نزع شباب المدنية في قلب الجزائر العاصمة ورقة التوت الأخيرة عن سعيد صامدي، لتنكشف العورة السياسية لزعيم ما يسمى بحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، كبير أدعياء التغيير ودعاة الفتنة والتخلاط، بعد أن أكدوا أنهم لم ولن يعتذروا له على قيامهم بزجره عن "التخلاط" يوم نزل بحيهم ذات يوم سبت وهل ينزل في يوم آخر غير السبت؟ مؤكدين أن الشخص الذي اعتذر له لا يمثل إلا نفسه، وإذا عُرف السبب بطل العجب، فمن اعتذر للسيد صامدي أحد أتباعه المقيمين بالحي، وهو غير جدير بالحديث باسم آلاف المواطنين الذين يرفضون الوقوع رهينة للمساومة السياسوية و"التخلاط" الشعبوي· وجاءت الوقفة الاحتجاجية لعديد غير قليل من شباب بلدية المدنية بالجزائر العاصمة الرافضة للتخلاط والزج بهم في مناورات حزبية ضيقة لتؤكد للرأي العام الوطني والعالمي رفض هؤلاء الشباب لمساعي سعيد صامدي والجماعة التي تطلق على نفسها تنسيقية التغيير التي زعمت أنها حصلت على تأييد أبناء المدنية· وهكذا فإن المدنية التي شهدت اجتماع مجموعة ال22 التي فجرت ثورة التحرير المباركة ترفض اليوم أن تكون بؤرة للتخلاط الممارس من طرف أشخاص يمضون بفرنسا وقتا أطول من الوقت الذي يمضونه بالجزائر··