واصل الثوار الليبيون تقدُّمهم باتّجاه الغرب وسيطروا على بلدة الهراوة الواقعة على بُعْد سبعين كيلومترًا شرق مدينة سرت. ورجّح مصدر في المجلس الوطني دخول الثوار مدينة سرت خلال يومين، في الوقت الذي واصلته فيه قوات التحالف شنّ غاراتها على المواقع العسكرية التابعة لكتائب القذافي. وسُمِع دوي تسعة انفجارات هائلة بمدينة تاجوراء (30 كلم شرق طرابلس)، وأوضح شهود عيان أنّ "الانفجارات قوية جدًا" وهي ناجِمَة عن عمليات قصف يقوم بها التحالف الدولي على منطقة تاجوراء . وأضافوا أنه تعذّر عليهم تحديد موقع الانفجارات بدِقّة، لكنهم قالوا: إنّ طائرات التحالف الدولي تُحلّق في هذه الأثناء في أجواء المنطقة . ونقل التلفزيون الليبيّ الرسمي عن متحدث عسكري قوله: إنّ "مواقع مدنية تعرّضت لقصف مساء الاثنين في مدينة صرمان (50 كلم غرب طرابلس), وغريان ومزدة جنوب العاصمة الليبية . من جانبه, أعلن مسئول عسكري أمريكي الاثنين أنّ الولاياتالمتحدة تعد للسحب التدريجي لبعض سُفُنِها الموجودة في البحر الأبيض المتوسط، بعد أن تولّى حلف شمال الأطلسي قيادة العمليات العسكرية في ليبيا . هذا ومن المقرّر أن تعقد مجموعة الاتصال حول ليبيا، اليوم الثلاثاء في بريطانيا اجتماعًا لتحديد رؤية سياسية مستقبلية للأوضاع في البلاد. إلى ذلك دَعت فرنسا وبريطانيا أنصار الرئيس الليبي معمر القذافي إلى التخلّي عنه قبل فوات الأوان. كما طالبت هذه الدول الثوار الليبيين بالانضمام عملية سياسية تُمهّد الطريق لرحيله. وقد عقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما و الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون اجتماعًا عبر دائرة تلفزيونية بَحَثوا فيه اقتراحًا فرنسيًّا بريطانيا للمساعدة في ضمان انتقال سياسي في ليبيا. وفي سياق آخر، تقدَّم المواطن الليبي فرج الغيثي من مدينة "درنة" خاطباً الليبية إيمان العبيدي، التي تعرَّضت للاغتصاب بطريقة جماعية وحشية، من قِبَل 15 من الفِرَق الأمنية التابعة للرئيس الليبي معمر القذافي، وتداولت الصحف ووكالات الأنباء قصتها. وقالت صحيفة "ليبيا اليوم": إن المواطن الليبي فرج الغيثي اعتبر أن إيمان العبيدي أظهرت شجاعة نادرة، حين كسرت حاجزي الخوف والصمت لتروي قصتها لمراسل شبكة "سي إن إن" في بهو أحد الفنادق بالعاصمة الليبية طرابلس، وقد أُعجِب بها، بعد أن ظهرت على شاشات التلفزيون مُظهرة شجاعتها أمام الكاميرا؛ لتبرز فساد وظلم نظام القذافي. وأضافت الصحيفة: إن عائلة السيد فرج الغيثي ومجموعة من الأقارب والأصدقاء توجَّهوا اليوم إلى مدينة طبرق؛ لعقد قرانه على السيدة إيمان العبيدي. ونقلت وكالة أنباء "فرانس برس" عن السلطات الليبية يوم الاثنين أنه تم الإفراج عن إيمان العبيدي الشابة التي اعتُقِلت الأسبوع الماضي؛ إثر دخولها فندقاً في طرابلس، ينزل فيه صحفيون أجانب مناشدة إيّاهم مساعدتها بعدما قالت: إن عدداً من جنود الزعيم الليبي معمر القذافي تناوبوا على اغتصابها.