بغرض تسهيل عملية التكفل قبل تطور الأعراض التأكيد على أهمية الكشف المبكر للإعاقة أكد المشاركون في يوم دراسي حول ذوي الاحتياجات الخاصة أول أمس بالبيض على أهمية الكشف المبكر للإعاقة للتكفل بها قبل تطورها. وابرز البروفيسور مغني قوّال رئيس مصلحة الأوبئة والوقاية بالمستشفى الجامعي تيجيني دمرجي بتلمسان لدى تدخله في هذا اللقاء المنظم من طرف الاتحاد الولائي لذوي الاعاقة بالبيض أن الكشف المبكر لحالات الإعاقة يسمح بالتكفل بها في سن مبكر قبل تطورها مشيرا الى وجود عدة أسباب تؤدي إلى الاعاقة بمختلف أنواعها على غرار الأسباب الداخلية والتي تكون ناتجة عن الوراثة ونقص التغذية لدى الأم وزواج الأقارب. وذكر ذات المتدخل أن تحديد الإعاقة يسمح بمعرفة الإعتبارات الأخرى المتعلقة بالحقوق والواجبات وملتزمات الرعاية لذوي الإحتياجات الخاصة . من جانبه أكد الدكتور يحياوي جديد مختص في علم الأوبئة بمستشفى محمد بوضياف بالبيض على أهمية الوقاية المسبقة سواء ما تعلق بالإعاقة الداخلية او الوراثية من خلال التلقيح لدى الأطفال لما للتلقيح من أهمية بالغة في الوقاية من الكثير من حالات الإعاقة. كما شددت الدكتورة شريف ايمان مختصة في علم الأوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالبيض على اهمية تلقيح الأطفال ضد الحصبة والحصبة الألمانية مشيرة الى ان هذه الأخيرة قد تؤدي الى ظهور تشوهات لدى الأطفال . ومن جهة أخرى تم خلال هذا اللقاء المنظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة التأكيد على ضرورة تغيير الذهنيات ونظرة المجتمع السلبية لذوي الاحتياجات الخاصة والمساهمة في اندماجهم. تصنيع الأجهزة الاصطناعية للمعاقين مشروع في الأفق بالجلفة يعتبر طموح تصنيع وتركيب الأجهزة الاصطناعية لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة محليا بولاية الجلفة حاجة ملحة لرفع الغبن عن هذه الفئة حسب ما أكدته لوكالة الانباء الجزائرية رئيسة الجمعية الولائية لترقية وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة الآنسة بن لحرش زينب وأوضحت المتحدثة بأن مركز تركيب الأجهزة الاصطناعية بالجلفة والذي تحسن نوعا ما في أدائه بعد النقائص التي كان يشهدها في وقت سابق يطمح مستقبلا بأن تصنع الأجهزة الاصطناعية محليا بدل تحويل طلبات هذه الفئة إلى ولاية البليدة أين يتم حاليا تصنيعها. وأكدت الآنسة بن لحرش في ذات الصدد أن الطلبيات التي تذهب للبليدة تبقى مرهونة بمسألة الوقت إلى جانب مشكل في القياسات التي تحتم إعادة بعثها كما هو الحال للأحذية وهو ما يخلق معاناة إضافية لذوي الاحتياجات الخاصة في الوقت الذي يمكن تصنيع هذه المنتوجات محليا وبخبرات يستعان فيها بقطاع التكوين المهني لتطوير قدرات عمال محترفين ومن ثمة تكون الأجهزة بين يدي صاحبها باختصار عامل الوقت . وأعابت المتحدثة عن مشكل جودة بعض الوسائل التي تعطى لذوي الاحتياجات الخاصة والتي يحتم على حد تعبيرها استغلالها لمدة طويلة ولكن عمرها الافتراضي غير كفيل بانتهاء هذه المدة التي تناهز في بعض الأحيان عامين مما يحرم صاحبها من الاستفادة في هذه الفترة كما هو الحال للكراسي المتحركة . وذكرت أن هناك بعض الوسائل كالدراجة النارية تفرض فيها شروط تكاد تكون تعجيزية على غرار درجة الإعاقة وغيرها مما يحول الاستفادة منها. كما أنه من بين ما يعانيه ذوي الاحتياجات الخاصة بالولاية مسألة الرقابة الطبية التي تقتصر على يومين في الأسبوع تتطلب من المعنيين قطع مسافات طويلة حسب ما أشارت إليه الآنسة بن لحرش . والجدير بالذكر قامت الوكالة المحلية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بمباشرة أيام إعلامية تنظم على مدار ثلاثة في إطار إحياء اليومين العالمي و المغاربي لهذه الفئة تتضمن فعالياتها شرح مختلف التدابير والإجراءات المتخذة من طرف الصندوق في مجال التكفل بهذه الشريحة.