أرجأت أمس محكمة جنايات العاصمة ملف شابّ جزائري تعرّض لمختلف أنواع التعذيب على أيدي 05 شبّان مثلوا أمام العدالة لمواجهة تهمة الاختطاف والحجز بدون أمر من السلطات المختصّة المقترنة بالتعذيب وتقديم فدية بعد أن قام الضحّية بلعب دور الوسيط بين المتّهمين ورعية كاميروني، هذا الأخير قام بالنّصب عليهم والاستيلاء على مبلغ 140 مليون سنتيم قبل أن يلوذ بالفرار· ملف القضية التي ستعيد المحكمة فتحه في ال 14 أفريل المقبل تتلخّص وقائعه في أنه في شهر ماي 2010 تعرّف الضحّية على رعية إفريقي من جنسية كاميرونية، وهذا الأخير أخبره بأنه بإمكانه تحويل الأموال بالعملة الوطنية إلى الأورو فاقترح الفكرة على المتّهمين الذين جروا وراء الرّبح السريع فسارعوا إلى منح الضحّية مبلغ 140 مليون سنتيم ليقوم الكاميروني بتحويله وحدّدوا موعد المقايضة في عمارة بحي "مليكة قايد" بالحرّاش· غير أن الكاميروني بعد أن منحه الضحّية المبلغ دخل العمارة تمكّن من التسلّل والفرار وبقي الضحّية والمتّهمون ينتظرون لعدّة ساعات قبل أن يكتشفوا أنهم وقعوا ضحايا عملية نصب واحتيال، وهو الأمر الذي جعلهم يلقون القبض على الوسيط الجزائري، فقاموا باختطافه وحجزوه في منزل· وهناك تعرّض الضحّية لعملية تعذيب متواصل، حيث أحرقوا كامل جسده بالسجائر، كما تمكّنوا من إلقاء القبض بعد يومين على الرعية الكاميروني الذي تعرّض هو الآخر لعملية تعذيب، حيث كانوا يقومون بتسخين قضيب حديدي ووضعه على كامل جسد الكاميروني الذي استطاع الإفلات منهم وإبلاغ مصالح الأمن بالحادثة· وعليه، ألقي القبض على المتّهمين وأحيلوا على محكمة جنايات العاصمة، في حين توصّلت التحرّيات إلى أن عائلة الضحّية الجزائري تلقّت مكالمات هاتفية من المختطفين يطالبونها فيها بفدية تفوق المبلغ الذي أخذه الكاميروني·