استطاعتْ عهد التميمي ابنة السّابعة عشر ربيعا، الطفلة الفلسطينية، التي ترعرعتْ في قريةِ النّبي صالح أن تتحدّى هيبة جيش الاحتلال.. فالطفلة عهد شبّت على حياةٍ فيها احتلال لأرضها ووطنها.. فعهد رأت جنودُ الاحتلالِ وهم يقمعون مسيراتٍ سلميّةٍ في قريتِها كانت تأتي لتندد بالاستيطان.. فالطّفلةُ عهد لم تخف، فتصدّت للجنود، وصفعتْ ذات مرّةٍ جُنديّاً بكفِّها مما باتتْ الطّفلة الشّجاعة.. فعهد طفلةٌ غيورةٌ على وطنِها، تُحِبّ وطنَها، ولكنّها اعتقلتْ قبل أيّامٍ عقب شنّ وسائل إعلام إسرائيلية حملةَ تحريضٍ ضدها، فالتحريضُ كان حول أطفالٍ فلسطينيين قاصرين يتحدّون هيبةَ جيش الاحتلال، كما وأنه بثّت لقطات للطّفلة عهد التميمي، حينما كانتْ تطردُ جُنودَ جيش الاحتلال من أمام بيتها، ففي أحدِ المقاطع تظهرُ الطفلة عهد وهي تصفعُ جندياً.. فالطّفلةُ عهد التميمي ظلّتْ تُقارعُ الاحتلال، ولهذا ظلّتْ عهد الطفلة المُتحدية لجيشِ الاحتلال، فتمّ اعتقالها، لأنها أغاظتْ الجيش بشجاعتِها، لكنّ صفعَها للجُنديّ سيظلّ عالقاً في عقولِ الفلسطينيين.. إنّها عهد التميمي الطّفلة الشّجاعة التي تحدّت هيبة جيش الاحتلال.