بمبادرة من جمعية الصيادين لولاية الجزائر برنامج تشخيصي حول الحيوانات البرية بالمحيط الغابي تعمل جمعية الصيادين لولاية الجزائر على إنجاز بحث علمي وبرنامج تشخيصي حول الحيوانات البرية التي تعيش بالمحيط الغابي للعاصمة تحسبا لظهور أمراض او فيروسات من شأنها الحاق الضرر بالحياة البرية أو انتقالها الى حيوانات أخرى تعيش بالوسط الحضري. ي. تيشات أوضح رئيس جمعية الصيادين لولاية الجزائر محمد سعودي أن الجمعية تعمل منذ مدة على إنجاز بحث علمي وبرنامج تشخيصي للحيوانات البرية بالمحيط الغابي للعاصمة بمشاركة بياطرة وباحثين علميين ودكاترة في مجال البحوث الطبية العلمية والبيولوجية لمعرفة طبيعة وخطورة الأمراض أو الفيروسات الناجمة عن تلك الحيوانات والتي من شأنها إلحاق الضرر بالحياة البرية أو التي يمكن أن تتنقل الى حيوانات أخرى بالوسط الحضري (القطط أو الكلاب الضالة). وتهتم بالشأن البيئي وبموضوع الحيوانات والطرائد أولا وان عملية الصيد ليست مجرد نشاط ترفيهي كما يعتقد الكثيرون بل يشكل تتمة للعديد من النشاطات التي يقوم بها أعضاء الجمعية الذين يملكون قناعة خاصة بضرورة الحفاظ على التوازن البيئي في المحيط الغابي ومنه جاء برنامج التشخيص للحيوانات البرية وإنجاز البحث العلمي الذي أطلق حول مختلف الطرائد لاسيما منها الخنزير البري. عيّنات من الحيوانات التي يتم صيدها ويتم ضمن هذا البرنامج أخذ عيّنات من الحيوانات التي يتم صيدها أو الإمساك بها بغرض التحليل والتشخيص على مستوى مخابر مختصة سواء على المستوى الوطني أو خارجه في حال اقتضى الأمر ذلكو وتشمل العملية ايضا كل الحيوانات تقريبا بدءا من الطرائد الصغيرة (طير الحجل الأرنب البري) وصولا الى مختلف أنواع الطيور والكلاب الضالة والخنزير البري كما يهدف البرنامج العلمي الذي تعمل عليه الجمعية الى تأمين الصيادين لدى خرجاتهم الى الوسط الغابي البري فهم أول من يتعامل مع الحيوانات البرية بالنظر الى طبيعة نشاطهم حيث يوجدون عرضة للإصابة بأمراض متنقلة عن طريق تلك الحيوانات بعد صيدها عن طريق اللمس. 150 عضوا ناشطا ومئات المنخرطين تضم جمعية الصيادين لولاية الجزائر تنشط منذ سنة 2015 في صفوفها 150 عضوا ناشطا ومئات المنخرطين حسب رئيسها وتقوم بعمليات صيد بتسخيرة من والي الولاية في فترات محددة (15سبتمبر-1 جانفي ) بالنسبة للطرائد الصغيرة وتستمر الى غاية 28 فيفري بالنسبة لعملية صيد الخنزير البري لتضاف اليها فترات صيد استثنائية أو ما يسمى ب الايحاشات الاستثنائية التي تتم بطلب من فلاحين ومواطنين وترخيص من قبل السلطات المحلية او الولائية وكانت آخرها بالعاصمة منذ نحو عشرين يوما وتحديدا بغابة بن عكنون بحديقة الوئام المدني وتتعلق بصيد الخنزير البري. وتحدث مسؤول ذات الجمعية عن الظهور غير الطبيعي لهذا الحيوان في الوسط الحضري بالعاصمة مشيرا الى تواجده بعدة نواحي ك الدرارية والسحاولة التي تعرف من حين لآخر خروج هذا الحيوان الى أطراف المدينة انطلاقا من مساحات غابية لا تزيد عن 200 الى 300 متر مربع (مساحات تراجعت على مدى السنوات الماضية بسبب التوسع العمراني ) مما يشكل -حسب قوله- ازعاجا وقلقا للمواطنين وتطلب تحرك جمعية الصيادين للقضاء عليه مذكرا بنشاطات الجمعية الرامية الى توعية الصيادين بضرورة احترام فترات الراحة البيولوجية وعدم التعرض الى الحيوانات البرية في غير مواعيد الصيد المرخص بها من اجل ضمان تكاثرها واحترام الدورة البيولوجية للمحيط الغابي. وتمكن صيادون من إنقاذ صغيرين لحيوان ابن آوى خلال سنة 2016 في جبل أفحام ببلدية سيدي نعمان دائرة ذراع بن خدة ولاية تيزي وزو وتم حينها تسليمهم لمسؤولي حديقة التجارب بالحامة بالعاصمة ويتم حاليا التحضير لإطلاقهما في وطنهما الأصلي وهذا بعد دراسة للتأقلم مع الحياة البرية بشكل صحيح.