عالجت أمس محكمة الجنح ب "سيدي امحمد" واحدا من ملفات التهريب عن طريق ميناء العاصمة، ويتعلّق الأمر بمحاولة مغترب ينحدر من باتنة تهريب 73 كيلو غراما من الذهب على متن سيّارته من فرنسا نحو الجزائر، ما جعله يواجه عقوبة 05 سنوات حبسا نافذا اِلتمسها ضده وكيل الجمهورية· إحباط العملية كان بتاريخ 23 فيفري الفارط عندما تمكّن أعوان الجمارك من اكتشاف كمّية معتبرة من المعدن الأصفر الثمين مخبّأة بإحكام داخل محرّك "سيزار" من نوع "فولكس فاغن" تعود لمغترب بفرنسا، دخل إلى التراب الوطني على متن مركبة ملك لابن عمّه استعارها منه لقضاء بضعة أيّام في الجزائر· وعليه، قامت مصالح الجمارك بكسر السيّارة من أجل استخراج الكمّية المعتبرة للذهب المخبّأ وإلقاء القبض على المغترب وتحويله إلى المؤسسة العقابية بعد أن نسبت إليه جنحة استيراد معادن نفيسة وسبائك ذهبية دون مراعاة القانون ومخالفة التشريع الخاصّ بالصرف من وإلى الخارج· كما توصّلت تحرّيات مصالح الأمن إلى أن نفس السيّارة دخلت التراب الجزائري في فترات زمنية متقاربة عبر عدّة موانئ، ممّا يؤكّد وجود تخطيط مسبق لتهريب الذهب، وأن هناك تنظيما إجراميا رواء هذه العملية· وهي التّهمة التي أنكرها المتّهم جملة وتفصيلا مصرّحا بعدم علمه بوجود الذهب في السيّارة، وأنه ضحّية قريبه الذي ورّطه في القضية التي أجّل الفصل فيها إلى الأسبوع المقبل بعد المداولات القانونية·