أقدم صبيحة أمس سكان قرية رجاونة الكائنة على بعد 7 كيلو مترات من مدينة تيزي وزو، على غلق الطريق الوحيد الذي يربط القرية بالعالم الخارجي، وتحديدا بالقرب من مستشفى بالوا الذي يعتبر ملحقة للمركز الاستشفائي الجامعي "محمد النّذير" بتيزي وزو· عملية الاحتجاج التي شلّت من خلالها حركة المرور بالمنطقة جاءت بعد الردود المنعدمة من طرف الجهات المعنية بخصوص إنجاز مركز للردم التقني للنّفايات الطبّية، حيث لايزال يتخلّص من هذه الأخيرة بطريقة الحرق· وقد ندّد السكان بخطورة الوضع في مناسبات عديدة، على وجه الخصوص فيما تعلّق بمرضى المستشفى في حدّ ذاتهم، ناهيك عن المخاطر البيئية والصحّية النّاجمة عن المواد الكيمائية الصادرة عن عملية حرق مخلّفات الأدوية ونفاياتها· وقد طالب السكان بضرورة تزويد المستشفى بوحدة للردم التقني تكون بعيدا عن المنطقة وبعيدا عن التجمّعات السكنية للحدّ من جملة المخاطر الصادرة عن مجمّع النّفايات الحالي· ويذكر أن مستشفى بالوا الذي تحرق بالقرب منه نفاياته، يحتوى على أقسام استشفائية لمرضى الرّبو والأمراض الصدرية والتنفّسية· هذا وأمام الشلل الذي عرفته حركة المرور بالطريق الوحيد الرّابط بين تيزي وزو ورجاونة اضطرّ المرضى وزوّارهم الذين قصدوا مختلف أقسام المستشفى إلى قطع مسافة 7 كلم مشيا على الأقدام نظرا لتوقّف مركبات النّقل عن العمل·