بعد اكتشاف 6 حالات بلغت مراحل متقدمة من لعبة الحوت الأزرق حالة تأهب قصوى عبر المؤسسات التربوية * إطلاق حملات وطنية مستعجلة لتحسيس التلاميذ يدق الكل ناقوس الخطر حول انتشار لعبة الموت او كما تعرف بتحدي الحوت الأزرق بعد أن سجلت الكثير من الوفيات في أوساط الأطفال أغلبها كانت شنقا فيما راح البعض يجربون قواعد اللعبة فغرزوا إبرا وشفرات في أجسادهم الهزيلة كانت نهايتها بالمستشفيات بحيث أحزنت تلك اللعبة الغريبة والدخيلة على مجتمعنا الإسلامي المحافظ الذي يحرم الانتحار بشتى صوره إلا أن مجرد لعبة استغبت الكثير من الأطفال وفتكت بأرواحهم والغريب في الأمر أن السيناريو متواصل رغم حملات التوعية والمساهمة الكبيرة لوسائل الإعلام بمختلف منابرها في التحسيس بمخاطر اللعبة وضرورة توعية الأطفال ورقابتهم من طرف الأولياء. نسيمة خباجة تعيش معظم المتوسطات والابتدائيات وحتى الثانويات حالة تاهب قصوى للتصدي الى الخطر القادم من وراء البحار عن طريق التكنولوجيا الرقمية بحيث تتزايد الوفيات يوما بعد يوم كانت آخرها موت طفلة من منطقة مفتاح بالبليدة في مأساة تراجيدية وتركت رسالة الى امها تطلب منها السماح وعدم البكاء والعيش في سعادة مع أخوتها المتبقين على قيد الحياة فبعد حوادث الاختطاف التي يعيش على مرها أطفال الجزائر والتي تتواصل بالموازاة مع لعبة الموت بدليل اختطاف الطفل رمزي من منطقة الدواودة البحرية وعلى إثر تلك الفواجع نظمت العديد من المؤسسات التربوية حصصا توعوية للتلاميذ ذكّر فيها المعلمون مخاطر لعبة الحوت الأزرق خاصة مع مراحلها المرعبة التي تتمحور حول أذية النفس للوصول اخيرا الى القتل والهلاك بأي طريقة كانت أغلبها الشنق. وقد انتشرت العديد من الحملات التحسيسية عبر ربوع الوطن وتركزت عبر المدارس خاصة من اجل توعية التلاميذ. وفي نفس السياق سيتم إطلاق حملة تحسيسية حول مخاطر لعبة (تحدي الحوت الأزرق) بقسنطينة على مستوى المؤسسات التعليمية حسب ما أكده مدير التربية بالولاية محمد بوهالي وأوضح ذات المسؤول بأن هذه الحملة التوعوية التي سيقوم بها على مستوى المؤسسات التعليمية موظفو وحدات الكشف في الوسط المدرسي علاوة على أطباء نفسانيين ومستشارين للتوجيه تأتي في أعقاب تسجيل مؤخرا 6 مراهقين ضحايا لهذه اللعبة. أستاذة تكشف خيوط اللعبة استنادا لذات المسؤول فقد تم اكتشاف أمر هؤلاء التلاميذ من طرف أستاذة بمتوسطة بحي القماص بعاصمة الولاية والتي تم تنبيهها ل السلوك غير العادي لهؤلاء التلاميذ الذين وصفوا حسب ما أوضحه ذات المصدر- بأنهم في حالة خضوع متقدم بعد أن تم عرضهم على طبيب نفساني و بعد أن تم إخباره بالموضوع يوم الخميس المنصرم أضاف السيد بوهالي بأنه توجه إلى عين المكان في نفس اليوم من أجل الإطلاع على الوضعية مردفا بأنه تم على الفور استدعاء أولياء التلاميذ المعنيين وإعلامهم بحالة أبنائهم حتى ينتبهوا إليهم لاسيما خلال الفترة الليلية علاوة على ضرورة إخضاعهم لتكفل نفسي ضروري وسريع. حالة تأهب قصوى عبر المتوسطات وبالموازاة مع ذلك أوضح مدير التربية لولاية قسنطينة بأنه تم إرسال تقرير حول الوضعية إلى الوالي حتى يتخذ التدابير اللازمة وكشف بأنه تباحث الموضوع مع مدير الصحة والسكان من أجل تسخير طاقم طبي على مستوى المؤسسات التعليمية لاسيما المتوسطات حيث تنتشر -حسبه- لعبة الحوت الأزرق على نطاق أكبر وطمأن ذات المسؤول بأن الوضعية حاليا تحت السيطرة متطرقا في هذا الصدد لتجند جميع الأساتذة من أجل تحديد أي سلوك مشبوه لتلاميذ قد يكونون تحت تأثير تحدي الحوت الأزرق. دور محوري للأولياء في الحماية وفي حديث لوكالة الانباء الجزائرية تطرق الأستاذ رابح لوصيف طبيب نفساني ومنشط بإذاعة الجزائر من قسنطينة ل الدور المحوري للأولياء الذين يتعين عليهم مراقبة أبنائهم وألعابهم كما يتوجب عليهم