قُتل وجُرح مئات الأشخاص أمس الاثنين في انفجار مصنع للذخيرة في محافظة أبين (جنوب) بعد أن دخله عشرات المواطنين للاستيلاء على محتوياته غداة اقتحامه من قِبل عناصر تابعين لتنظيم القاعدة، حسب ما أفاد به مصدر محلّي لوكالة "فرانس برس"· مصادر محلّية قالت إن "حصيلة الانفجار ارتفعت إلى 110 قتيل على الأقلّ"، إضافة إلى عشرات الجرحى· وذكر شاهد عيان من سكان المنطقة أنه رأى حوالى سبعين جثّة في المكان· وفي وقت سابق ذكر مصدر أمني أن الانفجار وقع عندما "دخل سكان من منطقة باتيس شمال مدينة جعار في محافظة أبين إلى مصنع للذخيرة لنهب وسلب ما تبقّى من معدّاته، وقد انفجرت أثناء ذلك مواد تستخدم لتصنيع الذخيرة أعقبه اندلاع حريق"· وكان مسؤول أمني أكّد ل "فرانس برس" أن عناصر من تنظيم القاعدة تمكّنوا من السيطرة على مدينة جعار بعد مواجهات عنيفة مع الجيش اليمني، وأوضح أنه بعد مواجهات أسفرت عن قتيل وجريح "وقعت جعار والقرى المجاورة لها في أيدي القاعدة"· كما ذكر شهود عيان أن 30 مسلّحا اقتحموا يوم الأحد المصنع في باتيس وأخرجوا أسلحة منه نقلوها في أربع مركبات· وكان مسلّحون تمكّنوا الأحد أيضا من السيطرة على مركز للشرطة وأقاموا خمسة حواجز عند مدخل جعار، وفق ما أفاد به شهود ومصدر في الشرطة· وقال مصدر في الأجهزة الأمنية ل "فرانس برس": "إنهم عناصر من القاعدة"· وتأتي هذه التطوّرات في وقت يواجه فيه الرئيس اليمني علي عبد اللّه صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما، حركة احتجاجية تطالب بإسقاط نظامه منذ نهاية جانفي· واتّهم القيادي في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال العميد المتقاعد علي محمد السعدي صالح بتشجيع القاعدة على توسيع نفوذها في الجنوب في محاولة لإقناع الغرب بأن تنحّيه سيؤدّي إلى الفوضى في اليمن