رفض مسجد باريس الكبير أمس الأربعاء الدعوة للنّقاش حول اللاّئكية الذي سينظّمه الحزب الرئاسي الاتحاد من أجل أغلبية شعبية في 5 أفريل المقبل، واصفا إيّاه بالسياسي ومن شأنه تغذية الشعور بالإهانة· جاء في بيان للمسجد: "يرفض مسجد باريس الكبير الدعوة التي جدّدت له للمشاركة في النّقاش ذي الطابع السياسي الذي يغذّي الشعور بالإهانة، مؤكّدا تمسّكه وتمسّك كلّ مسلمي فرنسا بقانون 9 ديسمبر 1905 الذي يضمن لائكية المجتمع والمؤسسات الجمهورية"· في "توضيح" اعتبر مسجد باريس أن هذا النّقاش الذي يشبه نقاشا حول الإسلام أثار قلقا كبيرا في أوساط المسلمين الذين يشعرون بالتهميش في التعبير عن إيمانهم"· وذكر عميد المسجد دليل بوبكر أنه عقب "استنكار وعدم فهم المسلمين اللذين أثارهما طلب الاتحاد من أجل أغلبية شعبية المتمثّلة بإلقاء الخطب باللّغة الفرنسية بالمساجد" استقبل في 12 مارس جان فرانسوا كوبي الأمين العام للحزب الذي "غيّر موقفه بعد ذلك"، حيث أنه فهم الطابع المقدّس للّغة العربية في الإسلام"·