هستيريا التهديدات الصهيونية تتواصل ** توعد افيغدور ليبرمان بتدمير أنفاق حركة حماس الهجومية في قطاع غزة خلال العام الجاري وذلك بعدما أعلن الاحتلال عن اكتشاف نفق استراتيجي يمر أسفل حدود غزة في مصر مجتازا منطقة معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب القطاع حيث واصل جيش الاحتلال عملية تدمير النفق من خلال ضخ كميات من الإسمنت بداخله. ق.د/وكالات جاء تهديد ليبرمان في مقابلة بثها التلفزيون حيث قال إن الجيش لن يبقي أي نفق على حدود غزة مع نهاية العام الحالي 2018. واضاف سيتم تدمير جميع الأنفاق الهجومية بحلول نهاية العام وأفترض أنه سيكون قبل ذلك ولكن المهمة هي أنه بحلول نهاية عام 2018 لن يكون هناك نفق هجومي واحد . وتابع استراتيجيتنا واضحة جدا عدم تغيير التحركات وفقا لتحريك راجمة صواريخ هنا وهناك أو وفقًا لتقارير صحافية مضيفاً: نحن مستمرون في نشاطاتنا المتعلقة في تدمير الأنفاق وإنجاز بناء الحاجز الإسمنتي نحن نقلص كل قدراتهم الاستراتيجية. وكان ليبرمان يعلق على عملية تدمير نفق المقاومة الذي استهدفه الطيران الحربي الصهيوني ليل السبت فيما واصل جيش الاحتلال عمليات التدمير قرب معبر كرم أبو سالم زاعماً استخدامه في تهريب أسلحة وصواريخ لنشطاء حماس في غزة عبر مصر. ونشرت تقارير صهيونية صورا لشاحنات كثيرة تقل كميات كبيرة من الإسمنت قبل ضخها في فتحة النفق المكتشف من أجل تدميره بالكامل. وترددت أنباء عن قيام الاحتلال بالدفع بفرق مختصة بعد الغارات الجوية التي استهدفت النفق من أجل تدميره بالكامل وهو أمر أكده مسؤول عسكري صهيوني لسكان البلدات القريبة من المكان لافتا أن عملية اكتشاف النفق كانت نتاج جهد تكنولوجي . ورغم التوتر الذي خلقته العملية وما سبقتها من هجمات على غزة ومواجهات على الحدود أوقعت شهداء وجرحى رفضا لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة تجاه مدينة القدس لكن ليبرمان استبعد حدوث مواجهة عسكرية مع قطاع غزة لافتا إلى أن حماس غير معنية باندلاع حرب. وكان جيش الاحتلال أعلن فجر الأحد المنصرم عن تدمير نفق بطول كيلو متر ونصف يمر من غزة إلى الأراضي المصرية حيث يشمل طريق مروره الدخول أسفل معبر كرم ابو سالم التجاري الواقع داخل حدود الأراضي المحتلة وحفر في منطقة التقاء الحدود الفلسطينية المصرية مع الاحتلال. في سياق آخر ألمح ليبرمان للمرة الأولى لوجود جنود صهاينة ممن أسروا في الحرب الأخيرة على قيد الحياة. وقال في سياق التصريحات التي نقلت عنه لا يعرف إذا كان المحتجزون في قطاع غزة أحياء أم أمواتا. وسبق أن أعلنت دولة الاحتلال أن جندييها اللذين أسرا خلال الحرب على غزة في عداد الأموات فيما هناك اخرين أحياء ألقى الجناح المسلح القبض عليهما بعد دخولهما غزة بطرق غير شرعية. وهدد ليبرمان بمواصلة الإجراءات العقابية والحصار على قطاع غزة. وقال لن يتم تحسين الظروف الحياتية والمعيشية لسكان القطاع دون نزع سلاح المقاومة وتجريد غزة من السلاح وتسليم الصهاينة المحتجزين لدى حماس. وواصلت سلطات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم بعد اكتشاف النفق لليوم الثاني على التوالي دون أن تحدد موعدا لإعادة فتحه من جديد. ولم يشهد يوم أمس مرور أي شاحنات تقل بضائع لسكان غزة المحاصرين حيث قالت سلطات الاحتلال إن عملية الإغلاق تستمر حتى إشعار آخر. ومن شأن الإطالة في عملية الإغلاق أن تخلق أزمة إنسانية في القطاع خاصة وأن هذا المعبر هو المنفذ التجاري الوحيد الذي تمر منه البضائع لسكان غزة المحاصرين منذ 11 عاما. والمعروف أن دولة الاحتلال وفقا لأحكام الحصار تسمح بمرور كميات قليلة من السلع والمواد التموينية للسكان المحاصرين وهناك عدة سلع يتم إدخال كمياتها بشكل يومي تنفد بشكل سريع من الأسواق خلال عمليات الإغلاق.