لاغتيال شخصيات سياسية واجتماعية مقتل 70 شخصاً في انفجار مصنع للذخيرة جنوب اليمن أدى انفجار مصنع للذخيرة في أبين جنوب اليمن إلى مقتل 70 شخصا على الأقل بينهم أطفال أول أمس الاثنين ، وأكدت وكالة "فرانس برس" نقلا عن مصدر محلي أن ذلك يأتي عقب اقتحام المصنع من قبل عناصر تابعين لتنظيم "القاعدة". وأفاد مصدر أمني في وقت سابق أن الانفجار وقع عندما دخل سكان من منطقة شمال مدينة "جعار" في محافظة أبين إلى مصنع للذخيرة بغرض الاستيلاء على ما تبقى من معداته، وقد انفجرت أثناء ذلك مواد تستخدم لتصنيع الذخيرة أعقبه نشوب حريق، فيما أكد مسؤول أمني أكد لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" أول أمس الأحد أن عناصر من تنظيم القاعدة تمكنوا من السيطرة على مدينة جعار بعد مواجهات عنيفة مع الجيش اليمني، وذكر شهود عيان أن 30 مسلحا دخلوا المصنع في باتيس وأخرجوا أسلحة منه، نقلوها في أربع سيارات. وقد اتهم العميد المتقاعد علي محمد السعدي القيادي في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، الرئيس صالح بتشجيع القاعدة على توسيع نفوذها في الجنوب في محاولة لإقناع الغرب بأن تنحيه سيؤدي إلى الفوضى في اليمن. وأكد في بيان له أن النظام يلجأ إلى إضعاف قدرات وحدات الجيش في الجنوب عامة وتحديدا في أبين بهدف إيهام العالم بان القاعدة في طريقها إلى الإمساك بزمام الأمور في اليمن، مضيفا أن الرئيس اليمني يريد إيصال رسالة للمجتمع الدولي أن عناصر القاعدة استولوا على معسكرات وأنهم البديل لنظامه المنتهي والساقط "ظنا منه أن المجتمع الدولي سيعيده إلى السلطة". من جهة أخرى تحدث معارض يمني الاثنين عن مخطط لاغتيال عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية المعارضة بسبب مواقفها من الأوضاع في البلاد، حيث أشار صادق الأحمر رئيس الهيئة العليا لحزب "الإصلاح" في رسالة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح نشرها موقع الحزب أمس الاثنين " أن من يرى في الاغتيالات حلولا لمشاكل الوطن وأزماته الخانقة فهو جاهل حاقد"، ولم يكشف الأحمر عن أسماء الشخصيات المستهدفة، وطالب صالح بالمحافظة على ما تحقق في عهده من الوحدة اليمنية والكثير من المنجزات، ونصح باتخاذ خطوة تاريخية وهي التنحي عن الحكم . ومن جهة أخرى كشف الناطق الرسمي لأحزاب "اللقاء المشترك" المعارض محمد قحطان عن مساعي بذلها كل من السفير الأمريكي والسفير البريطاني لنقل السلطة في اليمن وفقا لوعد صالح، مشيرا إلى أن تلك المساعي هي التي أخرت الشباب عن الزحف على القصر الرئاسي الأسبوع الماضي.