دعوات إلى حماية من برامج كاميرا الترويع المشاهد الجزائري ضحية عنف تلفزيوني ن. أيمن أطلقت العديد من القنوات الجزائرية الخاصة شبكتها البرامجية للموسم الرمضاني الجديد 2018 والذي يبدو من خلال الشارات الإعلانية للقنوات التي انطلقت منذ أيام أنها تركز ككل موسم على برامج الكاميرات الخفية بنفس جرعة العنف والترهيب والإبتذال رغم ما سجله هذا النوع من البرامج من انتقادات خلال السنوات السابقة حسب ما أشار إليه موقع كل شيء عن الجزائر في تقرير له. الحبس رد بالك رانا حكمناك الطفرت فيك ردوا بالكم..عناوين برامج ستعرض على المشاهد الجزائري ضمن شبكات القنوات الخاصة على غرار الشروق والنهار والبلاد ونوميديا.. تحت مسمى الكاميرا الخفية محملة بسيناريوهات عنف جسدي ولفظي بعيدة كل البعد عن معنى الترفيه وهو المضمون الأساسي لهذا النوع من البرامج حيث سيكون المشاهد الجزائري وعلى مدار 30 يوما على موعد مع مادة محمّلة بالتجاوزات الكلامية وعنف والتكريس لشخصيات منبوذة في المجتمع باتت تفرض على المشاهد الجزائري الذي يختار القنوات الوطنية في رمضان بحثا عما يشبهه من برامج وأعمال فنية تتماشى وحرمة الشهر الفضيل. وفي هذا السياق انتقد الإعلامي والخبير في مجال السمعي البصري سليم آغار في تصريح لموقع كل شيء عن الجزائر مضمون برامج الكاميرات الخفية التي يؤكد بأن نموذج العنف بات العلامة البارزة فيها خلال السنوات الأخيرة مؤكدا على خطورة المادة التي يتم تقديمها خلال الموسم الرمضاني المقبل على المشاهد الجزائري الذي سيكون على موعد ككل سنة مع مشاهد العنف والترهيب في عديد القنوات. وتساءل آغار: أين دور سلطة الضبط من كل ما يتم عرضه على المشاهد الجزائري وما هي الخطوط الحمراء التي يجب أن تفرض على القنوات التلفزيونية..؟ للإشارة فقد وجّهت سلطة ضبط السمعي البصري شهر رمضان الفارط تحذيرا مباشرا إلى القنوات التلفزيونية الخاصة وتؤكد على ضرورة احترام حق مشاعر المواطن الجزائري من خلال الكف عن إشراكه في برامج ترفيهية لا يحبذ الظهور فيها. وذلك بعد تلقيها شكاوى من المواطنين بعد أن بثت بعض القنوات صورهم دون علمهم في برامج تسلية وخصت بالذكر برامج الكاميرا الخفية. تحذير لم تستجب له القنوات الخاصة حسب تقرير الموقع نفسه بدليل تنافسها كل سنة على رفع جرعة العنف في ظل عدم اتخاذ أي إجراءات فعلية ضد تلك القنوات وفي انتظار تحرك سلطة الضبط قبل بداية السباق الرمضاني نحو العنف تظل الكاميرا الخفية البرامج الأكثر إنتاجا من قبل القنوات الخاصة التي باتت تركز كل ثقلها على انتاج هذا النوع من البرامج التي لا تكلفها ميزانية كبيرة.