دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى ، أمس، من غرداية إلى توحيد مناهج وبرامج التعليم القرآني بما يتوافق مع المرجعية الدينية الوطنية التي تقوم على الاعتدال والوسطية والتسامح. وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني الثالث للتعليم القرآني الذي تجري أشغاله بقاعة المحاضرات لمقر الولاية أن الملتقيين المنعقدين سابقا بغرداية «قد سمحا لهذه المنطقة أن تصبح قلعة في الفقه» بخصوص منهجية التعليم القرآني موحدة تقوم على مسعى تساهمي مع مجموع الفاعلين في الحقل الديني عبر كل التراب الوطني. «وستسمح تلك المناهج للتعليم القرآني التي ستكون موحدة بتعزيز الوحدة المذهبية والثوابت الدينية التي تتضمنها المرجعية الدينية للوطن», مثلما أضاف عيسى . وقال الوزير في السياق ذاته أن «مرجعيتنا الدينية التي تقوم على ثقافة الاعتدال والوسطية قد مكنت الجزائر من الحماية من كل فتن التطرف, وينبغي علينا أن نضع منهجية وبرامج للتعليم القرآني أصيلة وموحدة بأقسامنا». وأضاف أن «الجزائر التي تعمل من أجل ترقية إسلام متسامح بما يتوافق مع هوية الأمة الإسلامية, والذي تمكن من دحر التطرف قد غدت رمزا ونموذجا للبلدان الأخرى». ولدى تطرقه إلى أهمية الطبعة الثالثة من هذا اللقاء الوطني حول التعليم القرآني, أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن الاقتراحات الملموسة سيتم إعدادها لتوحيد المناهج وبرامج التعليم القرآني, وفق التعاليم المذكورة في القرآن الكريم. وجمع الملتقى الوطني الثالث للتعليم القرآني الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتعاون مع ولاية غرداية خلال يوم واحد كوكبة من العلماء والمفكرين والجامعيين من مختلف جامعات الوطن لمناقشة توحيد مناهج تعليم القرآن الكريم, و تثمين المناهج التقليدية في تلاوة كلام الله العزيز العظيم (تلاوة جماعية ).