لتحقيق توافق وطني مقري يدعو إلى تنسيق الجهود مع كل الفاعلين السياسيين دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة إلى ضرورة تنسيق الجهود مع كل الفاعلين السياسيين في اطار رؤية وطنية واضحة المعالم تهدف إلى تحقيق توافق وطني من شأنه أن يساهم في حل كل الأزمات التي تعاني منها البلاد . وأكد رئيس الحركة في ندوة صحفية نشطها على هامش أشغال الندوة الوطنية لتحضير المؤتمر الاستثنائي السابع لحركة مجتمع السلم على أهمية التوجه إلى تحقيق توافق وطني بين كل الجزائريين من خلال تكريس الحوار البناء وتعزيز مبادئ الديمقراطية واصلاح الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للخروج من الازمة الراهنة التي تعرفها البلاد . من جانب آخر رحب المسؤول ذاته بفكرة التقارب التي طرحت من أجل تأسيس الوحدة بين حركة مجتمع السلم وحركة البناء الوطني مشيرا إلى أنه سيتم الفصل في صيغة هذه الوحدة في اطار حوار جاد ومثمر . وقال بهذا الخصوص أن القرار الأخير يعود إلى مؤسسات حركة مجتمع السلم لاسيما مجلس الشورى. وبخصوص الاوضاع الاقتصادية دعا السيد مقري إلى المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية في قطاعات خارج اطار المحروقات . وعن مشاركة حركة مجتمع السلم في الانتخابات الرئاسية المقبلة أوضح السيد مقري أن القرار في هذا الشأن تفصل فيه قيادة الحركة التي سيتم انتخابها خلال المؤتمر الاستثنائي السابع مبرزا في نفس الوقت أن الحركة لن تشارك في هذه الاستحقاقات إلا برؤية وأهداف سياسية واضحة اذا كانت الظروف ملائمة . من جهته شدد أبو بكر قدودة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي السابع للحركة المقرر يومي 12 و13 ماي المقبل على أهمية تنظيم هذا المؤتمر الذي يعد --كما قال-- محطة هامة ولبنة جديدة لتطوير الحراك السياسي بالنظر للمواضيع التي ستطرح للنقاش . وذكر بأنه سيتم خلال أشغال هذا المؤتمر مناقشة القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب وطرح رؤية جديدة من شأنها المساهمة في تعزيز الديمقراطية داخل الحركة .