جوي ومدفعي عنيف من قبل القوات الحكومية. جياع اليمن يتساقطون ! اليمن هي الأخرى تعيش أسو أزمة جوع في تاريخها ولقد جددت منظمة الأممالمتحدة دعوتها بضرورة رفع التحالف العربي حصاره بالكامل عن اليمن الذي يعيش على شفا مجاعة . وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة بالمنظمة مارك لوكوك الجمعة إن الحصار خفف جزئيا لكنه لم يرفع بالكامل مشددا على ضرورة رفعه لتجنب حدوث مأساة إنسانية فظيعة تشمل موت الملايين بشكل لم يشهد العالم مثيلا له منذ عقود كثيرة . وفي تصريح آخر قال دوجاريك أم إن ثلاث سفن تحمل مساعدات إنسانية تنتظر إذن التحالف العربي لإدخال حمولتها لليمن عبر ميناء الحديدة غربي البلاد. وشدد دوجاريك -في مؤتمر صحفي- على أن الإمدادات الإنسانية لليمن غير كافية لمنع وقوع كارثة إنسانية بالرغم من استئناف رحلات الإغاثة الجوية إلى البلاد. فبعد مضي أكثر من عامين ونصف العام من الحرب والحصار المطبق على مدينة تعز من قبل الانقلابيين في اليمن لا يزال الوضع الصحي في تعز يشهد معاناة كبيرة ويكاد الوقت ينفد أمام المرضى الذين يحتاجون إلى غسيل الكلى في مستشفى الثورة في محافظة تعز جنوب غربي اليمن فالعبء ازداد على المرافق الطبية - التي تكافح للاستمرار في العمل تحت حصار الحوثيين. وحتى الأسبوع الماضي كان المستشفى يعمل بموارد محدودة جداً وهذا هو الحال طوال نحو سنتين ونصف هي عمر المدينة المحاصرة التي منع الحوثيون دخول الطعام والإمدادات الطبية إليها. وبحسب المصادر فإن مرضى الفشل الكلوي باتوا مهددين بالموت جراء نقص المحاليل الخاصة بعمليات الغسيل الكلوي إضافة إلى توقف العديد من المستشفيات بسبب نفاد الوقود الذي تعمل عليه المولدات الكهربائية. تشير المصادر إلى أن ما تبقى من المستشفيات في المحافظة تعمل بالحد الأدنى وهو ما أكده أيضاً الدكتور صادق الشجاع حيث قال: أكثر من مستشفى أطلق نداء استغاثة حول الجرحى ومرضى الفشل الكلي والأورام وأيضاً حاجة المستشفيات إلى المشتقات النفطية ولكن الاستجابة غالباً لا تكون بالمستوى المطلوب. وإلى جانب معاناة مرضى الفشل الكلوي هناك أقسام تخصصية أخرى تعاني الأمر نفسه حيث قالت المصادر إن أقسام الأورام السرطانية والجراحة والباطنية والقلب ومرضى السكري والأمراض النفسية والعصبية وأمراض النساء والتوليد باتت مهددة هي الأخرى. وفيات وتوفي ما يزيد على ثمانين مريضاً بالفشل الكلوي نتيجة لاضطرار المركز للإغلاق لنفاد مواد الغسيل الكلوي أو لعدم قدرة بعض المرضى على دفع تكاليف المواصلات لسكنهم في أماكن بعيدة تضطرهم لدفع آلاف الريالات في ظل الحصار الذي تعيشه مدينة تعز. وتفاقمت معاناة مرضى الفشل الكلوي منذ تسبب الميليشيات الانقلابية باندلاع الحرب بتعز في أبريل 2015. وقلة الدعم المقدم إلى مراكز الغسيل الكلوي بالمحافظة من المساعدات الخارجية المقدمة من مؤسسات وجمعيات وأشخاص لتوفير المواد اللازمة للغسيل الكلوي والماء والمشتقات النفطية اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء للمركز. كم اتعرض مركز الكلية الصناعية بهيئة مستشفى الثورة العام بتعز لقصف الميليشيات الانقلابية التي استهدفته بقذائفها إضافة لقيام الميليشيا باحتجاز المواد اللازمة لجلسات الغسيل الكلوي في منافذ المدينة المُحاصرة لأكثر من مرة. 400 حالة مهددة بالموت ويتهدد الموت ما يقارب ال 400 حالة تعاني من الفشل الكلوي في تعز حسب بيان لهيئة مستشفى الثورة العام بتعز ناشدت فيه الحكومة اليمنية والمنظمات الحقوقية والإنسانية لإنقاذ المئات من مرضى الفشل الكلوي المهددون بالموت جراء نفاد المواد الطبية. مناشدة وأوضحت الهيئة في بيان الاستغاثة الصادر عنها أن ما يقارب 400 حالة مسجلون في مركز الغسيل الكلوي يُجري لهم المركز من 80 -88 غسله يومياً خلافاً للحالات الإسعافية التي يستقبلها المركز بين الحين والآخر. وأضافت أن مواد الغسيل ومستلزماته توشك على النفاد ولم يتبق منها سوى كمية لا تكفي إلا لأقل من أسبوع مشيرة في بيانها إلى أن المناشدة تأتي بعد محاولات حثيثة مع الشركة الموردة للمواد والمستلزمات الخاصة بالغسيل الكلوي لإقناعها بتوريد كمية بالمواد الطبية إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل بعد ارتفاع مديونيتهم إلى 600 ألف يورو.