الاحتلال يحذر متظاهري غزة: حياتكم في خطر جمعة الشهداء والأسرى ترعب بني صهيون استشهد شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال خلال مسيرات العودة في المنطقة الحدودية شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة بينما ألقى جيش الاحتلال بمنشورات فوق القطاع المحاصر تدعو الفلسطينيين للامتناع عن التوجه إلى الحدود للتظاهر معززا قواته على طول الحدود مع غزة. وقالت وزارة الصحة إن الشاب أحمد أبو عقل البالغ من العمر25 عاما أصيب برصاصة في الرأس أدت لاستشهاده. وقد أطلقت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى على مسيرات الأمس اسم جمعة الشهداء والأسرى. وتشهد هذه المسيرات ذروتها في مخيمات العودة المقامة في عدد من نقاط التماس مع جيش الاحتلال قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة كما دعت الهيئة المشاركين في المسيرات لرفع صور الشهداء والأسرى والعلم الفلسطيني. وقالت المصادر إن مسيرات العودة محاولة للفت أنظار العالم لما يعانيه الشعب الفلسطيني ولتسليط الضوء على معاناة الأسرى الذين يبلغ تعدادهم أكثر من 6500 أسير في سجون الاحتلال وبيّن أن الهيئة العليا للمسيرة قررت نقل مخيمات العودة خمسين مترا إلى الأمام باتجاه السياج الفاصل بين القطاع ودولة الاحتلال وذكر أن هذا الأمر يندرج في سياق الهدف النهائي لمسيرة العودة الكبرى التي من المنتظر أن تصل ذروتها منتصف ماي تاريخ ذكرى النكبة. وبحسب المصادر فإن هذه المسيرات تأتي للضغط على تل أبيب للاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني وعلى رأسها فك الحصار وتطبيق قرار حق العودة. ويقمع جيش الاحتلال بالقوة المفرطة فعاليات مسيرة العودة التي انطلقت في الثلاثين من الشهر الماضي وقد استشهد خلال تلك الفترة أكثر من ثلاثين فلسطينيا ونحو أربعة آلاف مصاب. دعوة ومشاركة ودعت الأممالمتحدة والبرلمان الأوروبي إلى حماية المتظاهرين في مسيرة العودة بقطاع غزة وتوفير التمويل لعلاج الجرحى وطالبا في بيانين منفصلين بضبط النفس. ويوم أمس شارك آلاف الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في مسيرة العودة التقليدية وذلك على أراضي قرية عتليت المهجرة جنوب حيفا حيث جعلوا من احتفال الكيان السبعين بما يسمى استقلالها موعدا لإحياء ذكرى النكبة. وقد جدد المشاركون في المسيرة تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم وعدم التفريط في أراضيهم ورفض بدائل التوطين والتعويض. وتقع عتليت جنوب مدينة حيفا وتبعد 12 كلم تقريبا عنها. وهدمت تلك البلدة الفلسطينية عام 1948 ولم يتبق أي بيت فلسطيني هناك باستثناء مقبرة إسلامية. وقالت جمعية الدفاع عن المهجرين في بيان سبعون عاما من النكبة المستمرة مرت على شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين والمهجّرين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة إلى ديارهم الأصلية والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم . وأضافت بين عام وآخر تتعرض قضية اللاجئين إلى محاولات شتى لشطبها من الوجود سواء من خلال اشتراط دولة الاحتلال التخلي عنها في المفاوضات العقيمة أو الإمعان في محاولات توطين اللاجئين في الدول التي يقيمون فيها والتنكر لحقوقهم التي أقرها القانون الدولي وخصوصا القرار الأممي رقم 194 . حق العودة وينص قرار حق العودة -الذي يحمل رقم 194 الصادر في 11 ديسمبر 1948 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة- على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض. وأصر المجتمع الدولي منذ العام نفسه على تأكيد هذا القرار أكثر من 135 مرة ولم تعارضه إلا دولة الاحتلال في ذلك الوقت. يُشار إلى أن الصهاينة احتفلوا ليل الأربعاء والخميس بالذكرى السبعين لما يسمى قيام دولة الكيان بحسب التقويم العبري حيث عُلقت اعلام دولة الاحتلال الكبيرة في كل مكان وبإضاءات مختلفة خاصة في القدس وتل أبيب وحيفا. الاحتلال يهدد من جهته ألقى جيش الإحتلال أمس الجمعة قبيل انطلاق مسيرات العودة منشورات تحذيرية في المواقع التي سيتظاهر فيه الفلسطينيون قرب السياج المحيط بقطاع غزة مشيراً الى أن حياتهم في خطر. وحسب القناة العبرية العاشرة حذرت المنشورات الغزيين من المواجهات العنيفة واستهداف قوات جيش الاحتلال والمستوطنين. كما طالب جيش الإحتلال المتظاهرين بالابتعاد عن قادة _مسيرات العودةس وهدد باستخدام كافة أنواع الأسلحة لمنع وصول الغزيين للسياج الحدودي. في سياق متصل ذكر موقع وساللاس العبري أن 120 قناصا وقوات معززة من جيش الإحتلال انتشرت استعداداً لمسيرة العودة التي تأتي مع إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني. واعتبر الكاتب الصهيوني المتشدد أمير بوخبوط في موقع _واللاس أن هذه الاستعدادات ليست كافية إن لم يوازها وضع استراتيجية شاملة لمواجهتها وصولاً إلى وقفها. وقال بوخبوط إن الفلسطينيين مثلا تمكنوا من استخدام الطائرات الصغيرة كسلاح يحمل مواد حارقة استهدفوا بها حقول المزارعين الصهاينة في الجانب الثاني من السياج. وأضاف أن الفلسطينيين تمكنوا سبع مرات من إشعال النار في تلك المزارع فيما فشلت ثلاث محاولات أخرى وهذا يشكل تحديا جديدا للاحتلال. ويحيي الفلسطينيون في ال17 افريل من كل عام يوم _الأسير الفلسطينيس الذي أقره المجلس الوطني في 17 إبريل 1974 كيوم وطني للوفاء للأسرى داخل السجون ومنذ 30 مارس الماضي يتجمهر فلسطينيون قرب السياج الفاصل بين القطاع والاحتلال في إطار مسيرات العودة التي من المقرر أن تبلغ ذروتها في ذكرى النكبة 15 ماي المقبل. ويقمع جيش الإحتلال تلك الفعاليات السلمية بالقوة ما أسفر عن استشهاد 35 فلسطينياً وإصابة الآلاف.