انتهاك للقوانين و تهتيك لأجساد المتظاهرين ** يستخدم جيش الإحتلال ضد المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة قرب الحدود مع قطاع غزة أسلحة متنوعة أخطرها أعيرة نارية تسبب جروحا غائرة وعميقة وتهتكا في الأعضاء والأنسجة وهو ما تسبب بارتفاع عدد الضحايا. ق.د/وكالاات خلال الأيام الأخيرة الماضية ومنذ الإعلان عن انطلاق مسيرات العودة على حدود قطاع غزة قبل أكثر من أسبوعين استخدم جيش الاحتلال أسلحة متنوعة ضد المتظاهرين السلميين أخطرها نوع جديد من الأعيرة النارية يسبب جروحا غائرة وعميقة وتهتكا في الأعضاء والأنسجة وهو ما تسبب في ارتفاع عدد الضحايا. يقول الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الطبيب أشرف القدرة إن جيش الاحتلاليستخدم نوعا جديدا من الرصاص الحي يسبب تهتكا في جسد المصاب وجروحا عميقة مشيرا إلى أن ذلك الرصاص يُحدث في أجساد المصابين أضرارا صحية خطيرة تؤدي إلى الموت في كثير من الأحيان. ويضيف القدرة ربما يصيب هذا النوع من الرصاص الذي لم نحدد نوعه في الوزارة أكثر من جزء في جسد المصاب ويسبب تفتتا في العظام والعضلات والأوعية الدموية والشرايين والأعضاء وأفاد أن المصابين بذلك النوع من الرصاص يحتاجون إلى ساعات طويلة من التدخل الجراحي ومتابعة طبية مكثفة وفترة علاج طويلة. وتابع أن العيار الناري يخترق جسد المصاب فينفجر داخله ولا تصيب شظاياه المنطقة المستهدفة فقط بل عدة أعضاء أيضا كما أنه ربما يخترق الجسد من جهة ويخرج من الأخرى مشددا على أن هذا الرصاص محرم دوليا ودولة الاحتلال تستخدمه بشكل ممنهج ومركز ضد المتظاهرين العزّل. ومن الذين قُتلوا بهذا النوع من الرصاص الصحفي الشهيد ياسر مرتجى الذي أصيب يوم 6 أبريل/نيسان الجاري برصاصة منه في بطنه تسببت في اختراق الطحال والقولون والحالب والكبد وانتشرت شظايا منها في جسده وهو ما تسبب في وفاته رغم إجراء الأطباء عدة عمليات عاجلة له. الاختناق بالغاز ويتطرق الطبيب القدرة إلى سلاح ثان يستخدمه جيش الإحتلال وهو الغاز الذي يسبب الاختناق مشيرا إلى أن مئات الإصابات التي تعرضت للاختناق ووصلت إلى المشافي. وقال: حتى اللحظة هذا الغاز مجهول بالنسبة لنا ويؤدي إلى نوبات تشنج عنيفة وإجهاد عام وقيء وسعال شديد وسرعة في دقات القلب مشيرا إلى أن هناك عشرات من الحالات المصابة بالغاز عادت إلى المشفى مرة أخرى للمتابعة الصحية بعد تردي وضعها الصحي. وأكدّ القدرة أن هذا الغاز ليس مسيلا للدموع وإنما هو غاز خطير مجهول الأعراض والأضرار الصحية مستقبلا على جسد المصاب. وأظهرت مقاطع فيديو بثها نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي حالات تشنج شديدة تنتاب بعض الشبان الذين تعرضوا لذلك الغاز. الأعيرة المطاطية وسلاح آخر يستخدمه جيش الإحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين وهو الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وهذه لها أضرار صحية خطيرة فهي تخترق الجمجمة والصدر وتؤدي إلى تهشم وكسور فيهما. ولفت القدرة إلى أن أقل أنواع الإصابات التي وصلت مستشفيات القطاع كانت من الأعيرة المطاطية فيما بيّن أن معظم شهداء مسيرة العودة فقدوا حياتهم بسبب الأعيرة التي تسبب تفتتا وتهتكا في الأجساد. ومنذ 30 مارس الماضي يتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة والاراضي المحتلة ضمن مشاركتهم في مسيرات العودة السلمية للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948. وبلغ عدد الشهداء جراء الاعتداءات على المتظاهرين السلميين منذ بداية المسيرات 35 شهيدا فيما أُصيب الآلاف بالرصاص والاختناق بالغاز منذ ذلك الحين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في مؤتمر لها الأسبوع الماضي إن 105 مصابين فلسطينيين يعانون من جراح خطيرة جراء إصاباتهم برصاص جيش الإحتلال خلال مشاركتهم في مسيرات العودة.