بعد تصنيف ألعاب الفيديو ضمن قائمة أمراض الصحة العالمية لعام 2018 أطفال الجزائر مهددون بالاضطرابات العقلية يدمن الكثير من الأطفال في الجزائر على ألعاب الفيديو لاسيما منها ألعاب العنف والقتل عبر البلايستايشن او الكمبيوتر وتعتبر تلك النتائج الوخيمة من سلبيات الادمان على الوسائل الرقمية التي تعددت أخطارها وأضحت طريقا للانتحار والأمراض النفسية وقد صنف الإدمان على الألعاب الالكترونية ولمدة 12 شهر اضطرابا عقليا يتوجب من يعاني منه الخضوع الى متابعة طبية وعلاجات ووصفات حسب ما أكدته اخر الدراسات والبحوث لتبقى عيوب التكنولوجيا في اتساع من يوم إلى آخر ويكون الأطفال ضحاياها خاصة وأنها تخاطر بصحتهم البدنية والنفسية. نسيمة خباجة يبدو أن دور الأسرة بات ضروريا لمحاربة آفة الرقمنة أو التكنولوجيا الحديثة بكل فروعها ووسائلها التي صارت متاحة للطفل في أي مكان خاصة وأن مخاطرها اتسعت وأضحت تؤدي الى الانتحار والانحرافات السلوكية وحتى الإلحاد والشرك بالله تعالى ولعل أن ألعاب الفيديو التي تكون أخف الضررين صارت هي الأخرى تخاطر بالصحة العقلية للاطفال إذ أدرجت منظمة الصحة العالمية اضطراب ألعاب الفيديو ضمن النسخة النهائية لقائمة الأمراض المعترف بها دوليًا لعام 2018.وذكرت مجلة فوربس الأمريكية الثلاثاء الفارط أن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها إدراج الاضطراب العقلي المترتب على إدمان ألعاب الفيديو الإلكترونية ضمن قوائم الأمراض المعترف بها صحيًا والتي يتوجب رصدها ويُنصح أن تكون لها عيادات وأطباء ووصفات علاجية. اضطراب ألعاب الفيديو وأضافت أن قائمة الأمراض المعترف بها دوليًا لم تشهد أي تغيير منذ عام 1991 إلا أن منظمة الصحة العالمية قامت بإعداد مشروع نسخة جديدة للقائمة لعام 2018.وأشارت أن مسودة الدليل التشخيصي رقم 11 لقائمة الأمراض التي تصدرها منظمة الصحة العالمية وتجددها سنويًا تتضمن لعام 2018 اضطراب ألعاب الفيديو والألعاب الرقمية باعتباره إدمانًا ومرضًا عقليًا. وتشخص المنظمة هذا المرض بأنه نمط سلوك مستمر أو مكرر لألعاب الفيديو أو الألعاب الرقمية سواء كان عبر الإنترنت أو غير متصل بالشبكة العنكبوتية يتسم لدى من يعاني منه بضعف السيطرة على النفس وعدم القدرة على التوقف عن ممارسة ذلك لساعات طويلة وبكثافة عالية. وهو ما يعكسه الواقع في الجزائر بحيث ان الأطفال باتوا الحاضرون الغائبون عن الأسرة وعن الوعي بصفة كلية بعد أن سكنت وجدانهم تلك الألعاب الالكترونية المتنوعة والمختلفة والتي تحولهم الى أبطال خلال اللعب إلا أنها في الباطن تهدم عقولهم وتفتك بصحتهم النفسية والعقلية. الأمر الذي يدعو الى الوقاية واتخاذ التدابير في حينها قبل أن يقع الفأس في الرأس. إدمان ومرض عقلي تحولت الوسائل الالكترونية الى مواد مخدرة بأيدي الأطفال تتجرع مرارتها الأسر التي أتاحت تلك الوسائل بكل سهولة لأطفالها وصعب إنقاذهم منها بعد أن ذابوا في الرقمنة وتوسعوا في ذلك العالم الفسيح الذي استعصى خروجهم منه مما ولد اضطرابات سلوكية وعزلة وعدم تواصل مع الاسرة وراح الأمر الى ابعد من ذلك بإقبال الاطفال على الانتحار بسبب تطبيق لعبة الحوت الأزرق التي زرعت الرعب والخوف في قلب الأسر الجزائرية وحتى من سلموا من الانتحار فهم ليسوا بعيدين عن الاضطرابات العقلية والسلوكية في نفس السياق قال فلاديمير بوزنياك عضو إدارة الصحة العقلية لمنظمة الصحة العالمية إن الأخصائيين يحتاجون إلى الاعتراف بأن اضطراب الألعاب له عواقب وخيمة مثل الإدمان على شرب الكحول وأوضح أن الكثيرين من ممارسي الألعاب الرقمية ليسوا كمدمني الكحول لكن الإفراط في ذلك ولمدة 12 شهرًا مثلًا يمكن أن يحدث اضطرابات وآثار سلبية تحتاج إلى عيادات وأطباء وعلاجات . يذكر أن الأخصائيين اعتبروا سابقا أن الإدمان على الشراء أو العمل أو مشاهدة التلفاز يؤدي إلى الهوس فضلا عن الأنواع الأخرى من الممارسات التي تؤدي إلى اضطرابات نفسية خطيرة بما في ذلك الإدمان على الإنترنت وكان خبراء بمنظمة الصحة العالمية أعلنوا فى سبتمبر 2015 عن نيتهم وضع إدمان الإنترنت وتصوير السيلفي على قائمة الأمراض النفسية وأوضح كبير خبراء الأمراض النفسية في موسكو الطبيب بوريس تسيجانكوف أن الخبراء يعملون الآن على إعداد قائمة التصنيف الدولي للأمراض النفسية التي سيضاف إليها الإدمان على التقاط صور السيلفي وعلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.