اعتبروها بقعة مضيئة للتضامن مع الشعوب المضطهدة ** أكد المشاركون في الندوة الدولية السادسة لحق الشعوب في المقاومة: حالة الصحراء الغربية أن الجزائر ظلت البقعة المضيئة للتضامن مع الشعوب المضطهدة على رأسهم الشعب الصحراوي والقاطرة التحررية بالنسبة لدول العالم واستغل عدد من ممثلي الشعب الصحراوي الندوة لتوجيه تجية شكر وتقدير للجزائر التي تبذل جهودا كبيرة لنصرة الشعوب المضطهدة وعلى رأسها الشعب الصحراوي. وقال السيد مصطفى محمد الامين سفير ممثل جبهة البوليزاريو في الشرق الاوسط في هذا السياق أن الجزائر ظلت منذ حرب التحرير والي يومنا هذا البقعة المضيئة للتضامن مع الشعب الصحراوي والقاطرة التي تقود التحرر مبرزا أنها (الجزائر) بقيت الحاضنة الكبرى لحركات التحرر في العالم والقارة السمراء على وجه الخصوص . وأبرز السيد محمد الامين ان هناك مشاركة عربية جد متقدمة في اشغال الندوة الدولية السادسة لحق الشعوب في المقاومة مشيرا إلى ان القضية الصحراوية لم تغب بشكل كامل عن الساحة العربية والتي شكلت في سبعينيات القرن الماضي الحضن الدافع للمقاومة غير ان اليوم بالنظر إلى التغيرات الجيوسياسية التي تعيشها المنطقة فقد أثر هذا بشكل كبير على شكل وحجم التضامن العربي مع القضية الصحراوية. وأوضح في نفس السياق أن التضامن والدعم العربي على المستوى الأكاديمي والإعلامي والحقوقي يعرف مؤازرة قوية من عديد شعوب دول المنطقة وهذا في الوقت الذي تبقى فيه لسياسات الدول خصوصياتها. وأعرب السيد محمد الأمين عن أمله في ان يتمكن المشاركون في الندوة من ايصال صوت الشعب الصحراوي وقضيته العادلة وكفاحه المرير إلى شعوب بلدانهم من أجل مساندتهم في نضالهم والضغط على قياداتهم لدعم احرار العالم وتمكين الشعب الصحراوي من تنظيم استفتاء تقرير المصير وبالتالي نيل حقه في الاستقلال. وعادت من جهتها ممثلة الشعب اللبناني المناضلة والمتضامنة مع الشعب الصحراوي الباحثة ليل بديع لتبرز الدور الذي لعبته الجزائر في مساندة الحركات التحررية في العالم لا سيما على المستوى الإفريقي والعربي والتي تبقى ايقونة النضال العربي مبرزة أنها لم تتغيب عن الساحة بالرغم من كل الظروف الصعبة التي عانت منها في العشرية السوداء. وأكدت السيدة بديع أن قضية الصحراء الغربية وإن لم تتبناها سياسات بعض الدول العربية بعد أن طغت المادة على التفكير العقلي والضمير فإن الشعوب العربية بمختلف شرائحها تحمل القضية بين جنباتها ولم تتخل عنها. من جانبه أكد عبد الحميد سي عفيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني في مداخلته في الندوة أن قضية الصحراء الغربية كانت ولازالت على الدوام تشكل بالنسبة للجزائريين قضية مبدأ وإيمان وقناعة . الندوة الدولية لحق الشعوب في المقاومة تشيد بمجهودات الجزائر حيّى المشاركون في الندوة الدولية السادسة لحق الشعوب في المقاومة أمس السبت بالجزائر العاصمة المجهودات التي تقوم بها الجزائر لدعم الشعوب المناضلة من اجل حريتها وكرامتها ودعوتها المستمرة للمجموعة الدولية للإسراع في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير طبقا للوائح وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وفي رسالة وجهها المشاركون في الندوة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أعربت الوفود العربية والأجنبية المشاركة عن امتنانها للجهود والتسهيلات التي حظوا بها طيلة تنظيم التظاهرة التي كللت -حسبهم- بالنجاح التام . وحيّى المناضلون في الشأن الصحراوي المجهودات التي تقوم بها الجزائر وعلى رأسها الرئيس بوتفليقة على وقوفها الدائم مع الشعوب المناضلة من اجل حريتها وكرامتها وعلى دعمها لحركات التحرر عبر العالم مبرزين أنه ليس بالغريب على الشعب الجزائري الذي تسري في عروقه دماء الحرية والنضال والانعتاق وفاء للمبادئ النوفمبرية. واستحضر المشاركون في الندوة الدور الريادي الذي قام به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عند ترأسه للجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974 والذي طرد فيها وفد نظام التمييز العنصري لجنوب إفريقيا والتي سجلت الدورة بفضل السياسة الحكيمة للرئيس بوتفليقة بداية نهاية نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا والاعتراف بعدالة القضية الفلسطينية أيضا وبالتالي الاعتراف بحق كل الشعوب المستعمرة في الحرية والاستقلال بما في ذلك حق الشعب الصحراوي .