واشنطن تغازل طموحات كردية ** ب. ه/ وكالات ليس خافياً على أحد طموح بعض أكراد سوريا إلى إيجاد تواصل جغرافي بين منطقة عفرين وبقية المناطق السورية التي ينتشرون فيها ما من شأنه إقامة حزام يفصل تركيا عن كامل الأراضي السورية خصوصاً مدينة حلب ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى وهو ما يشكل تهديداً واضحاً لأمن أنقرة القومي ويهدد في الوقت نفسه وحدة أراضي سوريا. وتدرك واشنطن جيداً مخاوف أنقرة لذلك كانت دوما تراوغ وتعمل على تضليل حليفتها تركيا كما سبق عندما قدمت تطمينات بأن نسبة القوات الكردية المشاركة في قوات سوريا الديمقراطية التي شاركت في معركة منبج لا تزيد عن الخُمْس لكن الأتراك ومعظم السوريين يعلمون جيداً أن التركيبة الفعلية لهذه المجموعة المسلّحة مغايرة لما يقدّمه الأمريكيون من معلومات. ووجدت واشنطن من الطموح الكردي في سوريا فرصة لاستكمال ما بدأته في العراق حسب رأي المحلل السياسي سهيل أطرش حيث قال في لقاء مع القدس العربي إن الادراة الأمريكية وجدت بالأكراد ضالتها لتكمل ما بدأته سابقاً في العراق بالرغم من ان هناك اختلافاً كبيراً بين البلدين ولاسيما فيما يخص العامل الكردي. وأشار أطرش إلى أن ثمة حديثاً يدور عن أن الأكراد في سوريا يشكلون القومية الثانية وقد يكون هذا كلام حق يُراد به باطل لإسقاط الحالة الكردية في شمال العراق على أكراد سوريا من دون الأخذ بالاعتبار فوارق كبيرة بين الحالتين وهي أنهم في سوريا لا يمتلكون المقومات التي لدى نظرائهم شمال العراق ديمغرافيًا وجغرافيًا وسبق وأشار المبعوث الدولي ستافان ديميستورا إلى أن نسبة أكراد سوريا 5 بالمائة ولا تمتلك أي تواصل جغرافي بين المناطق الرئيسية التي تقطنها (القامشلي _ عين العرب _ عفرين) بالإضافة إلى أنه حتى المناطق التي هي فيها أكثرية لا تشكل أغلبية مطلقة ومن هنا نجد أن مصالح واشنطن تلاقت مع تلك الطموحات التي وجدت فرصة تاريخية من خلال الفوضى التي اجتاحت سورية مع ظهور تنظيمات إرهابية متطرفة وأخرى انفصالية. وهذا يفتح باب اطماع إسرائيل من جديد لتحافظ على هضبة الجولان المحتلة. فأي تقسيم أو فدرلة في سوريا برأي الخبراء هو بمثابة قنبلة موقوتة ستطال كامل المنطقة ولاحقا روسيا فهذه المناطق يتداخل فيها التاريخ مع الجغرافيا ويختلط ما هو ديني بما هو قومي. قوات روسية تبدأ الانسحاب من عفرين بدأت قوات روسية أمس الجمعة الانسحاب من محيط مدينة عفرين شمالي سوريا باتجاه مناطق سيطرة النظام شمالي حلب وذلك قبيل عملية عسكرية تركية مرتقبة ضد تنظيم ب ي د/ بي كا كا الإرهابي التي تسيطر على المدينة. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر مطلعة أن العشرات من عناصر الشرطة العسكرية الروسية انسحبوا من مواقعهم في محيط قرية كفر جنة شمال عفرين باتجاه مدينتي نبل والزهراء شمالي حلب الخاضعتين لسيطرة النظام السوري . وأشارت المصادر إلى أن قسمًا من عناصر الشرطة الروسية ما زالت موجودة في محيط المدينة . والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس الخميس رئيس هيئة الأركان العامة التركي خلوصي أكار ورئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان في العاصمة موسكو. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان بعيد اللقاء إن اللقاء جرى في أجواء بناءة وأن الأطراف تناولت التطورات الأخيرة إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك . ما السلاح الجهنمي الروسي المستخدم في الجيش السوري؟ من المقرر أن تظهر في روسيا نماذج معدلة لأحد أقوى الأسلحة الموجودة وهي راجمة الصواريخ الثقيلة TOS -1. وذكرت مجلة شتيرن الألمانية أن روسيا ستنتج قريبا النموذج المجدد من هذا السلاح الفتاك TOS -2 الذي سيركب على منصة Armata وسيجري كذلك نصب المنظومة على عربة مدرعة بعجلات لزيادة سرعة تحركها. وأكدت المجلة الألمانية على عدم وجود أي مثيل أو نظير لقاذفة اللهب الروسية المذكورة وأشارت إلى أن الدولة الوحيدة الأجنبية التي تستخدمها هي سوريا حيث يستعملها الجيش السوري بنجاح ضد الجماعات الإرهابية. وبين خصائص منظومة TOS -1 أشارت شتيرن إلى وجود 30 أسطوانة تنطلق منها صواريخ برؤوس فراغية Thermobaric التي تولد لدى إصابتها الهدف موجة انفجارية هائلة تفرغ الهواء من موقع سقوطها بما يجعل من المستحيل فرار الخصم من الموت المحتوم حتى عند اللجوء إلى التحصينات المختلفة تحت الأرض. وبين الخصائص الفريدة لهذا السلاح أنه يستطيع تطهير حقول الألغام.