مليكة حراث جدد سكان حي 15 مويار التابع لإقليم بلدية الابيار بالعاصمة تهديدهم بالخروج إلى الشارع وقطع ملتقى الطرق الرابط بين ساحة الشهداء وبن عكنون وتحديدا أمام وزارة الدفاع في حالة عدم ترحيلهم والاستفادة من السكنات التي تم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة حسب الشعارات المتداولة بالشارع العاصمي لاسيما بعد عملية الترحيل التي مست كل الأحياء القصديرية على مستوى العاصمة ليبقى حسبهم أقدم حي قصديري لم يعرف لحد الآن أي التفاتة رغم أن تاريخ تموقعهم يعود إلى الستينات " نسخة من الوثائق لدى أخبار اليوم" وللإشارة فان عدة أحياء بالعاصمة شهدت حركة احتجاجية بهدف المطالبة بسكنات لائقة شان العملية التي حظي بها سكان ديار الشمس مؤخرا قال السكان ان السلطات المحلية لا تكترث للوضعية المزرية التي يتخبطون فيها جراء غياب أدنى شروط العيش الكريم، والتي ضربت كل شكاويهم وانشغالهم عرض الحائط دون أن تعي ما تتكبده من مخاطر بذات المكان الذي لا يصلح حتى للحيوانات . وفي حديثهم مع "أخبار اليوم" أكد هؤلاء السكان أن حيهم يعد من أقدم الأحياء القصديرية بالعاصمة والذي يعود إلى 60 سنة حيث تداول الأجداد والأحفاد ويقول السكان إننا ولدنا وترعرعنا بالعاصمة والهوية تثبت صحة جذورنا المتأصلة أب عن جد عاصميين ورغم ذلك لازلنا نتخبط أزمة السكن التي مازالت قائمة إلى حد اليوم رغم كل السنوات الطويلة ورغم المشاريع المتعددة التي استفادت منها معظم الأحياء القصديرية حتى الحديثة منها ، فحسب ما أعرب عنه هؤلاء القاطنين بالحي فإن منازلهم الشبيهة بالإسطبلات أصبحت غير صالحة للعيش، وأنهم داخلها يشعرون بالذل والمهانة يتذوقون مرارة تلك الحياة المتردية والكارثية التي لا تصلح كمأوى للبشر حسب ما أعرب عنه ممثل هؤلاء أنهم رغم الوضعية التي يعشونها في ظل أدنى الظروف الطبيعية ويتقاسمون المكان مع الزواحف والجرذان ومختلف الحيوانات الضارة لدرجة أن احد القاطنين كادت طفلته البالغة من العمر 3 سنوات أن تفقد حياتها بسبب لدغة ثعبان ولولا تدخل شقيقها الذي أنقذها في الوقت المناسب لفارقت الحياة ورغم كل المعطيات إلا أنهم لم يفكروا يوما القيام بأعمال شغب واحتجاج لإيصال أصواتهم كما فعل سكان عدة أحياء على حد تعبيرهم ودائما آمالهم قائمة في السلطات المحلية في تحقيق وعودها المتتالية والمتعاقبة في كل مناسبة خاصة مع موعد اقتراب عملية انتخاب المجالس البلدية بمنحهم حقهم الشرعي في السكن وأضاف محدث أخبار اليوم أن تلك الإسطبلات أو الجحور المتكونة من غرفة واحدة لا تسع أربعة أفراد من عائلة واحدة سيما المتكونة من أبناء تجاوزت أعمارهم 16 عشر . وحسبهم أن هؤلاء الشبان ضاقوا ضرعا من الوضعية التي طال أمدها و أثقلت كاهلهم جراء غياب متطلبات العيش الكريم ابتداءا من الماء والكهرباء وغاز المدينة ناهيك عن غياب قنوات الصرف التي تعد مصدر العديد من المشاكل على غرار انتشار المياه القذرة والتي تتسبب في روائح لا تحتمل مما ينجر عنها تعرض هؤلاء السكان للأمراض والأوبئة نتيجة طبيعة تشيدها بطريقة عشوائية وتقليدية .