مشاركون في الملتقى الوطني للتعليم القرآني بغرداية : دعوة إلى توحيد برامج التعليم الديني أعد مشاركون في الملتقى الوطني الثالث للتعليم القرآني الذي نظم يومي الإثنين والثلاثاء الفارطين بغرداية سلسلة من التوصيات التي تحث في جوهرها على سبل توحيد برامج ومناهج التعليم الديني وترقية قيم الحوار والتسامح من أجل تعزيز الهوية والمرجعية الدينية الوطنية. وأجمعوا على أن المرجعية الدينية الوطنية تقوم على مبادئ الوسطية والإعتدال ومكافحة الغلو والتطرف بما يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. كما شدد المتدخلون أيضا على أهمية نشر مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتجديد الخطاب الديني من خلال إعطاء الأولوية للحوار مؤكدين على ضرورة المحافظة وتعزيز أسس وقواعد الوحدة الوطنية بما يضمن الوقاية ضد الأفكار الهدامة والمضللة . كما أبرزوا كذلك أهمية إعداد مناهج مبتكرة و ناجعة لتطوير ثقافة المواطنة لدى المتعلمين وإعداد دليل بيداغوجي لمدرسي كلام الله العزيز الحكيم وأوصى المشاركون في هذا اللقاء الوطني أيضا بتوحيد برامج التعليم القرآني وتشجيع ومضاعفة المدارس القرآنية الخاصة والعمومية بهدف إرساء تربية لقيم الإسلام الحنيف الذي يدعو إلى الإعتدال والسلم والتضامن . وأكدوا على إدماج مواد الثقافة العامة والأنشطة الرياضية والتسلية ضمن مسار التعليم القرآني ي قبل أن يحثوا على تشجيع العنصر النسوي ( مرشدات) للإنخراط في التعليم القرآني سيما لأطفال مرحلة التحضيري. وجدد المجتمعون تأييدهم لإقتراحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بخصوص جعل غرداية عاصمة القرآن الكريم و الإبقاء على عقد هذا الملتقى سنويا بهذه المدينة العريقة وترقيته إلى ملتقى دولي . وجمع هذا الملتقى الوطني للتعليم القرآني في نسخته الثالثة الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتعاون مع ولاية غرداية ثلة من العلماء والأئمة وباحثين جامعيين في علوم الشريعة من مختلف ولايات الوطن وتطرق المشاركون خلال هذا اللقاء على مدار يومين ضمن ورشات الى عديد المواضيع ذات الصلة بالتعليم القرآني ووضعيته الحالية والوسائل الكفيلة بترقيته وتوحيد مناهج وبرامج تعليمه .