تلقت وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية أخيرا تقريرا سريا عن المخاوف الإسرائيلية من قيام أطفال فلسطينيين بنشر فيديوهات وصور في مواقع التواصل تفضح ممارسات الاحتلال أمام العالم. ويبدو أن حُمى الفتاة الفلسطينية عهد التميمي من قرية النبي صالح الواقعة شمال غرب رام الله تؤثر على الاحتلال وقادته فالوزارة الإسرائيلية عقدت اجتماعا بعد التضامن الكبير عالمياً مع قضية عهد التي يواصل الاحتلال احتجازها بتهمة الاعتداء على جنوده. وتحذّر شعبة الاستخبارات في وزارة الشؤون الإستراتيجية في تقريرها السري الذي نشرته أخبار الثانية عبر القناتين ال12 وال13 أمس الخميس مما زعمت أنه استخدام الفلسطينيين للأطفال وتوظيفهم في حملات دعائية. وخلصت شعبة الاستخبارات في تقريرها إلى استنتاجين مركزيين الأول عام بحيث اعتبرت أن عهد التميمي تحولت إلى رمز في صفوف المنظمات الفلسطينية والمنظمات الفاعلة في إطار حركة مقاطعة إسرائيل (BDS). أما الاستنتاج الثاني فيتركز على أطفال يتوقع أن يسيروا على خطى عهد التميمي. وذكر التقرير بالاسم جنى جهاد البالغة من العمر (11 عاماً) وتنتمي إلى قرية عهد نفسها. واستعرض التقرير الاستخباراتي تفاصيل كثيرة عن الطفلة جنى حيث أشار إلى أنها تقوم منذ أربع سنوات بتوثيق عن قرب لعمليات مقاومتها للجيش الإسرائيلي وتتحدث عن نفسها من خلال مقاطع فيديو ترفعها عبر الإنترنت وهي أصغر صحافية في العالم. تتحدث الإنكليزية شكلها الخارجي بملامح أوروبية - أميركية وقد اعتادت على تحدي الجنود والصراخ بوجوههم . فلسطين تشكو إسرائيل دوليا اعتقالات الأطفال رام الله: أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي السبت تقديم شكوى للمحكمة الجنائية الدولية حول الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأطفال الفلسطينيين خصص منها حالة اعتقال الطفلة عهد التميمي. ودعا المالكي في الذكرى الثالثة لبدء فحص الحالة في فلسطين المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة إلى ممارسة ولايتها القانونية ودون إبطاء لمنع استمرار الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني بحسب بيان . واستشهد الوزير الفلسطيني بحادثة الاعتقال التعسفي للطفلة عهد التميمي (16 عاماً) المحتجزة منذ 19 ديسمبر 2017 معتبراً أنها مجرد دليل آخر على السياسات والجرائم الإسرائيلية المتمثلة في الحرمان الشديد والتمييز ضد الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وأطفاله . وأضاف هذا البلاغ الجديد ضد المجرمين الإسرائيلين هو دليل على ضرورة الإسراع في فتح التحقيق الجنائي بما يضمن الانتصاف لأطفال وضحايا الشعب الفلسطيني . وأوضح المالكي أنه وجّه بلاغاً إلى بنسودة أشار فيه إلى تصاعد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية مؤخراً في تنفيذ سياساتها وممارساتها الاستعمارية غير مشروعة في أرض دولة فلسطينالمحتلة . واعتبر الاعتقالات في صفوف الأطفال انتهاك واضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان وخاصة اتفاقيات حقوق الطفل واتفاقية مناهضة التعذيب والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بالاضافة إلى انتهاك للقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة والقانون الجنائي الدولي كما وترقى إلى مستوى الجرائم التي تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية وتلك المنصوص عليها في نظام روما الأساسي . و أكد الوزير أن هذه الجرائم الممنهجة وواسعة النطاق تشكل جزءاً لا يتجزأ من نظام القمع والعنصرية الذي تستخدمه الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني . وشدد على أهمية إجراء كل الخطوات الممكنة لضمان مساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم واحتلالهم وفي نفس الوقت تأمين الحماية للأطفال والمدنيين الفلسطينيين . وأعلن المجلس المركزي الفلسطيني في جلسته الأخيرة التي عقدها منتصف جانفي الجاري إحالة ملفات الاستيطان والأسرى والعدوان الإسرائيلي على غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية. إصابة جندي صهيوني في عملية دهس أصيب جندي صهيوني يوم الجمعة في عملية دهس قرب مدينة أريحا فيما جرى اعتقال منفذها. وأعلن جيش الاحتلال أن حادثة الدهس التي وقعت قبل ظهر الجمعة في منطقة قريبة من مدينة أريحا عبارة عن عملية فلسطينية مدبرة وليست حادثًا عرضيًا . وذكرت القناة السابعة العبرية أن منفذ العملية فلسطيني وجرى اعتقاله بعد أن أقدم على فعلته عن سبق الإصرار والترصد . وأشارت إلى أنه أصيب أحد الجنود نتيجة العملية التي وقعت على مدخل قصر اليهود التاريخي القريب من أريحا . الموساد اغتال 3000 شخص منذ نشأته! خلص الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان في كتابه حرب الظل إسرائيل وعمليات القتل السرية للموساد إلى أن المخابرات الإسرائيلية قد اغتالت منذ نشأتها آلاف الأشخاص بمن فيهم الأبرياء. ونقلت مجلة دير شبيغل الألمانية الصادرة أمس السبت عن بيرغمان قوله: بشكل إجمالي نحن نتحدث عن ما لا يقل عن 3000 شخص لم يكن بينهم فقط الأشخاص المستهدفون بل العديد من الأبرياء الذين تواجدوا في الوقت الخطأ في المكان الخطأ . وأضاف: خلال الانتفاضة الثانية وحدها قتل الموساد بين أربعة خمسة أشخاص وكانت أوامر القتل تصدر بحق أعضاء في حماس. وأوضح أنه تحدث في أبحاثه مع نحو 1000 شخص بينهم ستة من الرؤساء السابقين للموساد وستة من رؤساء الحكومات الإسرائيلية كإيهود باراك وإيهود أولمرت ورئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو. ورسميا يسمى الموساد معهد الاستطلاع والمهام الخاصة وتعرض في الماضي إلى انتقادات لطريقة عمله حيث قتل عملاء للجهاز بالخطأ سنة 1973 نادلا مغربيا في مدينة ليلهامر النرويجية. يذكر أن كتاب بيرغمان حرب الظل إسرائيل وعمليات القتل السرية للموساد الذي تتحدث عنه دير شبيغل سيبدأ طرحه في الأسواق اعتبارا من الاثنين المقبل.