أيضا حسب ما أفاد به- تغيير مواقفهم من خلال تخفيف الضغط على أبنائهم فيما يتعلق بالدراسة. كما أضاف بأنه يكفي تعويض لعبة الحوت الأزرق بألعاب أخرى إيجابية أكثر من أجل إبعاد الأطفال عن التأثير السلبي لهذه اللعبة مسلطا الضوء على مساهمة المدرسة من خلال النشاطات الترفيهية من أجل التقليل من الضغط التربوي الممارس عليهم من طرف المدرسين. تجدر الإشارة إلى أن تحدي الحوت الأزرق هو تطبيق قابل للتحميل عبر خدمة بلاي ستور وهو عبارة عن لعبة أضحت خطيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي بالجزائر حيث تم إطلاقها في 2015 من طرف مستعملين غير معروفين على شبكة روسية للتواصل الاجتماعي بتسجيل أكثر من 410 ملايين مستعمل. وتتضمن لعبة الحوت الأزرق 50 تحديا يتم إرسالهم لممارسي اللعبة انطلاقا من حسابات مزيفة من أجل تأدية المهمة المطلوبة منهم كيفما كانت. وكانت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية و التكنولوجيات والرقمنة إيمان هدى فرعون قد أوضحت خلال الأسبوع المنصرم بالجزائر العاصمة بأنه لا يوجد موقع محدد للعبة الحوت الأزرق بالإمكان حجبه مشددة بأن تحسيس الأطفال ومراقبة الأولياء لنشاطاتهم عبر الإنترنت يشكلان الحل الوحيد لهذه الوضعية. فيما دعت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريت خلال الأسبوع المنصرم من سطيف إلى تكثيف جميع الجهود من أجل حماية الأطفال من مخاطر ألعاب العالم الافتراضي. براءة تضيع بين الاختطاف والحوت الأزرق حصد لعبة الموت الكثير من أرواح الأطفال قابلها من الجهة الثانية رعب الاختطاف الدي لازال يخيم على اطفال الجزائر وعلى العائلات الجزائرية بوجه عام بحيث لم يكف ما يتجرعه ملايين الجزائريين من مخاطر لعبة الحوت الازرق حتى تواصل رعب الاختطاف وكانت الفاجعة بالدواودة البحرية بعد اختفاء الطفل رمزي البالغ من العمر ثماني سنوات في ظروف غامضة بحيث لم يلتحق بمنزله العائلي الكائن بمزرعة مرسلي عبد القادر بالدواودة البحرية بعد خروجه في حدود الساعة الثانية والنصف من زوال الاربعاء الماضي من مدرستة اين يزاول دراسته في الصف الثاني ابتدائي وأثارت قضية اختفاء الطفل رمزي موجة من التعاطف والتضامن بمدينة الدواودة وولاية تيبازة تجلت من خلال تجمع العشرات من المواطنين أمام منزله العائلي فيما تصدرت القضية صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تعنى بالشأن المحلي وينتمي الصغير رمزي لعائلة بسيطة تتكون من الأب والأم وأخوين اثنين. باتت البراءة تعاني كثيرا في الجزائر فمن العنف الى الاضطهاد والاستغلال الى الخطف ومخاطر التكنولوجيا القادمة من وراء البحار خاصة و أن خطر بعض الالعاب على غرار تحدي الحوت الازرق يتمثل في أن أصحابها يستهدفون مراهقين أو أطفال مازالت شخصيتهم في طور التكوين و من السهل التأثير عليهم واستدراجهم بعيدا عن أعين الأهل لان مصممي اللعبة يعتمدون على الفضول الذي يتملك الأطفال والمراهقين حتى تسهل عملية التحكم فيهم واستدراجهم والدفع بهم الى الموت ويؤكد المختصون أنه من الصعب تقنيا حجب هذه اللعبة لان التطبيق الذي كان موجودا تم سحبه ومصممه تم توقيفه لكن اللعبة كفكرة بقيت موجودة وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات اخرى مثل فايبر و واتساب وبالتالي لا يوجد موقع محدد يمكن حجبه كما ان الاهتمام الإعلامي زاد في الإقبال على هذه اللعبة التي تحولت الى موضوع الساعة و اذا ما دخلنا الى محركات البحث ومنذ اول وهلة سنجد الكلمة الاستدلالية الأكثر بحثا هذه الأيام هي لعبة الحوت الأزرق وكخلاصة من الضروري فتح الاعين ورقابة الاطفال في الاسرة والمدرسة والتكثيف من حملات التوعية ولما لا تخصيص خطب مسجدية وحلقات ودروس لتبيين مخاطر اللعبة وتوصية الاولياء بالحيطة والحدر لضمان سلامة اطفالهم .