حذر عضو المكتب الوطني لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، محمد اجعيدر، من الخطر الكبير الذي يشكله وجود 8 ملايين لغم مزروع على طول جدار العار الذي أقامه الاحتلال المغربي والذي يقسم الصحراء الغربية إلى قسمين من الشمال إلى الجنوب على الصحراويين والبيئة والحيوان، مطالبا الأمم بالإسراع في منح الشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير لإنهاء معاناته. وأضاف اجعيدر- في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش المؤتمر التاسع لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب û أن الألغام المزروعة على طول جدار العار- الذي يمتد على طول 2700 كلم وهو أطول جدار فاصل في العالم- والمضادة للأفراد والجماعات والآليات تعد من أكبر المخاطر التي تهدد الصحراويين والتي أسفرت عن مقتل وإصابة 300 صحراوي كما تهدد البيئة من خلال انبعاث المواد الضارة عند تحلل الألغام وهو ما أدى إلى نفوق العديد من الحيوانات وانقراضها. وفي السياق ذاته كشف السيد اجعيدر أن الصحراويين تمكنوا من إزالة العديد من الألغام عن طريق فرق خاصة بتنظيف مخلفات الاستعمار بإشراف أجنبي ويد عاملة صحراوية من الشباب الذين تم اختيارهم على أساس الكفاءة وذلك بالنظر إلى الخطر الذي تشكله على البدو ورعاة الغنم حيث توفي منهم الكثير، مطالبا الأممالمتحدة بالتعجيل في منح الصحراويين الحق في تقرير المصير لإنهاء معاناتهم. وحذر من أن الأمطار تسببت في انجراف عديد الألغام إلى مناطق يفترض أن تكون آمنة ما تسبب في مقتل عدد من البدو أثناء رعيهم كما قتلت آلاف الجمال.