اعتبر الخبير في الشؤون المالية والاقتصادية سليمان ناصر التراجع الكبير للمنحة السياحية إلى 100 أورو وتعطى في السنة مرة واحدة للمواطن الجزائري إهانة كبيرة له انطلاقا من أنّ هذا المبلغ لا يكفي حتى لقضاء ليلة واحدة خارج الوطن في فندق محترم دون احتساب المصاريف الأخرى من إطعام وتنقلات. وأشار المتحدث في تصريح لموقع سبق برس إلى اعلان محافظ بنك الجزائر في تقريره الأخير أمام البرلمان بأن رفع المنحة السياحية حالياً غير وارد نظراً للظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلاد خاصة تآكل احتياطي الصرف داعيا في هذا الشأن السلطات المعنية وعلى رأسها بنك الجزائر إعادة النظر سريعاً في هذه المنحة حفاظاً على كرامة الجزائري في الخارج لأن هناك حلول يمكن تطبيقها في هذا الشأن. وذكر الخبير بأنه في تونس تقدر هذه المنحة ب 2000 أورو سنوياً وفي المغرب ب 3000 أورو وهذه البلدان لديها مداخيل كبيرة من العملة الصعبة من مصدرين أساسيين مداخيل السياحة الأجنبية وتحويلات المهاجرين من أبناء الوطن إلى البلد الأم ما يجعل الجزائر في ذيل الترتيب مغاربيا وأرجع الأسباب التي تقف وراء هذا الأمر تراجع سعر صرف الدينار وانهياره باستمرار حيث فقد حوالي 40 بالمائة من قيمته منذ 2010 لأن المبلغ المكافئ هو 15 ألف دينار لم يتغير منذ سنوات وانهيار الدينار راجع بالأساس لهشاشة الاقتصاد الوطني من جهة ولتأثره بتوجه الحكومة نحو التمويل غير التقليدي.