شنت الأجهزة الأمنية الأردنية حملة اعتقالات واسعة في صفوف السلفيين في أعقاب أحداث العنف التي شهدتها مدينة الزرقاء الجمعة بين سلفيين معتصمين وقوات الأمن. وقال مصدر أمني ليونايتد برس انترناشونال أن الأجهزة الأمنية شنت في وقت متأخر من يوم الجمعة حملة اعتقالات في صفوف ما يسمى بتيار السلفية ،مضيفا أن هذه الحملة لا تزال مستمرة. وأوضح المصدر أن السلطات اعتقلت عددا من أبرز قيادات السلفيين منهم أبو محمد الطحاوي واثنين من أبنائه بالإضافة الى سعيد الحنيطي وهو من قيادات التيار البارزين في عمان. وأكد المصدر استمرار حملة الاعتقالات حتى يتم إلقاء القبض على المتسببين في الأحداث التي وقعت في مدينة الزرقاء. والتي أدت إلى إصابة العشرات من رجال الأمن إصابة اثنين منهم خطيرة نتيجة تعرضهم للطعن. وتوعد مدير الأمن العام الفريق حسين المجالي باستخدام القبضة الحديدية للتعامل مع كل من يحاول الاعتداء على رجال الأمن معلنا اعتقال سبعة عشرة من السلفيين في أعقاب الأحداث مباشرة. ومن جهة أخرى أصدر الشيخ علي الحلبي أحد أبرز شيوخ السلفية في الأردن بيانا امس السبت أعلن فيه براءة التيار والسلفيين من الأحداث التي وقعت الجمعة. وهاجم الحلبي وهو من المحسوبين على ما يسمى بالسلفية التقليدية، المشاركين في اعتصام الجمعة من أتباع السلفية الجهادية. وقال أن الإعتصام الذي نفذه السلفيون الجهاديون مخالف للشرع الإسلامي. وأضاف إن السلفية دعوة أمن وإيمان وهي أبعد ما تكون عن العنف، مشددا على "حرص السلفيين على أمن البلاد والعباد".