لو عدنا إلى تحضيرات المنتخب الوطني المشارك في نهائيات كأس العالم بإسبانيا عام 1982، نجد أن معالم التشكيلة الوطنية التي كان يشرف عليها الثنائي محيي الدين خالف ورشيد مخلوفي، كانت واضحة إلى حد كبير، إلى درجة أن الجميع بما في ذلك الجمهور الرياضي، كان على علم بالتشكيلة التي واجه بها المنتخب الألماني في أولى مبارياته في ذلك المونديال. ففي حراسة المرمى لم يكن أي حارس ينافس مهدي سرباح، شأنه شأن رباعي الدفاع المتكون من مرزقان شعبان وفوزي منصوري ومحمود قندوز ونور الدين قريشي. أما في الوسط فكان منتظرا لعب الثلاثي علي فرڤاني ولخضر بلومي ومصطفى دخلب. وفي الهجوم لعب كل من صالح عصاد ورابح ماجر وجمال زيدان. فحتى وإن لم يشارك نجم المولودية في تلك الفترة علي بن شيخ أمام المنتخب الألماني إلا أن لا أحد عاتب خالف على عدم وضع بن شيخ ضمن قائمة 11 لاعبا، لا لشيء بل لوجود دحلب وبلومي وفرڤاني. لكن الآن ونحن على بعد أقل من أسبوعين عن أول لقاء سيخوضه منتخبنا في مونديال جنوب إفريقيا أمام المنتخب السلوفيني، رابح سعدان نفسه لم يقع اختياره على التشكيلة التي ستواجه سلوفينيا، وكأن بمونديال جنوب إفريقيا سينطلق مطلع العام المقبل! فحتى وإن افترضنا أن هناك عددا من اللاعبين يعانون من إصابات لكن هذا لا يجعلنا نلوم الشيخ سعدان على الطريقة التي يحضّر بها أشباله بل اختياراته للاعبين، فكان يجب أن تكون مباراة إيرلندا فرصة لتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها لاعبونا المنتخب السلوفيني يوم 13 جوان المقبل. أما أن تكون هذه المباراة فرصة لجميع اللاعبين للمشاركة فهذا الذي لن يخدم مصلحة »الخضر« في جنوب إفريقيا. وأتمنى أن تكون نظرتي خاطئة بما أقصده، ويظهر منتخبنا بالمظهر الذي ظهر به في مونديال إسبانيا أو على الأقل بمستوى مونديال المكسيك عام 1986.