تقدَّمت إيران بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي تطالبه فيها بحماية المعارضة في البحرين ووقف ما وصفته ب "قمع النظام للشعب البحريني"، فيما اتّهم المفتي العام للمملكة العربيَّة السعوديَّة إيران ب"التدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي؟" وسكت مفتي البلاط عن تدخل قوات "درع الجزيرة" في البحرين وكأنه لا يعدّ تدخلاً هو الآخر. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانيَّة الرسميَّة عن وزير الخارجيَّة الإيراني علي أكبر صالحي: "إن إيران لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث في البحرين لأن الوضع يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة إذا استمرَّ الوضع الحالي". وأضاف في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "التداعيات في البحرين ستؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة الخليج، وسيؤثر هذا بالطبع على العالم". واشتكى صالحي من أنه "في حين تدخّل مجلس الأمن في دول عربيَّة أخرى مثل مصر وليبيا فإن المجلس بدا متجاهلا وغير مكترث تجاه مقتل المحتجين وقمع حقوق الشعب البحريني". وحثّ صالحي -حسب الوكالة- بان كي مون على العمل الجدي والفوري لوقف "قتل شعب البحرين". وكان صالحي قد اشتكى للأمم المتحدة الشهر الماضي بشأن دخول قوات سعوديَّة البحرين في إطار قوات أخرى من دول مجلس التعاون الخليجي، وقال إن الرياض تستخدم الاحتجاجات في البحرين "ذريعة للتدخل". وفي المقابل, اتَّهم المفتي العام للمملكة العربيَّة السعوديَّة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إيران ب"التدخل في الشؤون الداخليَّة لدول مجلس التعاون الخليجي"، ووصف مفتي البلاط السعودي ذلك بأنه "نفاق وخداع؟". ونقلت صحيفة عكاظ اليوميَّة عن آل الشيخ قوله: "الواجب علينا أن نتّقيهم ونحذر مكائدهم ولا نغترَّ بما يقولون وبادعائهم وإظهارهم الإسلام، فإن دعواهم الإسلام كله نفاق وخداع؟", مستنكرًا ما اعتبره "تدخلات إيرانية في شؤون مجلس التعاون الخليجي" بينما سكت فقيه البلاط ومنظر الاستبداد عن تدخل القوات الخليجية في البحرين لقمع شعبه وكبح تطلعاته إلى الحرية والديمقراطية ووضع حد لاستبداد الأسرة الحاكمة. ومن برلين, اتهمت وزيرة الخارجيَّة الأمريكيَّة هيلاري كلينتون إيران بمحاولة تقويض الاستقرار بالشرق الأوسط. وقالت كلينتون, بعد مشاركتها في اجتماع لوزراء خارجيَّة دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" إن إيران تحاول استغلال الاضطراب في الشرق الأوسط وتعمل على تقويض استقراره.