قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بإدانة المتهم المتورط في جريمة قتل حارس بالسوق البلدي ببرج الكيفان ب 05 سنوات سجنا نافذة بعد تعرضه إلى ضربة على مستوى رأسه بواسطة حجر سبب له نزيف داخلي وتوبع لأجلها المتهم بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها· الجريمة وقعت حسب ما دار في جلسة المحاكمة في شهر جوان 2010 عقب نشوب شجار بالسوق بين عدد من التجار غير الشرعيين تم فيها تبادل الرشق بالحجارة غير أن إحداها أصابت حارس السوق "نور الدين" الذي تلقى ضربة خطيرة أوقعته مباشرة على الأرض بسبب تعرضه لنزيف داخلي عجز أطباء العيادة المتعددة الخدمات بالمنطقة عن توقيفه ما اضطرهم إلى نقله إلى مستشفى سليم زميرلي بالحراش أين مكث بالعناية المركزة مدة 05 أيام قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة هناك· مصالح الأمن باشرت التحقيق مع عدد من الشباب الذين شاركوا في عملية رمي الحجارة التي تسببت في وفاة الضحية قبل أن يكشف سماع المشتبه فيهم عن الجاني ويتعلق الأمر بالمدعو "م· حسام الدين" الذي اعترف بالجرم المنسوب إليه، مصرحا أنه لم يرتكب الفعل عن قصد باعتبار أنه وجه ضربته للمدعو "شريفي" غير أن الحجارة أصابت الشخص غير المقصود الذي يجهل هويته وحجم الضرر الذي لحق به، وأضاف أنه يوم الواقعة مباشرة بعد الحادثة كان قيد التحقيق في قضية أخرى وتوجه بعدها مباشرة إلى منزل خالته ببومرداس أين مكث عدة أيام وبقي يترصد مستجدات فعلته قبل أن يتصل به والده ويخبره أنه محل بحث من طرف الشرطة ما جعله يعود مباشرة ويسلم نفسه لمصالح الأمن· أما دفاع المتهم فطالب إعادة تكييف الوقائع لجنحة القتل الخطأ بناء على نص المادة 447 من قانون العقوبات غير أن النيابة العامة علقت في مداخلتها على أن نص المادة لا ينطبق على وقائع قضية الحال ملتمسة تسليط عقوبة 12 سنة سجنا نافذا ضد المتهم الذي أفادته هيئة المحكمة بظروف التخفيف بعد إدانته بالحكم السالف الذكر·