اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعليقات الخارجية الأمريكية على رفض طلب المعارض أليكسي نافالني الترشح للانتخابات الرئاسية بمثابة تدخل في الانتخابات الروسية . وكتبت زاخاروفا في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي- وفق ما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية- أن تصريح الخارجية الأمريكية وأنا على ثقة أنه لن يكون الأخير في هذا الصدد هو تدخل مباشر في العملية الانتخابية وشئون الدولة الداخلية . وأضافت المتحدثة الروسية أن هذا التصريح صادر عن الأشخاص ذاتهم الذين أطلقوا على وسائل إعلام روسية مثل روسيا اليوم و سبوتنيك أنهم عملاء أجانب فضلا عن ملاحقتهم وسائل الإعلام الروسية في مختلف أنحاء العالم واستثمارهم أموالا طائلة لمواجهة ما يسمى الدعاية الروسية . وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد أعرب في وقت سابق في تصريح لوكالة (تاس) الروسية عن قلقه حيال قرار لجنة الانتخابات المركزية الروسية برفض طلب تسجيل المعارض أليكسي نافالني للترشح للرئاسة لعام 2018 على خلفية إدانته الجنائية في قضية اختلاس. السماء المفتوحة في غضون ذلك قررت روسيا اعتبارا من فاتح جانفي من سنة 2018 فرض جملة من القيود على الولاياتالمتحدة في إطار اتفاقية السماء المفتوحة التي انضم إليها البلدان. وقالت وزارة الخارجية الروسية امس الأربعاء حسب ما أوردته وكالات الأنباء الروسية أن قرار روسيا وضع قيود أمام الولاياتالمتحدة فيما يخص اتفاق السماء المفتوحة جاء ردا على تصرفات واشنطن والإجراءات التي اتخذتها في حق روسيا. وفي سياق متصل أفاد مصدر عسكري روسي أن موسكو ستعيد النظر في قائمة المطارات التي تم فتحتها أمام الطائرات الأمريكية وذلك في رد مواز على تدابير مشابهة أعلنت واشنطن نيتها اتخاذها تجاه روسيا. وأوضح المصدر أن الولاياتالمتحدة تعتزم إغلاق أجواء عدد من المطارات في وجه المراقبين الروس فوق ألاسكا وهاواي والحد من مسافات التحليق المسموحة في الأجواء الأمريكية. يذكر أن 27 بلدا عضوا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وقعت في هلسنكي سنة 1992اتفاقية السماء المفتوحة لتعزيز التعاون والثقة بين الدول الأعضاء حيث تتيح الاتفاقية للبلدان الأعضاء جمع المعلومات حول القوات المسلحة للبلدان الأعضاء الأخرى والاطلاع على نشاطاتها العسكرية التي قد تشكل مصدر قلق. ويبلغ عدد أعضاء اتفاقية السماء المفتوحة حاليا 34 دولة من بينها روسيا التي وقعت على الاتفاقية في 26 ماي من سنة 2001.