احتشد الفلسطينيون وساروا بالضفة الغربية وقطاع غزة إحياء للنكبة في ذكراها ال63، ففاجأهم وحش إسرائيل بالقصف وإطلاق الرصاص عليهم. رفعوا العلم الفلسطيني وشعارات تؤكد حق العودة، فيما رفعت إسرائيل بنادقها ومدافعها في وجوه من الأبرياء العزل، انتقاما منهم. وأضاف جيش الاحتلال الصهيوني إلى سجلات جرائمه البشعة، جريمة في حق لاجئين فلسطينيين في سوريا اقتربوا من السياج الحدودي. إذ قتل أربعة أشخاص منهم وجرح العشرات في مرتفعات الجولان المحتلة أمس الأحد، عقب إطلاق نيران كثيف. وذكرت تقارير أولية أن متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين حاولوا اختراق السياج للدخول إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة إسرائيل وتعرضوا لإطلاق الرصاص. وأعلن الجيش الصهيوني بلدة "مجدل شمس" في الجولان المحتل منطقة عسكرية مغلقة، ونجح عدد من المتظاهرين في دخول البلدة. ورفع جيش العدو درجة التأهب في الجولان وفي الشريط الحدودي الذي يفصلها عن سوريا ولبنان. وقال متحدث عسكري صهيوني إنه سيمنع الفلسطينيين من دخول الكيان باستثناء "الحالات الإنسانية".
انتفاضة ثالثة حتى تحقيق العودة ومن جانبه، حمّل القيادي في حماس «إسماعيل رضوان» في كلمته باسم القوى الوطنية والإسلامية بريطانيا مسئولية "الجريمة الإنسانية والأخلاقية بإعطاء ما لا حق له ما لا تملك" في إشارة إلى وعد بلفور. ودعا بريطانيا إلى "تصحيح هذه الجريمة"، مؤكدا أن الشعب لن يتنازل عن حقه، وسيبقى هذا الحق ماثلا حتى نعود إلى مدننا وقرانا الفلسطينية. وشارك في المسيرة قرابة 70 متضامنا إيطاليا كانوا قدموا إلى غزة خلال الأيام الماضية للتعبير عن استمرارهم في التضامن مع غزة بعد مقتل المتضامن الإيطالي «فيتوريو أريغوني» على أيدي مجموعة متشددة. وشهد جنوب قطاع غزة، مسيرة مماثلة حيث توجه الآلاف باتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر حيث رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ورددت هتافات تطالب بتحقيق العودة. وفي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات عنيفة قرب حاجز «قلنديا» الفاصل بين رام اللهوالقدس، حيث رشق الشبان الفلسطينيون القوات الصهيونية بالحجارة وأشعلوا إطارات السيارات فيما ردت القوات الصهيونية بإطلاق أعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع وأفيد عن وقوع عدة إصابات. واندلعت مواجهات مماثلة في عدة مدن في الضفة خاصة في القدس ونابلس والخليل. وقال مصدر مقدسي إن أربعة فلسطينيين على الأقل أصيبوا خلال مواجهات القدس. وكانت القوى الوطنية والإسلامية دعت لتظاهرات واسعة في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، بالتوازي مع دعوات عبر الفيس بوك لإطلاق انتفاضة ثالثة حتى تحقيق العودة. ومن جهة أخرى، توجه آلاف من اللاجئين الفلسطينيين من مناطق مختلفة قبل ظهر أمس الاحد إلى منطقة مارون الراس الحدودية مع الكيان الصهيوني في جنوب لبنان، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس، في مسيرة "العودة إلى فلسطين" في الذكرى الثالثة والستين للنكبة.