توقّعت مختلف الصحف ووسائل الإعلام الصهيونية اتّساع الثورة في سوريا خلال الأيّام القليلة المقبلة، موضّحة أن التعامل القمعي السوري مع الثورة الشعبية المندلعة في عدد من المدن سيزيد من قوّتها وعناد الشباب الذي يتزايد كلّ يوم مع إصرار الرئيس السوري على استخدام القوّة والرصاص الحي لتفرقة المتظاهرين· وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها إلى أن المخابرات الإسرائيلية تتوقّع سقوط النّظام السوري خلال أيّام، خاصّة مع تواصل استخدام العنف ضد المتظاهرين، وأضافت أن الشباب السوري أظهر رفضا قويا ضد النّظام لم يتوقّعه أيّ شخص في المنطقة، الأمر الذي أصاب السوريين بالتخبّط الشديد حتى أن هناك إشاعات تنتشر في إسرائيل تزعم أن سوريا تستعين الآن بأجهزة الأمن الإيرانية في قمع المظاهرات، خاصّة وأن هذه الأجهزة صاحبة الخبرة الأكبر في قمع المظاهرات والحركات الاحتجاجية· المثير أن صحيفة إسرائيل اليوم عرضت صورًا لدخول قوّات تابعة لحزب اللّه إلى سوريا، وهي القوّات التي وصلت إلى العاصمة السورية وقامت بتأمين بعض المقار والأجهزة الرئيسية، بالإضافة إلى انتقالها إلى عدد من المناطق الأخرى مثل دير الزّور ودرعا وبعض المناطق المتفرّقة الأخرى· كما تزعم الصحيفة أن هناك أنباء تردّدت عن اندلاع مواجهات بين هذه القوّات والمتظاهرين السوريين، الأمر الذي أدّى إلى سقوط عدد غير معروف من القتلى وإصابة بعض من الشباب السوري بجراح عميقة· وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن هناك حاليا نظامين سياسيين يتهاويان في المنطقة بجانب سوريا هما اليمن وليبيا، موضّحة أن جميع التوقّعات السياسية الآن تشير إلى إمكانية سقوط الرئيس علي عبد اللّه صالح خلال الأيّام أو حتى الساعات المقبلة، خاصّة مع تخلّي المقرّبين منه عنه وانضمامهم إلى ثورة الشباب· قالت الصحيفة إن ما أسمته بنتائج المعادلة السياسية اليمنية لا تصبّ بالمرّة في صالح الرئيس، خاصّة مع تزايد ثورة الحوثيين والتنظيمات الإسلامية والشعبية عليه، وهو ما سيطيح به بالتأكيد في أقرب وقت· وعن ليبيا قالت الصحيفة إن بعض من كبار قادة المخابرات يتوقّعون سقوط القذافي بعد صالح، غير أن هذا السقوط من الممكن أن يستغرق فترة أطول في ظلّ الوضع القبلي المعقّد في ليبيا وشعور أبناء الكثير من القبائل الموالية للقذافي بأن التخلّص منه الآن يعتبر أمرًا معيبًا بالنّسبة للقواعد القبلية الليبية التي تلتزم بسياسات محدّدة لحفظ ماء الوجه للزعماء من كبار السن·