الروهينغا.. قتل واغتصاب علني ** تستمر معاناة الروهينغا المسلمين في ميانمار في فصول متتابعة من قلب الجحيم البوذي فبين قتل واغتصاب للأعراض فان المأساة تتواصل في أبشع حلقاتها المرعبة ! ق.د/وكالات أفادت قناة _Weekly English News _ الانجليزية أن المسؤولين المحليين في ميانمار قاموا بتدمير 16 مسجدا من مجموع 17 مسجدا خلال أسبوع في الفترة ما بين أواخر شهر نوفمبر الماضي وشهر ديسمبر الجاري. وأفاد القرويون أنه طالت الهجمات أماكنهم المقدسة بعد منازلهم وأشاروا الى أن حكومة ميانمار لم تفعل شيئا من أجل الحيلولة دون تدمير المساجد. ولفتوا الى أن المسؤولين المحليين سيقومون بتدمير المسجد الأخير أيضا في وقت لاحق. وكذلك أشار الخبر إلى أنه نشبت حريق لم يعرف سببها حتى الآن في 7 ديسمبر في مخيم يسكن فيه المسلمون في باكتو دون الكشف عن تسبب الحريق في الخسائر في الأرواح. وأفيد أن القوات الأمنية التابعة للجيش الميانماري أضرمت النار في 4 منازل عائدة الى المسلمين في قرية نابورا. ولفت الخبر الى أنه يتم بيع الأغراض التي تغتصب من المسلمين في الأسواق كما لفت الى أن الأطفال لا يستطيعون الذهاب الى المدارس. جيش ميانمار قتلت 6700 روهينغي خلال شهر واحد في غضون ذلك ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن ميانمار قد شهدت مقتل ما يقدر بنحو 6700 روهينغي خلال الشهر الأول من الإجراءات الصارمة التي أطلقها الجيش في أغسطس وأجبرت مئات الآلاف على الفرار إلى بنغلاديش المجاورة. وتوصلت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها إلى هذه التقديرات بناء على مسح للوفيات أجري في مخيمات لاجئين منتقاة في منطقة كوكس بازار جنوب شرقي بنغلاديش. وقال مدير الشؤون الطبية في المنظمة دكتور سيدني وونج في بيان خاص إن: تقدير أعداد القتلى على الأرجح هو أقل من الحقيقة. وقال وونج إن عمليات المسح لم تحسب العائلات التي لم تخرج من ميانمار مضيفا أنه لم يتم مسح جميع المخيمات في بنغلاديش. وأفادت المنظمة في تقرير بأنه خلال الشهر الأول من عمليات الجيش في ميانمار _ من 25 أوت إلى 24 سبتمبر _ تم تسجيل ما لا يقل عن6700 حالة وفاة من إجمالي 9 آلاف حالة وفاة تم تسجيلها مرتبطة بأعمال العنف. وذكر التقرير أيضا أن نحو 730 طفلا دون الخامسة كانوا بين القتلى في عمليات الجيش التي تعرض ضحاياها للحرق والضرب والاغتصاب وغيرها من الأعمال الوحشية التي ارتكبت بحق أقلية الروهينغا المسلمة. وشمل المسح 608 آلاف و108 أشخاص من بينهم 503698 شخصا فروا من ميانمار بعد بداية موجة العنف الأخيرة في 25 أوت وعبر نحو 647 ألف مسلم روهينغي إلى بنغلاديش بعد أن أطلق الجيش في ميانمار عملية عسكرية ضد متمردين مشتبه بهم في القيام بهجمات استهدفت نقاطاً أمنية في ولاية راخين. تفاصيل مروعة ولقد روت فتيات روهينغيات هاربات من المجازر والانتهاكات التي ترتكبها حكومة بورما شهادات مروعة لعمليات الاغتصاب الجماعي والممنهج الذي يقوم به الجيش البورمي بحق الأقلية المسلمة في إقليم راخين. وكشفت وكالة أسوشيتد برس في لقاءات مصورة مع الضحايا كيف كان الجنود يعمدون إلى اغتصاب بعض السيدات أمام أزواجهن بالإضافة لعمليات اغتصاب نفذت تحت إشراف القيادات العسكرية في مناطق المسلمين تخللها عمليات تعذيب وضرب وعنف شديد. وألقت الوكالة ب 29 سيدة وفتاة أعمارهن ما بين 18_ 35 رفضن الكشف عن هوياتهن بسبب حساسية مسائل الاغتصاب لدى المجتمع الروهينغي وفقا لشهاداتهن. مساعدات في السياق بلغ حجم المساعدات التي قدمتها كندا لمسلمي إقليم أراكان غربي ميانمار منذ أغوت الماضي أكثر من 50 مليون دولار كندي (نحو 40 مليون دولار أمريكي). جاء ذلك بحسب بيان صادر عن وزيرة التنمية الدولية الكندية ماري كلود بيبيو حول المساعدات التي تم جمعها عبر صندوق مساعدة أُنشيء في أوت الماضي لتقديم الدعم لمسلمي الروهنغيا. كما ذكر البيان أن ال50 مليون دولار كندي منها 12.5 مليون جمعها الصندوق من خلال تبرعات تقدم بها المواطنون ومثلها تقدمت بها الحكومة الكندية. ولفتت الوزيرة في بيانها أن الحملة المتعلقة بجمع التبرعات لمسلمي الروهنغيا انتهت اعتبارًا من 28 نوفمبر الماضي موضحة أن الدولة ساهمت فيها بدولار مقابل كل دولار تم التبرع به. وأوضحت الوزيرة بيبيو أن بلادها مولت مساعدات إنسانية أخرى بقيمة 25 مليون دولار في ميانمار وبنغلادش لتوزيعها على متضرري أزمة المساعدات الإنسانية في المنطقة. وذكرت أن ما يقرب من 600 ألف شخص معظمهم نساء وأطفال لجئوا إلى بنغلادش هربًا مما يرتكب بحقهم في ميانمار معربة عن إدانتها الشديد لأعمال العنف والقتل التي تنال منهم.